stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 17 سبتمبر – أيلول 2020 “

602views

الخميس الرابع والعشرون من زمن السنة
تذكار إختياريّ للقدّيس روبرتو بلَّرمينو، الأسقف ومعلّم الكنيسة

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 11-1:15

أُذَكِّرُكُم، أَيُّها ٱلإِخوَة، ٱلبِشارَةَ ٱلَّتي بَشَّرتُكُم بِها وَقَبِلتُموها، وَلا تَزالونَ عَلَيها ثابِتين،
وَبِها تَنالونَ ٱلخَلاص، إِذا حَفِظتُموها كَما بَشَّرتُكُم بِها، وَإِلّا فَقَد آمَنتُم باطِلًا.
بَلَّغتُ إِلَيكُم قَبلَ كُلِّ شَيءٍ ما تَلَقَّيتُه، وَهُوَ أَنَّ ٱلمَسيحَ ماتَ مِن أَجلِ خَطايانا، كَما جاءَ في ٱلكُتُب،
وَأَنَّهُ قُبِرَ وَقامَ في ٱليَومِ ٱلثّالِثِ كَما جاءَ في ٱلكُتُب،
وَأَنَّهُ تَراءى لِصَخرٍ فَٱلٱثَنَي عَشَر.
ثُمَّ تَراءى لِأَكثَرَ مِن خَمسِمائَةِ أَخٍ مَعًا لا يَزالُ مُعظَمُهُم حَيًّا وَبَعضُهُم ماتوا.
ثُمَّ تَراءى لِيَعقوب، ثُمَّ لِجَميعِ ٱلرُّسُل.
ثُمَّ تَراءى آخِرَ ٱلأَمرِ لي أَيضًا أَنا ٱلسِّقط.
ذَلِكَ بِأَنّي أَصغَرُ ٱلرُّسُل، وَلَستُ أَهلًا لِأَن أُدعى رَسولًا لِأَنّي ٱضطَهَدتُ كَنيسةَ ٱلله.
وَبِنِعمَةِ ٱللهِ ما أَنا عَلَيه، وَنِعمَتُهُ عَلَيَّ لَم تَكُن عَقيمَة، فَقَد جَهَدتُ أَكثَرَ مِنهُم جَميعًا، وَما أَنا جَهَدتُ، بَل نِعمَةُ ٱللهِ ٱلَّتي هِيَ مَعي.
أَكُنتُ أَنا أَم كانوا هُم، هَذا ما نُبَشِّرُ بِهِ، وَهَذا ما بِهِ آمنَتُم.

سفر المزامير 28.17-16ab.2-1:(117)118

أَلرَّبُّ صالِحٌ فَٱرفَعوا إِلَيهِ حَمدا
سَبِّحوهُ لِأَنَّ رَحمَتَهُ باقِيةٌ سَرمَداً
هَيّا لِيَقُل آلُ إِسرائيل:
«إِنَّ رَحمَتَهُ تَدومُ سَرمَداً»

يُمنى ٱلرَّبِّ هِيَ العُليا
يُمنى ٱلرَّبِّ صَنَعَتِ ٱلمَآثِر
لا، لَن أَموتَ بَل أَحيا
وَبِفَعالِ ٱلرَّبِّ إِنّي سَأُخبِر

أَنتَ إِلَهي وَلِذا أَحمَدُكَ
أَنتَ إِلَهي وَلِذا أُمَجِّدُكَ

إنجيل القدّيس لوقا 50-36:7

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَعا أَحَدُ ٱلفِرّيسِيّينَ يَسوعَ إِلى ٱلطَّعامِ عِندَهُ، فَدَخَلَ بَيتَ ٱلفِرّيسِيّ وَجَلَس إِلى ٱلمائِدَة.
وَإِذا بِٱمرَأَةٍ كانَت خاطِئَةً في ٱلمَدينَة، عَلِمَت أَنَّهُ عَلى ٱلمائِدَةِ في بَيتِ ٱلفِرّيسِيّ، فَجاءَت وَمَعَها قارورَةُ طيب،
وَوَقَفَت مِن خَلفُ عِندَ رِجلَيهِ وَهِيَ تَبكي، وَجَعَلَت تَبُلُّ قَدَمَيهِ بِٱلدُّموع، وَتَمسَحُهُما بِشَعرِ رَأسِها، وَتُقَبِّلُ قَدَمَيهِ وَتَدهَنُهُما بِٱلطّيب.
فَلَمّا رَأى ٱلفِرّيسَيُّ ٱلَّذي دَعاهُ هَذا ٱلأَمر، قالَ في نَفسِهِ: «لَو كانَ هَذا ٱلرَّجُلُ نَبِيًّا، لَعَلِمَ مَن هِيَ ٱلمَرأَةُ ٱلَّتي تَلمِسُهُ وَما حالُها: إِنَّها خاطِئَة».
فَقالَ لَهُ يَسوع: «يا سِمعان، عِندي ما أَقولُهُ لَكَ» فَقال: «قُل، يا مُعَلِّم».
قال: «كانَ لِمُدايِنٍ مَدينان، عَلى أَحدِهُما خَمسُمائةِ دينارٍ وَعَلى ٱلآخَرِ خَمسون.
وَلَم يَكُن بِإِمكانِهِما أَن يوفِيا دَينَهُما فَأَعفاهُما جَميعًا. فَأَيُّهُما يَكونُ أَكثَرَ حُبًّا لَهُ؟»
فَأَجابَهُ سِمعان: «أَظُنُّهُ ذاكَ ٱلَّذي أَعفاهُ مِنَ ٱلأَكثَر». فَقالَ لَهُ: «بِٱلصَّوابِ حَكَمت».
ثُمَّ ٱلتَفَتَ إِلى ٱلمَرأَة، وَقالَ لِسِمعان: «أَتَرى هَذِهِ ٱلمَرأَة؟ إِنّي دَخَلتُ بَيتَكَ فَما سَكَبتَ عَلى قَدَمَيَّ ماء. وَأَمّا هِيَ فَبِٱلدُّموعِ بَلَّت قَدَمَيَّ، وَبِشَعرِها مَسَحَتهُما.
أَنتَ ما قَبَّلتَني قُبلَةً، وَأَمّا هِيَ فَلَم تَكُفَّ مُذ دَخَلَتُ عَن تَقبيلِ قَدَمَيّ.
أَنتَ ما دَهَنتَ رَأسي بِزَيتٍ مُعَطَّر، أَمّا هِيَ فَبِٱلطّيبِ دَهَنَت قَدَمَيّ.
لِذَلِك، أَقولُ لَكَ: إِنَّما غُفِرَت لَها خَطاياها ٱلكَثيرَة، لِأَنَّها أَظهَرَت حُبًّا كَثيرًا. وَأَمّا ٱلَّذي يُغفَرُ لَهُ ٱلقَليل، فَإِنَّهُ يُظهِرُ حُبًّا قَليلًا».
ثُمَّ قالَ لَها: «غُفِرَت لَكِ خَطاياكِ».
فَأَخَذَ جُلَساؤُهُ عَلى ٱلطَّعامِ يَقولونَ في أَنفُسِهِم: «مَن هَذا حَتّى يَغفِرَ ٱلخَطايا؟»
فَقالَ لِلمَرأَة: «إيمانُكِ خَلَّصَكِ، فَٱذهَبي بِسَلام».

التعليق الكتابي :

القدّيس بِرنَردُس (1091 – 1153)، راهب سِستِرسيانيّ وملفان الكنيسة
العظة 7 حول نشيد الإنشاد

« لِأَنَّها أَظهَرَت حُبًّا كَثيرًا »

“لِيُقَبِّلْني بِقُبَلِ فَمِه” (نش 1: 2) من يتحدّث بهذه الطريقة؟ إنها العروس [في سفر نشيد الإنشاد]. ومن هي هذه العروس؟ إنّها النّفس العطشى إلى الله. وإلى من تتحدّث؟ إلى إلهها… لن نجد كلمات أرقّ للتعبير عن الحنو المتبادل بين الله والنّفس، إلا كلمات العريس إلى عروسه. فكلّ ما لديهما مشترك، وهما لا يمتلكان أي شيء خاص أو منفصل. وميراثهما فريد، وطاولتهما فريدة، ومنزلهما فريد، وحتى الجسد الواحد الذي يشكلان فريد (راجع تك 2: 24).

وإذا كانت كلمة “حبّ” تتناسب بصورة خاصة وبالدرجة الأولى مع الزوجين، فإن النفس التي تهوى الله تُسمّى عروسًا لأسبابٍ جيدة. وهي إذ تطلب قُبلة من الله لهو برهان على أنها تهواه. وهي لا تطلب حرية أو مكافأة أو ميراث ولا حتى عِبرة بل قبلة، على غِرار عروس طاهرة يرفعها حبٌّ مقدّس وتعجز عن إخفاء الشعلة التي تغذّيها.

نعم إن حبّها طاهر لأنها لا ترغب سوى ذلك الذي تهواه، وليس ما قد يملك. وحبّها مقدّس لأنها تحبَ ليس كمن يرزح تحت رغبة الجسد بل بنقاوة الرُّوح. وحبّها مضطرم لأنها إذ هي سكرى بهذا الحبّ تنسى فيه عظمة ذلك الذي تهواه. أليس هو الذي يَنظر إِلى الأَرضِ فتَرتَعِد (مز 104[103]: 32) ومنه هو تطلب قُبلة؟ أليست سكرى؟ نعم هي سكرى بحبّها للرَّب إلهها… ويا للقوة في المحبّة! ويا للثقة ويا للحرية في الرُّوح! وهل يمكن إظهار بوضوح أكبر من أنه “لا خَوفَ في المَحبَّة” (1يو 4: 18).