stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 26 نوفمبر – تشرين الثاني 2020 “

330views

الخميس الرابع والثلاثون من زمن السنة

رؤيا القدّيس يوحنّا 9a.3-1:19.23-21.2-1:18

رَأَيتُ، أَنا يوحَنّا، بَعدَ ذَلِكَ مَلاكًا آخَرَ هابِطًا مِنَ ٱلسَّماء، لَهُ سُلطانٌ عَظيم، فَٱستَنارَتِ ٱلأَرضُ مِن بَهائِهِ.
فَصاحَ بِأَعَلى صَوتِهِ: «سَقَطَت، سَقَطَت بابِلُ ٱلكُبرى! وَصارَت مَوطِنًا لِلشَّياطين، وَمَلجَأً لِجَميعِ ٱلأَرواحِ ٱلنَّجِسَة، وَجَميعِ ٱلطُّيورِ ٱلنَّجِسَةِ ٱلمَمقوتَة.
وَتَناوَلَ مَلاكٌ قَوِيٌّ حَجَرًا كَأَنَّهُ رَحًى عَظيمَة، فَأَلقاهُ في ٱلبَحر، وَقال: «بِمِثلِ هَذا ٱلعُنفِ تُلقى بابِلُ ٱلمَدينَةُ ٱلعَظيمَة، وَلَن يَكونَ لَها وُجودٌ بَعدَ ذَلِك.
لَن يُسمَعَ فيكِ أَصواتُ ٱللّاعِبينَ بِٱلقيثارَة، وَٱلمُغَنّينَ وَٱلزَّمّارين، وَٱلنّافِخينَ في ٱلأَبواق. وَلَن يوجَدَ فيكِ صانِعٌ، أَيُّ صانِعٍ كان، وَلَن تُسمَعَ فيكِ جَعجَعَةُ ٱلرَّحى.
وَلَن يُضيءَ فيكِ نورُ مِصباح، وَلَن يُسمَعَ فيكِ صَوتُ عَروسَين، لِأَنَّ تُجّارَكِ كانوا سادَةَ ٱلأَرض، وَسِحرَكِ أَضَلَّ جَميعَ ٱلأُمَم».
وَسَمِعتُ بَعدَ ذَلِكَ ما يُشبِهُ صَوتًا عَظيمًا لِجَمعٍ كَثيرٍ في ٱلسَّماءِ يَقول: «هَلِّلويا! لِإِلَهِنا ٱلنَّصرُ وَٱلمَجدُ وَٱلقُدرَة.
لِأَنَّ أَحكامَهُ حَقٌّ وَعَدل. دانَ ٱلبَغِيَّ ٱلمُشَهَّرَة، ٱلَّتي أَفسَدَتِ ٱلأَرضَ بِفِسقِها، وَٱنتَقَمَ مِنها لِدَمِ عَبيدِهِ».
وَقالوا أَيضًا: «هَلِّلويا! دُخانُها يَتَصاعَدُ أَبَدَ ٱلدُّهور».
وَقالَ لِيَ ٱلمَلاك: «أُكتُب: طوبى لِلمَدعُوّينَ إِلى وَليمَةِ عُرسِ ٱلحَمَل».

سفر المزامير 5.4.3.2-1b:(99)100

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ، يا أَهلَ ٱلأَرضِ أَجمَعين
أُعبُدوا ٱلرَّبَّ مَسرورين
أُمثُلوا بَينَ يَدَيهِ مُنشِدين

إِعلَموا أَنَّ ٱلرَّبَّ هُوَ ٱلله
هُوَ أَبدَعَنا وَنَحنُ لهُ
نَحنُ شَعبُهُ وَقَطيعُ مَرعاهُ

أُدخُلوا بِٱلمَديحِ أَبوابَهُ
وَبِٱلتَّسبيحِ رِحابَهُ
إِرفَعوا إِلَيهِ حَمدا
وَإِلى ٱسمِهِ مَجدا

فَإِنَّ ٱلمَولى صَالِح
وَتَدومُ إِلى ٱلأَبَدِ رَحمَتُهُ
وَما تَعاقَبَتِ ٱلأَجيالُ
تَبقى أَمانَتُهُ

إنجيل القدّيس لوقا 28-20:21

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «إِذا رَأَيتُم أورَشَليمَ قَد حاصَرَتها ٱلجُّيوش، فَٱعلَموا أَنَّ خَرابَها قَدِ ٱقتَرَب.
فَمَن كانَ يَومَئِذٍ في ٱليَهودِيَّة، فَليَهرُب إِلى ٱلجِبال. وَمَن كانَ في وَسَطِ ٱلمَدينَة، فَليَخرُج مِنها. وَمَن كانَ في ٱلحُقول، فَلا يَدخُلها.
لِأَنَّ هَذِهِ ٱلأَيّامَ أَيّامُ نَقمَةٍ يَتِمُّ فيها جَميعُ ما كُتِب.
أَلوَيلُ لِلحَوامِلِ وَٱلمُرضِعاتِ في تِلكَ ٱلأَيّام. فَسَتَنزِلُ ٱلشِّدَّةُ بِهَذا ٱلبَلَد، وَيَنزِلُ ٱلغَضَبُ عَلى هَذا ٱلشَّعب.
فَيَسقُطونَ قَتلى بِحَدِّ ٱلسَّيف، وَيُؤخَذونَ أَسرى في جَميعِ ٱلأُمَم، وَتَدوسُ أورَشَليمَ أَقَدامُ ٱلوَثَنيّينَ إِلى أَن يَنقَضيَ عَهدُ ٱلوَثَنِيّين.
وَسَتَظهَرُ عَلاماتٌ في ٱلشَّمسِ وَٱلقمَرِ وَٱلنُّجوم، وَيَنالُ ٱلأُمَمَ كَربٌ في ٱلأَرض وَقَلَقٌ مِن عَجيجِ ٱلبَحرِ وَجَيَشانِهِ.
وَتُزهَقُ نُفوسُ ٱلنّاسِ مِنَ ٱلخَوف، وَمِن تَوَقُّعِ ما يَنزِلُ بِٱلعالَم. لِأَنَّ أَجرامَ ٱلسَّماءِ تَتَزَعزَع.
وَحينَئِذٍ يَرى ٱلنّاسُ ٱبنَ ٱلإِنسانِ آتِيًا في ٱلغَمام، في تَمامِ ٱلعِزَّةِ وَٱلجَلال.
وَإِذا أَخَذَت هَذِهِ ٱلأُمور تَحدُث، فَٱنتَصِبوا قائِمين، وَٱرفَعوا رُؤوسَكُم، لِأَنَّ ٱفتِداءَكُم يَقتَرِب.

التعليق الكتابي :

القدّيس غريغوريوس الكبير (نحو 540 – 604)، بابا روما وملفان الكنيسة
عظات حول الإنجيل، العظة الأولى

« فانتَصِبوا قائمين، وَارفَعوا رُؤُوسَكُم، لِأَنَّ اِفتِداءَكم يَقتَرِب »

“ويَسقُطُ النّـاسُ مِنَ الخَوفِ ومِنِ اَنتظارِ ما سَيحِلُّ بالعالَمِ، لأنَّ قوّاتِ السَّماءِ تَتزَعزَعُ” (لو 21: 26 – الترجمة المشتركة). مَن عنى الربّ بقوله “قوّات السّماء” غير الملائكة ورؤساء الملائكة، “وأَصْحابَ العروش والسِيادَةٍ والرِئاسة والسُلْطان؟” (راجع كول 1: 16). وهؤلاء سوف يظهرون بطريقة مرئيّة عند مجيء الربّ الديّان… “حينَئذٍ يَرى النَّاسُ ابنَ الإِنسانِ آتِيًا في الغَمام، في تَمامِ العِزَّةِ والجَلال”. وكأنّ ذلك يعني أنّ الناس سوف يرون مَن رفضوا أن يستمعوا إليه حين أتاهم بتواضع، سوف يرونه آتيًا بمجدٍ وجبروت… لقد قيل هذا الكلام من أجل المنبوذين. أمّا الكلمات الّتي تلي، فقد وُجِّهَت من أجل المختارين لكي ينالوا التّعزية: “وإِذا أَخذَت تَحدُثُ هذِه الأُمور، فانتَصِبوا قائمين، وَارفَعوا رُؤُوسَكُم، لِأَنَّ اِفتِداءَكم يَقتَرِب”. ولكأنّي بالربّ يحذّر مختاريه بكلّ وضوح قائلاً: “عندما تبدأ مصائب العالم بالتّكاثر… افرحوا بقلوبكم. ففي حين أنّ العالم الّذي لا تصادقونه يشارف على الانتهاء، ها هو الخلاص الّذي ترجونه يقترب”.

على الذين يحبّون الله أن يفرحوا باقتراب نهاية العالم، لأنّهم سيذهبون قريبًا إلى ذلك العالم الذي يحبّون، بعد فناء هذا العالم الذي لم يكونوا متعلّقين به. على أيّ مؤمن يرغب في رؤية الله ألاّ يتذمّر من المصائب الّتي تصيب هذا العالم، كونه يعلم بأنّ هذه المصائب هي التّي ستجلب تلك النهاية. فقد ورد في الكتاب المقدّس: “أَلا تَعلَمونَ أَنَّ صداقَةَ العالَمِ عَداوةُ الله؟ فمَن أَرادَ أَن يَكونَ صَديقَ العالَم أَقامَ نَفْسَه عَدُوَّ الله”(يع 4: 4). فذاك الذي لا يفرح باقتراب نهاية العالم، إنّما هو يُظهر أنّه صديق هذا العالم، وبالتالي هو عدوّ الله…

لكن يجب ألاّ يكون الأمر كذلك في قلوب المؤمنين، أولئك الذين يؤمنون بالحياة الثانية، والذين يثبتون بأعمالهم أنّهم يحبّون تلك الحياة… وهذه الحياة الفانية ما هي إلاّ مجرّد طريق. أترون يا إخوتي أيّ جنون هذا أن نُرهق أنفسنا على هذه الطريق مع أنّنا لا نريد أن نصل إلى نهايتها! … هكذا يا إخوتي، لا يكن حبّكم لأشياء هذا العالم الّذي نرى أنّه لا يمكنه أن يدوم طويلاً من خلال الأحداث الّتي تجري من حولنا.