stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 6 يونيو – حزيران 2020 “

440views

السبت التاسع من زمن السنة
تذكار إختياريّ للقدّيس نِربارتُس، الأسقف

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس 8-1:4

أَيُّها ٱلحَبيب، أُناشِدُكَ في حَضرَةِ ٱللهِ وَٱلمَسيحِ يَسوعَ ٱلَّذي سَيَدينُ ٱلأَحياءَ وَٱلأَمواتَ عِندَ ظُهورِهِ وَمَلَكوتِهِ،
أَنَ ٱعلِن كَلامَ ٱلله، وَأَلِحَّ فيهِ بِوَقتِهِ وبِغَيرِ وَقتِهِ، وَوَبِّخ وَأَنذِر وَعِظ بِصَبرٍ جَميلٍ وَرَغبَةٍ في ٱلتَّعليم.
فَسَيَأتي يَومٌ لا يَحتَمِلُ فيهِ ٱلنّاسُ ٱلتَّعليمَ ٱلسَّليم، بَل يُكَدِّسونَ ٱلمُعَلِّمينَ لِأَنفُسِهِم وَفقَ شَهَواتِهِم، لِما فيهِم مِن حِكَّةٍ في آذانِهم.
فَيُحَوِّلونَ مَسامِعَهُم عَنِ ٱلحَقّ، وَعَلى ٱلخُرافاتِ يُقبِلون.
أَمّا أَنتَ، فَكُن مُعتَدِلاً في كُلِّ أَمر، وَتَحَمَّلِ ٱلآلام، وَٱعمَل عَمَلَ ٱلمُبَشِّر، وَقُم بِخِدمَتِكَ أَحسَنَ قِيام.
هاءَنَذا أُعَدُّ قُربانًا لِلرَّبّ. فَقَدِ ٱقتَرَبَ وَقتُ رَحيلي.
جاهَدتُ جِهادًا حَسَنًا، وَأَتمَمتُ شَوطي، وَحافَظتُ عَلى ٱلإيمان.
وَقَد أُعِدَّ لي إِكليلُ ٱلبِرِّ ٱلَّذي يَجزيني بِهِ ٱلرَّبُّ ٱلدَّيّانُ ٱلعادِلُ في ذَلِكَ ٱليَوم، لا وَحدي، بَل جَميعَ ٱلَّذينَ يَشتاقونَ إِلى ظُهورِهِ.

سفر المزامير 22.17-16.15ab-14.9-8:(70)71

يَمتَلِئُ بِمَديحِكَ فَمي
وَبِتَمجيدِكَ طَوالَ يَومي
في أَيّامِ ٱلشَّيخوخَةِ لا تَنبُذني
إِذا وَهَنَت قِوايَ لا تَخذُلني

وَإِنّي أُقيمُ بِظِلِّ ٱلرَّجاء
وَأَبقى أَزيدُ عَلَيكَ ٱلثَّناء
يُحَدِّثُ لِساني بِكَرَمِكَ
وَطَوالَ ٱليَومِ بِخَلاصِكَ

وَآتي لِلإِشادَةِ بِقُوَّةِ ٱلمَولى
وَلَن أُجرِيَ، سَيِّدي، لِكَرَمِكَ ذِكرا
أَللَّهُمَّ، إِنَّكَ عَلَّمتَني هَذا مُنذُ شَبابي
وَها إِنّي ما زِلتُ بِمُعجِزاتِكَ مُخبِرا

وَأَنا أَشكُرُ لَكَ بِٱلكِنّار
وَلِصِدقِكَ، يا إِلَهي، أَعزِفُ لَكَ بِٱلقيثار

إنجيل القدّيس مرقس 44-38:12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوع في تَعليمِهِ: «إِيّاكُم وَٱلكَتَبَة. فَإِنَّهُم يُحِبّونَ ٱلمَشيَ بِٱلجُبَب، وَتلَقّي ٱلتَّحِيّاتِ في ٱلسّاحات،
وَصُدورَ ٱلمَجالِسِ في ٱلمَجامِع، وَٱلمَقاعِدَ ٱلأَولى في ٱلمَآدِب.
يَأكُلونَ بُيوتَ ٱلأَرامِل، وَهُم يُظهِرونَ أَنَّهُم يُطيلونَ ٱلصَّلاة. هَؤلاءِ سيَنالُهُمُ ٱلعِقابُ ٱلأَشَدّ».
وَجَلَسَ يَسوعُ قُبالَةَ ٱلخِزانَةِ يَنظُرُ كَيفَ يُلقي ٱلجَمعُ في ٱلخِزانَةِ نُقودًا مِن نُحاس. فَأَلقى كَثيرٌ مِنَ ٱلأغنِياءِ شَيئًا كَثيرًا.
وَجاءَت أَرمَلَةٌ فَقيرَة، فَأَلقَت عُشَرين، أَي فَلسًا.
فَدَعا تَلاميذَهُ، وَقالَ لَهُم: «ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ هَذِهِ ٱلأَرملَةَ ٱلفَقيرَةَ أَلقَت أَكثَرَ مِن جَميعِ ٱلَّذينَ أَلقَوا في ٱلخِزانَة.
لِأَنَّهُم كُلَّهُم أَلقَوا مِنَ ٱلفاضِلِ عَن حاجاتِهِم. وَأَمّا هِيَ، فَإِنَّها مِن حاجَتِها أَلقَت جَميعَ ما تَملِك، كُلَّ رِزقِها».

التعليق الكتابي :

القدّيسة تيريزيا الآبِليّة (1515 – 1582)، راهبة كرمليّة وملفانة الكنيسة
قصيدة بعنوان: أحيا، ولكن دون أن أحيا في ذاتي « Vivo sin vivir en mí »

« أَمَّا هي فإِنَّها مِن حاجَتِها أَلْقَت جَميعَ ما تَملِك، كُلَّ رِزقِها »

أحيا، ولكن دون أن أحيا في ذاتي؛ ورجائي كبير
حتّى أنّي أموت من عدم الموت.

أحيا خارجًا عن ذاتي منذ مَوتي من الحبّ؛ لأنّي أحيا في الربّ الّذي أرادني له.
عندما منحتُه قلبي، كتب فيه هذه الكلمات:
أموت من عدم الموت…

آه! ما أتعس الحياة، التي لا نتمتّع فيها بالربّ!
وإن كان الحبّ نفسه عذبَا فالانتظار الطويل ليس كذلك؛
انزع عنّي، يا إلهي، هذا الحِمل الأثقل من الفولاذ،
لأنّي أموت من عدم الموت.

أحيا بالثقة الوحيدة أنّه عليّ أن أموت يومًا،
لأنّ، في الموت، الحياة التي يَعدُني بها رجائي.
أيّها الموت الّذي يُربِحنا الحياة، لا تتأخّر، فأنا بانتظارك،
لأنّي أموت من عدم الموت.

أنظر كم أنّ الحبّ قويّ (نش8: 6)؛
أيّتها الحياة، لا تكوني عبئًا عليّ! أنظري الّذي يبقى وحده:
لكي نربحكِ، يجب أن نخسركِ! (لو9: 24)
فليأتِ الموت العذب! فليأتِ موتي سريعًا،
لأنّي أموت من عدم الموت.

هذه الحياة التي فوق، الحياة الحقيقيّة،
إلى أن تموت هذه الحياة ههنا لا نتمتّع بها طالما نحيا.
يا أيّها الموت! لا تختفِ، فلأحيَ بما أنّي مائتة،
لأنّي أموت من عدم الموت.

يا أيّتها الحياة، ما الّذي يمكنني أن أعطيه لإلهي الّذي يحيا فيّ،
سوى أن أخسركِ، أنتِ، لأستحقّ أن أتذوّقه!
أرغب أن أناله عند موتي، فشوقي لحبيبي كبير
حتّى أنّي أموت من عدم الموت