stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 31 مايو – أيار 2020 “

634views

الاحتفال بالعنصرة
عيد زيارة القدّيسة مريم البتول

سفر أعمال الرسل 11-1:2

ولَمَّا أَتى اليَومُ الخَمْسون، كانوا مُجتَمِعينَ كُلُّهم في مَكانٍ واحِد،
فانْطَلَقَ مِنَ السَّماءِ بَغتَةً دَوِيٌّ كَريحٍ عاصِفَة، فمَلأَ جَوانِبَ البَيتِ الَّذي كانوا فيه،
وظَهَرَت لَهم أَلسِنَةٌ كأَنَّها مِن نارٍ قدِ انقَسَمت فوقَفَ على كُلٍّ مِنهُم لِسان،
فامتَلأُوا جَميعًا مِنَ الرُّوحِ القُدس، وأَخذوا يتكلَّمونَ بِلُغاتٍ غَيرِ لُغَتِهِم، على ما وَهَبَ لهُمُ الرُّوحُ القُدُسُ أن يَتَكَلَّموا.
وكانَ يُقيمُ في أُورشَلَيمَ يَهودٌ أَتقِياء أَتَوا مِن كُلِّ أُمَّةٍ تَحتَ السَّماء.
فلَمَّا انطَلَقَ ذلكَ الصَّوت، تَجَمهَرَ النَّاسُ وقَد أَخَذَتْهُمُ الحَيرَة، لأَنَّ كُلاًّ مِنهُم كانَ يَسمَعُهم يَتَكَلَّمونَ بِلُغَةِ بَلَدِه.
فدَهِشوا وتَعجبَّوا وقالوا: «أَلَيسَ هؤُلاءِ المُتَكَلِّمونَ جليليِّينَ بِأَجمَعِهم؟
فكَيفَ يَسمَعُهم كُلٌّ مِنَّا بِلُغَةِ بَلَدِه
بينَ بَرثِيِّين ومادِيِّين وعَيْلامِيِّين وسُكَّانِ الجزَيرَةِ بَينَ النَّهرَين واليَهوديَّةِ وقَبَّدوقِية وبُنطُس وآسِيَة
وفَريجِيَة وبَمفيلِيَة ومِصرَ ونَواحي ليِبيَةَ المُتاخِمَةِ لِقِيرِين، ورومانيِّينَ مُقيمينَ ههُنا
مِن يَهودَ ودُخَلاء وكَريتِيِّينَ وعَرَب؟ فإِنَّنا نَسمَعُهم يُحَدِّثونَ بِعَجائِبِ اللهِ بِلُغاتِنا».

سفر المزامير 30-29bc.28-27.35c.24.2a-1:(103)104

أَلا مَجِّدي، يا نَفسِيَ ٱلمَولى
أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي إِنَّكَ عَظيمٌ جِدّا
تَسَربَلتَ ٱلجَلالَةَ وَٱلبَهاء
صَيَّرتَ ٱلضِياءَ لَكَ ٱلرِّداء

أَيُّها ٱلرَّبُّ، ما أَكثَرَ أَعَمالَكَ!
بِحِكمَةٍ صَنَعتَها جَمعاء
وَٱلأَرضُ مَلأى بِمَخلوقاتِكَ
أَلا سَبِّحي، يا نَفسِيَ ٱلمَولى

جَميعُها تَعقِدُ عَلَيكَ ٱلرَّجاء
كَيَ تَرزُقَها في ٱلأَوانِ ٱلغِذاء
أَنتَ ٱلَّذي يُؤتيها رِزقَها وَهِيَ تَجمَع
تَمُدُّ يَدَكَ فَإِذا هِيَ مِنَ ٱلخَيرِ تَشبَع

تَقبِضُ أَرواحَها فَتَفنى
وَإِلى تُرابِها تَرجِع
تُرسِلُ روحَكَ فَتُخلَقَ جَديدا
وُجَدِّدُ وَجهَ ٱلأَرضِ تَجديدا

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 13-12.7-3b:12

أيُّها الإخوة: لا يَستَطيعُ أَحَدٌ أَن يَقول: «يَسوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِإِلهامٍ مِنَ الرُّوحِ القُدُس.
إِنَّ المَواهِبَ على أَنواع وأَمَّا الرُّوحُ فواحِد،
وإِنَّ الخِدْماتِ على أَنواع وأَمَّا الرَّبُّ فواحِد،
وإِنَّ الأَعمالَ على أَنواع وأَمَّا اللهُ الَّذي يَعمَلُ كُلَّ شَيءٍ في جَميعِ النَّاسِ فواحِد.
كُلُّ واحِدٍ يَتَلقَّى ما يُظهِرُ الرُّوحَ لأَجْلِ الخَيرِ العامّ.
كما أَنَّ الجَسَدَ واحِدٌ، ولَه أَعضاءٌ كَثيرَة، وأَنَّ أَعضاءَ الجَسَدِ كُلَّها على كَثرَتِها، لَيسَت إِلاَّ جَسَدًا واحِدًا، فكذلكَ المسيح.
فَإِنَّنا قَبِلنا ٱلمَعمودِيَّةَ جَميعًا في روحٍ واحِدٍ لِنَكونَ جَسَدًا واحِدًا، أَيَهودًا كُنّا أَم يونانِيّين، عَبيدًا أَم أَحرارًا، وَشَرِبنا مِن روحٍ واحِد.

إنجيل القدّيس يوحنّا 23-19:20

وفي مَساءِ ذلك اليَومِ، يومِ الأحد، كانَ التَّلاميذُ في دارٍ أُغْلِقَتْ أَبوابُها خَوفًا مِنَ اليَهود، فجاءَ يسوعُ وقامَ بَينَهم وقالَ لَهم: «السَّلامُ علَيكم!»
قالَ ذلك، وأَراهم يَدَيهِ وجَنبَه ففَرِحَ التَّلاميذُ لِمُشاهَدَتِهمِ الرَّبّ.
فقالَ لَهم ثانِيَةً: «السَّلامُ علَيكم! كما أَرسَلَني الآب أُرسِلُكم أَنا أَيضًا».
قالَ هذا ونَفَخَ فيهم وقالَ لَهم: «خُذوا الرُّوحَ القُدُس.
مَن غَفَرتُم لَهم خَطاياهم تُغفَرُ لَهم، ومَن أَمسَكتُم عليهمِ الغُفْران يُمسَكُ علَيهم».

التعليق الكتابي :

القدّيس ألريد دو ريلفو (1110 – 1167)، راهب سِستِرسيانيّ
عظة حول العنصرة

« تُرسِلُ رُوحَكَ فيُخلَقون وتُجَدِّدُ وَجهَ الأَرض » (مز 104[103]: 30)

في البدء، ووفقًا لمخطّط الله، كان “رُوحُ اللهِ يُرِفُّ على وَجهِ المِياه” (تك 1: 2) وكانت قوّته “تَمتَدُّ مِن أَقْصى العالَمِ إِلى أَقصاه وتُدَبّر كُل شيء لِلفائِدَة (حك 8: 1)، أما في إطار عمله لتقديس الإنسان، وبدءًا بيوم العنصرة صار “روح الرَّبِّ يَملأ المَسْكونَة” (حك 1: 7)”، فالآب والإبن يرسلان اليوم روح الوداعة ليقدّس كلّ مخلوق حسب المخطّط الجديد وبطريقة جديدة وتعبير جديد عن جبروته وقوّته.

ومن قبل “لَم يكُنْ هُناكَ بَعدُ مِن رُوح، لأَنَّ يسوعَ لم يَكُنْ قد مُجِّد” (يو 7: 39) أما اليوم فقد فاض هذا الرُّوح من الأعالي السماوية بكلّ غناه وخصوبته على الإنسان الفاني، فهذا الندى الإلهي يمتدّ كذلك على الأرض كلّها ناشرًا مواهبه الروحية. إن فيض غناه قد غمرنا من أعالي السماوات بما أنّه وقبل أيام قليلة، وبفضل سخاء أرضنا، تلقّت السماء ثمرة عظيمة الوداعة. إن إنسانية المسيح هي نعمة الأرض أمّا روح المسيح فهي عذوبة السماء، فحدث بالتالي تبادلاً خلاصيًّا بامتياز لأن إنسانيّة المسيح ارتفعت من الأرض إلى السماء، أمّا اليوم فقد تنازلت السماء وأتت إلينا عبر روح المسيح.

إنّ الرُّوح القدس يعمل في كلّ مكان وينطق في كلّ مكان. ومما لا شكّ فيه أنّ روح الرّبّ قد أعطي للتلاميذ قبل صعود الرّب إلى السّماء عندما “نَفَخَ فيهم وقالَ لَهم: خُذوا الرُّوحَ القُدُس مَن غَفَرتُم لَهم خَطاياهم تُغفَرُ لَهم، ومَن أَمسَكتُم عليهمِ الغُفْران يُمسَكُ علَيهم” (يو 20: 23-24). ولكن قبل العنصرة لم نسمع صوت الرُّوح القدس ولم نَرَ إشراقة قوّته. ولم تصل معرفته إلى التّلاميذ الذين لم يكونوا قد تحلّوا بالشجاعة بعد، إذ كان الخوف مسيطرًا عليهم مجبرًا إيّاهم على البقاء مختبئين في العلية. ولكن ومنذ ذاك اليوم صار ” صَوتُ الرَّبِّ على المِياه … صَوتُ الرَّبِّ يَقُدُّ شُهُبَ نار… وكلٌّ يقولُ في هَيكَلِه: لَه المَجْد” (مز 29[28]: 3+7+9).