stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 28 ديسمبر – كانون الأول 2020 “

308views

اليوم الرابع من ثمانيّة الميلاد – عيد الأطفال الشهداء

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 2-1:2.10-5:1

أَيُّها الأَحِبَّاء: إِليكمُ البَلاغَ الَّذي سمِعناهُ مِنه، ونَكْشِفُهُ لَكم: إِنَّ اللهَ نورٌ لا ظَلامَ فيه.
فإِذا قُلْنا: «إِنَّنا نُشارِكُه» ونحنُ نَسيرُ في الظَّلام، كُنَّا كاذِبين، ولَم نَعمَلْ لِلحَقّ.
وأَمَّا إِذا سِرْنا في النُّور، كما أَنَّه هو في النُّور، فَقَد شارَكَ بَعضُنا بَعْضاً، ودَمُ يسوعَ ابنِه يُطَهِّرُنا مِن كُلِّ خَطيئَة.
إِذا قُلْنا: «إِنَّنا بِلا خطيئة»، خَدَعْنا أَنفُسَنا، ولَم يَكُنِ الحقُّ فينا.
وإِذا اعتَرَفْنا بِخَطايانا، فإِنَّه أَمينٌ عادِلٌ يَغفِرُ لَنا خَطايانا وُيطَهِّرُنا مِن كُلِّ إِثْم.
وإِذا قُلْنا: «إِنَّنا لم نَخْطَأْ» جَعَلْناهُ كاذِبًا، ولَم يَكُنْ كَلامُه فينا.

إِنَّه كَفَّارةٌ لِخَطايانا لا لِخَطايانا وحْدَها بل لِخَطايا العالَمِ أَجمعَ.

سفر المزامير 8-7b.5-4.3-2:(123)124

لَو لَم يَكُنِ ٱلمَولى مَعَنا
حينَ تَأَلَّبَ ٱلنّاسُ عَلَينا
لَٱبتَلَعونا وَنَحنُ أَحياء
عِندَما ٱستَشاطَ غَيظُهُم عَلَينا

وَلَأَغرَقَنا ٱلماء
وَلَبَلَغَ ٱلسَّيلُ ٱلجارِفُ نُفوسَنا
وَطَغَتِ ٱلمِياهُ فَغَمَرَت أَرواحَنا
أَلفَخُّ قَد تَحَطَّمَ

وَٱنطَلَقنا فَنَجَونا
إِنَّ عَونَنا إِسمُ ٱلرَّبّ
خالِقِ ٱلسَّماءِ وَٱلأَرض

إنجيل القدّيس متّى 18-13:2

وكان بَعدَ انصِرافِ المَجوس، أَنْ تَراءَى مَلاكُ الرَّبِّ لِيوسُفَ في الحُلمِ وقالَ له: «قُم فَخُذِ الطِّفْلَ وأُمَّه، واهرُبْ إِلى مِصْر، وأَقِمْ هُناكَ حَتَّى أُعْلِمَك، لأَنَّ هيرودُسَ سَيَبْحَثُ عنِ الطِّفلِ لِيُهلِكَه».
فقامَ فأَخَذَ الطِّفْلَ وأُمَّه لَيلاً ولَجَأَ إِلى مِصر.
فأَقامَ هُناكَ إِلى أَنْ تُوُفِّيَ هيرودُس، لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبُّ على لِسانِ النَّبِيّ: «مِن مِصرَ دَعَوتُ ابني».
فلَمَّا رأَى هيرودُسُ أَنَّ المَجوسَ سَخِروا مِنه، استَشاطَ غَضَبًا وأَرسَلَ فقَتلَ كُلَّ طِفلٍ في بَيتَ لحمَ وجَميعِ أَراضيها، مِنِ ابنِ سَنَتَيْنِ فما دونَ ذلك، بِحَسَبِ الوَقْتِ الَّذي تَحقَّقَه مِنَ المَجوس.
فتَّم ما قالَ الرَّبُّ على لِسانِ النَّبِيّ:
«صُراخٌ سُمِعَ في الرَّامة، بُكاءٌ ونَحيبٌ شَديد. راحيلُ تبكي على بَنيها، وقَد أَبَتْ أَن تَتَعزَّى، لأَنَّهم زالوا عنِ الوُجود».

التعليق الكتابي :

القدّيس كودفولتدايوس، أسقف قرطاجة من 437 إلى 453
العظة الثانية عن قانون الإيمان

« فلَمَّا رأَى هيرودُسُ أَنَّ المَجوسَ سَخِروا مِنه، استَشاطَ غَضَباً وأَرسَلَ فقَتلَ كُلَّ طِفلٍ في بَيتَ لحمَ وجَميعِ أَراضيها »

لماذا أنتَ خائفٌ يا هيرودُس من سماع خبر ولادة ملك؟ هو لم يأتِ ليَخلَعَكَ عن عرشك، بل ليَنتصرَ على الشيطان. إلاّ أنّك لم تفهمْ ذلك، فَخفْتَ، واستشَطْتَ غيظًا. وكي تتخلّصَ من الطفل الوحيد الذي كنتَ تبحثُ عنه، ها إنّك تحوّلتَ إلى سفّاح طاغية لعدد كبير من الأطفال. ولم يردعْكَ شيء: لا حبّ الأمّهات المُنتحبات، ولا حزن الآباء الذين كانوا يبكون أبناءهم، ولا صراخ الأطفال ونحيبهم. أنتَ قتلْتَ أجساد أولئك الصغار لأنّ الذعر كان يقتلُ قلبَك. وكنت تظنّ أنّك، إن بلغْتَ غاياتك، ستتمكّن من العيش طويلاً في حين أنّك كنتَ بذلك تسعى إلى القضاء على الحياة عينها. ذاك الذي هو مصدر النعمة، ذاك الصغير والكبير في آن معًا، ذاك النائم في المغارة، ذاك هو الذي هزّ عرشك. لقد حقّقَ هدفه من خلالك، إنّما بدون علمك. كما استقبَلَ أبناء أعدائه وجعلَهم أبناءه بالتبنّي.

ماتَ هؤلاء الصغار في سبيل الرّب يسوع المسيح من دون أن يدركوا ذلك؛ أمّا أهلهم، فقد بَكوا أولئك الشهداء الصغار. وقبل أن يتعلّموا النطق، أعطاهم الرّب يسوع المسيح القدرة على أن يكونوا شهودًا له. هكذا كان يحكمُ ذاك الملك. كان يُحرِّر ويمنح الخلاص. أمّا أنتَ يا هيرودُس، فإنّكَ كنتَ تجهل ذلك كلّه؛ لقد خفتَ واستشطْتَ غيظًا. وحين غضبْتَ من طفل صغير، إنّما وضعْتَ نفسك في خدمته بدون أن تدرك ذلك.

كم هي عظيمةٌ هبة النعمة! بأيّ أعمال استحقّ أولئك الأطفال الانتصار؟ كانوا غير قادرين على النطق بعد، لكنّهم اعترفوا بالرّب يسوع المسيح. كانت أجسادهم عاجزة عن البدء بالمعركة، لكنّهم كانوا يحملون سعف النخيل، علامة الانتصار.