325views
الأربعاء الرابع والثلاثون من زمن السنة
تذكار إختياريّ للقدّيسة كاترينا الإسكندريّة، البتول الشهيدة
رؤيا القدّيس يوحنّا 4-1:15
رَأَيتُ، أَنا يوحَنّا، في ٱلسَّماءِ آيَةً أُخرى بَيِّنَةً عَجيبَة: سَبعَةَ مَلائِكَةٍ يَحمِلونَ سَبعَ نَكَبات. وَهِيَ ٱلأَخيرَة، لِأَنَّ بِها يَتِمُّ غَضَبُ ٱلله.
وَرَأَيتُ أَيضًا شِبهَ بَحرٍ مِن بِلَّورٍ مُختَلِطٍ بِٱلنّار. وَرَأَيتُ ٱلَّذينَ غَلَبوا ٱلوَحشَ وَصورَتَهُ وَعَدَدَ ٱسمِهِ، قائِمينَ عَلى بَحرِ ٱلبِلَّور، مَعَهُم قيثاراتِ ٱلله.
وَيُرَتِّلونَ نَشيدَ عَبدِ ٱللهِ موسى وَنَشيدَ ٱلحَمَل، فَيَقولون: «عَظيمَةٌ عَجيبَةٌ أَعمالُكَ، أَيُّها ٱلرَّبّ، ٱلإِلَهُ ٱلقَدير، وَسُبُل عَدلٍ وَحَقٍّ سُبُلُكَ، يا مَلِكَ ٱلأُمَم.
مَن تُراه لا يَخافُ ٱسمَكَ وَلا يُمَجِّدُهُ، يا رَبّ؟ فَأَنتَ وَحدَكَ قُدّوس. وَسَتَأتي جَميعُ ٱلأُمَمِ فَيَسجُدونَ لَكَ، لِأَنَّ أَحكامَكَ قَدِ ٱتَّضَحَت».
سفر المزامير 9.8-7.3ab-2.1:(97)98
أَنشِدوا لِلرَّبِّ نَشيدًا جَديدا
لِأَنَّه صَنَعَ عَجيبًا فَريدا
أَتَت بِٱلخَلاصِ يَمينُهُ
وَساعِدُهُ ٱلقُدّوس
أَعلَنَ ٱلمَولى خَلاصَهُ
كَشَفَ لِأَبصارِ ٱلأُمَمِ بِرَّه
تَذَكَّرَ إِخلاصَهُ ٱلوِدّ
وَوَفاءَهُ لِبَيتِ يَعقوبَ بِٱلعَهد
لِيَعِجَّ ٱلبَحرُ وَكُلُّ ما حَوى
ٱلمَعمورَةُ وَكُلُّ مَن بِها يُقيم
وَلتُصَفِّقِ ٱلأَنهار
وَتُنشِدِ ٱلجِبالُ معًا
لِتُنشِد أَمامَ وَجهِ ٱلمَولى
لِأَنَّه يَأتي لِيَدينَ ٱلوَرى
بِٱلعَدلِ يَدينُ ٱلعالَم
وَبِٱلحَقِّ يُحاكِمُ ٱلأُمَم
إنجيل القدّيس لوقا 19-12:21
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «يَبسُطُ ٱلنّاسُ أَيدِيَهُم إِلَيكُم، وَيَضطَهِدونَكُم، وَيُسلِمونَكُم إِلى ٱلمَجامِعِ وَٱلسُّجون، وَتُساقونَ إِلى ٱلمُلوكِ وَٱلحُكّامِ مِن أَجلِ ٱسمي.
فَيُتاحُ لَكُم أَن تُؤَدّوا ٱلشَّهادَة.
فَٱجعَلوا في قُلوبِكُم أَن لَيسَ عَلَيكُم أَن تُعِدّوا ٱلدِّفاعَ عَن أَنفُسِكُم.
فَسَأوتيكُم أَنا مِنَ ٱلكَلامِ وَٱلحِكمَةِ ما يَعجِزُ جَميعُ خُصومِكُم عَن دَفعِهِ أَوِ نَقضِهِ.
وَسَيُسلِمُكُمُ ٱلوالِدونَ وَٱلإِخوَةُ وَٱلأَقارِبُ وَٱلأَصدِقاءُ أَنفُسُهُم، وَيُميتونَ أُناسًا مِنكُم،
وَيُبغِضُكُم جَميعُ ٱلنّاسِ مِن أَجلِ ٱسمي.
وَلَن تُفقَدَ شَعرَةٌ مِن رُؤوسِكُم.
إِنَّكُم بِثَباتِكُم تَكتَسِبونَ أَنفُسَكُم.
التعليق الكتابي :
جان تولير (نحو 1300 – 1361)، راهب دومينكيّ في ستراسبورغ
العظة 21 عن الصّعود
« ويُبغِضُكم جَميعُ النَّاسِ مِن أَجْلِ اسمي ولَن تُفقَدَ شَعْرَةٌ مِن رُؤُوسِكم »
لقد وعد الرّب يسوع المسيح تلاميذه بالسّلام دائمًا، قبل موته وبعد قيامته أيضًا، السّلام دومًا (راجع يو 14: 27 + لو 24: 36). لم ينل التلاميذ أبدًا هذا السلام ظاهريًّا، إنّما كسبوا السّلام بالمعاناة والكفاح، والمحبّة بالألم. وبالموت وجدوا الحياة. لقد لاقوا النصر المبهج أيضًا بعد هذا الموت حين استجوبوا وأدينوا فكانوا شهوداً حقيقيّن.
أجل، يوجد الكثير من الناس الممتلئين عذوبة في النّفس والجسد إلى حدّ تستطيع أن تخترق قلبهم حتّى الوريد، لكن حين يأتي فيما بعد العذاب والهموم، والتخلي من الداخل والخارج، لا يدرون إلى أين يذهبون، فيتوقفون عن كلّ فعل ومن كلّ هذا لا يتأتى أي شيء. وحين تأتي العواصف المخيفة، التخلّي الدّاخلي والتجربة من العالم الخارجي، من الجسد ومن العدو، فإنّ من يدري كيف يجتاز كلّ ذلك يجد السلام في الأعماق فلن يستطيع أحد أن ينتشله منه. لكنّ الذي لا يسلك هذه الطريق يبقى في الخلف ولا يتذوّق طعم السلام الحقيقي. هؤلاء هم الشهود الحقيقيين للرّب يسوع المسيح.
