stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 29 ديسمبر – كانون الأول 2020 “

345views

اليوم الخامس من ثمانيّة الميلاد

تذكار إختياريّ للقدّيس توما بيكيت، الأسقف الشهيد

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 11-3:2

أيّها الأَحِبّاء: الدَّليل على أَنّا نعرَف يسوع، هو أَن نَحفَظَ وَصاياه.
مَن قالَ: «إِني أَعرِفُه» ولَم يَحفَظْ وَصاياه كان كاذِبًا ولَم يَكُنِ الحَقُّ فيه.
وأَمَّا مَن حَفِظَ كلامَهُ فإِنَّ مَحَبَّة الله قد اكتَملَت فيه حقَّاً ذلك ما يدُلنا على أَنَّنا فيه.
مَن قالَ إِنَّه ثابِتٌ فيه فَعَليهِ أَن بَسِيرَ مِثلَما سارَ هُو.
أَيُّها الأَحِبَّاء لا أكتُب إِلَيكم بِوَصِيَّةٍ جَديدَةٍ بل بِوَصِيَّةٍ قَديمة هي عِندكم مُنذُ البَدْء: وهذهِ الوَصِيَّةُ القَديمة هي الكَلام الَّذي سَمِعتُموه.
على أَنَّها أَيضًا وصِيَّةٌ جَديدة أَكتُبُ بِها إِلَيكم. وذاكَ حَقٌّ في شأنِه وفي شأنِكم لأَنَّ الظَّلامَ على زَوال والنُّورَ الحَقَّ أَخَذَ يُضيء.
مَن قالَ إِنَّه في النّور وهو يُبغِضُ أَخاه لم يَزَلْ في الظَّلام.
مَن أَحَبَّ أَخاه أَقامَ في النُّور ولا خوفَ عليه من الزَّلّة.
أمَّا مَن أُبغَضَ أَخاه فهو في الظَّلامِ يَسير في الظَّلامِ لا يَدْري إِلى أَينَ يَذهَب لأَنَّ الظَّلامَ أَعْمى عَينَيه.

سفر المزامير 6-5b.3-2b.2a-1:(95)96

أَنشِدوا لِلرَّبِّ نَشيدًا جديدا
أَنشِدي لِلرَّبِّ، أَيَّتُها ٱلأَرضُ جَميعا
أَنشِدوا للرَّبِّ وَمَجِّدوا ٱسمَهُ تَمجيدا

بَشِّروا بِخَلاصِهِ يَومًا فَيَوما
حَدِّثوا بَينَ ٱلأُمَمِ بِمَجدِهِ
وَبَينَ ٱلشُّعوبِ بِمُعجِزاتِهِ

أَلرَّبُّ فَكانَ للِسَّماواتِ بَديعا
أَلبَهاءُ بَينَ يَدَيهِ وَٱلجَلال
أَلعِزَّةُ في مَقدِسِهِ وَٱلجَمال

إنجيل القدّيس لوقا 35-22:2

لمَّا حانَ يَومُ طُهورِ أَبَوَيّ يسوع بِحَسَبِ شَريعَةِ موسى، صَعِدا بِه إِلى أُورَشَليم لِيُقَرِّباه لِلرَّبّ،
كما كُتِبَ في شَريعةِ الرَّبِّ مِن أَنَّ كُلَّ بِكرٍ ذَكَرٍ يُنذَرُ لِلرَّبّ،
ولِيُقَرِّبا كما وَرَدَ في شَريعَةِ الرَّبّ: زَوْجَيْ يَمَامٍ أَو فَرخَيْ حَمام.
وكانَ في أُورَشَليمَ رَجُلٌ بارٌّ تَقيٌّ اسمُه سِمعان، يَنتَظرُ الفَرَجَ لإِسرائيل، والرُّوحُ القُدُسُ نازِلٌ علَيه.
وكانَ الرُّوحُ القُدُسُ قد أَوحى إِلَيه أَنَّه لا يَرى الموتَ قَبلَ أَن يُعايِنَ مَسيحَ الرَّبّ.
فأَتى الـهَيكَلَ بِدافِعٍ مِنَ الرُّوح. ولـمّا دَخَلَ بِالطِّفلِ يَسوعَ أَبَواه، لِيُؤَدِّيا عَنهُ ما تَفرِضُه الشَّريعَة،
حَمَله عَلى ذِراعَيهِ وَبارَكَ اللهَ فقال:
«الآنَ تُطلِقُ، يا سَيِّد، عَبدَكَ بِسَلام، وَفْقًا لِقَوْلِكَ
فقَد رَأَت عَينايَ خلاصَكَ
الَّذي أَعدَدَته في سبيلِ الشُّعوبِ كُلِّها
نُورًا يَتَجَلَّى لِلوَثَنِيِّين ومَجدًا لِشَعْبِكَ إِسرائيل».
وكانَ أَبوه وأُمُّهُ يَعجَبانِ مِمَّا يُقالُ فيه.
وبارَكَهما سِمعان، ثُمَّ قالَ لِمَريَمَ أُمِّه: «ها إِنَّه جُعِلَ لِسقُوطِ كَثيرٍ مِنَ النَّاس وقِيامِ كَثيرٍ مِنهُم في إِسرائيل وآيَةً مُعَرَّضةً لِلرَّفْض.
وأَنتِ سيَنفُذُ سَيفٌ في نَفْسِكِ لِتَنكَشِفَ الأَفكارُ عَن قُلوبٍ كثيرة».

التعليق الكتابي :

أوريجينُس (نحو 185 – 253)، كاهن ولاهوتيّ
العظة 15 عن إنجيل القدّيس لوقا

« الآنَ تُطلِقُ، يا سَيِّد، عَبدَكَ بِسَلام، وَفْقاً لِقَوْلِكَ »

كان سمعان الشّيخ يعلم بأنّ أحدًا لا يستطيع إخراجنا من سجن الجسد، مع الأمل بالحصول على الحياة الأبديّة، إلاّ ذاك الذي كان يحمله بين ذراعيه. لذا، قال له: “الآنَ تُطلِقُ، يا سَيِّد، عَبدَكَ بِسَلام، وَفْقاً لِقَوْلِكَ…” فطالما لم أحمل الرّب يسوع المسيح ولم أضمّه بين ذراعيّ، كنت كالسجين الذي لا يستطيع فكّ قيوده. والملاحظ أنّ هذا الأمر لا ينطبق فقط على سمعان، بل على جميع البشر. إن غادر أحد هذا العالم وأراد بلوغ الملكوت، فليحمل الرّب يسوع في يديه وليُحِطه بذراعيه وليضمّه إلى صدره، عندها يصبح بإمكانه أن يذهب بسعادة إلى حيثما يريد…

“إِنَّ الَّذينَ يَنقادونَ لِرُوحِ الله يَكونونَ أَبناءَ اللهِ حَقًّا”(رو 8: 14). إذًا، فالرُّوح القدس هو الذي قاد سمعان إلى الهيكل. إن كنت تريد أنت أيضًا، أن تحمل الرّب يسوع، وأن تضمّه بين ذراعيك وأن تصبح أهلاً للخروج من سجنك، يجب أن تدع الرُّوح يقودك للوصول إلى هيكل الربّ. ها أنت منذ الآن في هيكل الرّب يسوع المسيح، أعني في كنيسته، وفي مسكنه الرُّوحي المؤلّف من حجارة حيّة (راجع 1بط 2: 5).

إذًا، إن جئت إلى الهيكل، مدفوعًا من الرُّوح، ستجد الطفل يسوع وستأخذه بين ذراعيك قائلاً: “الآنَ تُطلِقُ، يا سَيِّد، عَبدَكَ بِسَلام، وَفْقاً لِقَوْلِكَ”. هذا الخلاص وهذا الانطلاق سيتمّان بسلام… مَن يرقد بسلام، غير الذي يتمتّع بسلام الربّ الذي يفوق كلّ إدراك ويحفظ قلوب الذين يتمتّعون به؟ (راجع في 4: 7). فمَن يرحل بسلام من هذا العالم، غير ذاك الذي يفهم أنّ الله جاء إلى هذا العالم من خلال الرّب يسوع ليتصالح مع البشر؟