stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 23 ديسمبر – كانون الأول 2020 “

340views

اليوم السابع من أَيَّام المجيء الكبرى (23 ديسمبر – كانون الأول )

تذكار إختياريّ للقدّيس يوحنّا دي كينتي، الكاهن

سفر ملاخي 24-23.4-1:3

هكذا يقول الرَبُّ الإله: «هاءَنَذا مُرسِلٌ مَلاكي فَيُهَيّء الطَّريقَ أَمامي، وللوقت يَأتي إِلى هَيكَلِه السَّيِّدُ الَّذي تَلتَمِسونَه، ومَلاكُ العَهدِ الَّذي تَرتَضونَ بِه. ها إِنَّه آتٍ، قالَ رَبُّ الجُنود.
فمَنِ يَحتَمِلُ يَومَ مَجيئه؟ ومَنِ يَقوم عندَ ظهورِه؟ فإِنَّه مِثلُ نارِ المُمَحِّص وكأَشنان القَصَّارين؛
فيَجلِسُ مُمَحِّصًا ومُنَقِّيًا الفِضَّة، فيُنَقِّي بَني لاوي وَيُصَفّيهُم كالذَّهَبِ والفِضَّة؛ فيَكونونَ لِلرَّبِّ مُقربينَ تَقدِمَةً بِالبِرّ،
وتَكونُ تَقدِمَةُ يَهوذا وأُورَشَليمَ مَرضِيَّةً لِلرَّبّ، كَأَيّام الدَّهر وكَالسِّنينَ القَديمة.
هاءَنَذا أُرسِلُ إليكم إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبلَ أَن يَجيء يَومُ الرَّبِّ العَظيمُ الرَّهيب،
فَيَرُدُّ قُلوبَ الآباءِ إِلى البَنينَ وقُلوبَ البَنينَ إلى آبائِهم، لِئَلاَّ آتي وأَضرِبَ الأَرضَ بالإبسال».

سفر المزامير 14.10.9-8.5ab-4:(24)25

دُلَّني، يا رَبُّ، عَلى طُرُقِكَ
وَأَرشِدني إِلى سُبُلِكَ
هِدايَةً إِلى حَقِّكَ إِهدِني
وَعَلِّمني إِنَّكَ أَنتَ إِلَهُ خَلاصي

طَيِّبٌ ٱلرَّبّ وَإِنَّهُ مُستَقيم
وَهُوَ يَهدي ٱلخاطِئينَ سَواءَ ٱلسَّبيل
يُرشِدُ ٱلمُتَواضِعينَ إِلى ٱلصَّلاح
وَيَهدي إِلى سُبُلِهِ ٱلوُدَعاء

كُلُّ سُبُلِ ٱلرَّبِّ رَحمَةٌ وَوَفاء
لِلَّذينَ يَحفَظونَ عَهدَهُ وَشَواهِدَهُ
سِرُّ ٱلمَولى عِندَ خائِفيهِ
وَهُوَ يُعَلِّمُهُم بِعَهدِهِ

إنجيل القدّيس لوقا 66-57:1

وَأَمَّا أَليصابات، فَلَمَّا حانَ وَقْتُ وِلادَتِها، وَضَعَتِ ابنًا.
فَسَمِعَ جيرانُها وأَقَارِبُها بِأَنَّ الرَّبَّ رَحِمَها رَحمَةً عَظيمة، ففَرِحوا مَعَها.
وجَاؤُوا في اليَومِ الثَّامِنِ لِيَخِتنوا الطِّفْلَ وأَرادوا أَن يُسَمُّوُه زَكَرِيَّا بِاسمِ أَبيه.
فتَكَلَّمَت أُمُّه وقالت: «لا، بل يُسَمَّى يوحَنَّا»
قالوا لها: «لَيسَ في قَرابَتِكِ مَن يُدعى بِهذا الاِسم».
وسَأَلوا أَباه بِالإِشارَةِ ماذا يُريدُ أَن يُسَمَّى،
فَطَلَبَ لَوحًا وكَتَب «اِسمُهُ يوحَنَّا» فتَعَجَّبوا كُلُّهم.
فَانفَتَحَ فَمُه لِوَقتِه وَانطَلَقَ لِسانُه فتَكَلَّمَ وبارَكَ الله.
فَاسْتَولى الخَوفُ على جيرانِهِم أَجمَعين، وتَحَدَّثَ النَّاسُ بِجَميعِ هذهِ الأُمورِ في جِبالِ اليَهودِيَّةِ كُلِّها
وكانَ كُلُّ مَن يَسمَعُ بِذلِكَ يَحفَظُه في قَلبِه قائلاً: «ما عَسى أَن يَكونَ هذا الطِّفْل؟» فَإِنَّ يَـدَ الرَّبِّ كانَت مَعَه.

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا بولس الثاني (1920 – 2005)، بابا روما
عظة في كييف بتاريخ 24 /06 /2001

« اِسمُهُ يوحَنَّا »

“إِنَّ الرَّبَّ دَعاني مِنَ البَطْن وذَكَرَ اسْمي مِن أَحْشاءِ أُمِّي” (إش 49: 1). إننّا نحتفل اليوم بولادة القدّيس يوحنّا المعمدان. إنّ كلمات النّبي إشعيا تنطبق جيّدًا على هذه الشّخصيّة الكتابيّة الكبيرة الّتي تتوسّط العهدين: الجديد والقديم. في اللائحة الطّويلة لأنبياء وأبرار إسرائيل، وضعت العناية الإلهيّة يوحنّا “المعمدان” مباشرة قبل الرّب يسوع المسيح، لكي يُعِدّ له الطّريق بواسطة التّبشير وشهادة الحياة.

“مِن بَطنِ أُمِّي أَنتَ أَخرَجتَني”(مز 71[70]: 6). اليوم يمكننا أن نجعل هذا التعجّب خاصّتنا. لقد عرَفَنا الله وأحبّنا حتّى قبل أن تتمكّن أعيينا من التأمّل بروائع الخليقة. عند الولادة، يتلقّى كلّ إنسان اسمًا بشريًّا. لكن حتّى قبل ذلك، هو يملك اسمًا إلهيًّا: الاسم الذي به يعرفه الله الآب ويحبّه منذ الأزل وإلى الأبد. هكذا هو الأمر للجميع، بدون استثناء. ما من إنسان مجهول عند اللهّ! للجميع قيمة متساوية في نظره: جميعهم مختلفون، لكنّهم جميعًا متساوون، والكلّ مدعوّون ليكونوا أبناءً في الابن.

“اِسمُهُ يوحَنَّا” (لو 1: 63). أكّد زكريا للأهل المتعجّبين على اسم ابنهم بكتابته على لوح. الله نفسه، بواسطة ملاكه، أشار إلى هذا الاسم الذي يعني في العبريّة “الله يتحنّن”. الله يتحنّن على الإنسان: هو يريده أن يحيا، ويريد خلاصه. الله يتحنّن على شعبه: هو يريد أن يجعل منه بركة لكلّ أمم الأرض. الله يتحنّن على البشريّة: هو يقود مسيرتها نحو الأرض التي يسودها السلام والعدل. كلّ ذلك مدوّن في هذا الاسم: يوحنّا!