stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 15 سبتمبر – أيلول 2020 “

377views

تذكار مريم البتول، المتألِّمة

الرسالة إلى العبرانيّين 9-7:5

إنَّ المَسيح، في أَيَّامِ حَياتِه البَشَرِيَّة، رَفعَ الدُّعاءَ والاِبتِهال، بِصُراخٍ شَديدٍ ودُموعٍ ذَوارِف، إِلى الَّذي بِوُسْعِه أَن يُخَلِّصَه مِنَ المَوت، فاستُجيبَ طَلَبُهُ لِتَقْواه.
وَتَعَلَّمَ ٱلطّاعَة، وَهُوَ ٱلِٱبنُ، بِما عانى مِنَ ٱلأَلَم.
وَلَمّا جُعِلَ كامِلًا، صارَ لِجَميعِ ٱلَّذينَ يُطيعوَنهُ سَبَبَ خَلاصٍ أَبَديّ.

سفر المزامير 20.16-15.6-5.4-3bcd.3a-2:(30)31

بِكَ ٱعتَصَمتُ، يا رَبّ
فَلَن أَخزى إِلى ٱلأَبَد
بِكَرَمِكَ نَجِّني
أَرهِف أُذُنَكَ نَحوي
بادِر إِلَيَّ وَأَنقِذني

كُن لي مَلجَأً عَزيزا
وَحِصنًا حَصينًا لِتُخَلِّصَني
فإِنَّما أَنتَ صَخرَتي وَحِصني
وَمِن أَجلِ ٱسمِكَ تَهديني وَتُرشِدُني

مِن شَرَكٍ نَصَبوهُ لي تُفلِتُني
لِأَنَّكَ أَنتَ قُوَّتي
في يَدَيكَ أَستَودِعُ روحي
لِأَنَّكَ، يا رَبُّ، إِلَهَ ٱلحَقِّ، فَدَيتَني

أَمّا أَنا فَإِلَيكَ وَكَّلتُ أَمري
قُلتُ لَكَ: «أَنتَ إِلَهي
وَفي يَدَيكَ عُمري»
خَلِّصني مِن أَيدي أَعدائي
وَمِنَ ٱلَّذينَ يُطارِدونَني

يا رَبُّ، ما أَعظَمَ إِحسانَكَ
ٱلَّذي ٱدَّخَرتَهُ لِمَن يَتَّقونَكَ
أَجزَلتَهُ لِلَّذينَ بِكَ يَعتَصِمون
وَبَنو آدَمَ يَنظُرون

إنجيل القدّيس يوحنّا 27-25:19

هُناكَ عِندَ صَليبِ يسوع، وقَفَتْ أُمُّه، وأُختُ أُمِّه مَريَمُ، امرأَةُ كَلُوبا، ومَريَمُ المِجدَلِيَّة.
فرأَى يسوعُ أُمَّه، وإِلى جانِبِها التِّلميذُ الحَبيبُ إِلَيه، فقالَ لأُمِّه: «أَيَّتها المَرأَة، هذا ابنُكِ».
ثمَّ قالَ لِلتِّلميذ: «هذه أُمُّكَ». ومُنذُ تِلكَ السَّاعةِ أَخَذَها التِّلميذُ إلى بَيتِه.

التعليق الكتابي :

القدّيس بونافَنتورا (1221 – 1274)، راهب فرنسيسيّ وملفان الكنيسة
مواهب الرّح القدس السبعة

« هذه أُمُّكَ » (يو 19: 27)

إنّ العذراء المبارَكة قد دفعت فديتنا كامرأة شجاعة ومُحِبَّة للرّب يسوع محبَّةً مِلؤها الرَّحمة. نقرأ في إنجيل القدّيس يوحنّا: “إِنَّ المرأَةَ تَحزَنُ عِندما تَلِد لأَنَّ ساعتَها حانَت” (يو 16: 21). إنّ العذراء الطوباويّة لم تعانِ الآلام الّتي تسبق الولادة لأنّها لم تحبل في الخطيئة كحوّاء الّتي وقعت عليها اللعنة. عانت العذراء آلامها فيما بعد، فقد وَلَدَت عند الصليب. تشعر النساء الأخريات بألم الجسد، أمَّا هي فقد شعرت بألم القلب. تتألّم الأخريات بسبب تغيير جسديّ، أمّا هي فتتألّم بسبب الرحمة والمحبّة.

لقد دفعت العذراء الطوباويّة فِديَتَنا كامرأة شجاعة ومُحِبَّة بحبّ ملؤه الرحمة للعالم، وخاصّةً للشعب المسيحيّ. “أَتَنْسى المَرأَةُ رَضيعَها فلا تَرحَمُ ابنَ بَطنِها؟” (إش 49: 15) هذا ما يمكنه أن يجعلنا نفهم أنّ الشعب المسيحيّ كلّه منبثق من أحشاء العذراء المجيدة. يا لَهذه الأمّ المُحِبَّة! لنَقتَدِ بأمّنا ولنتبعها في حبّها. لقد أشفقت على النفوس لدرجة أنّها حسبت هباءً كلّ خسارة ماديّة وكلّ ألم جسديّ. “فقَدِ اشتُرينا وأُدِّيَ الثَّمَن!” (راجع 1كور 6: 20)