stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 12 يناير – كانون الثاني 2021 “

504views

الثلاثاء الأوّل من زمن السنة

الرسالة إلى العبرانيّين 12-5:2

إِنَّ ٱللهَ لَم يُخضِع لِلمَلائِكَةِ ٱلعالَمَ ٱلمُقبِل، ٱلَّذي عَلَيهِ نَتَكَلَّم.
فَقَد شَهِدَ بَعضُهُم في مَكانٍ مِنَ ٱلكِتاب، وَقال: «ما ٱلإِنسانُ فَتَذكُرَهُ؟ وَما ٱبنُ ٱلإنسانِ فَتَنظُرَ إِلَيه؟
حَطَّطتَهُ قَليلًا دونَ ٱلمَلائِكَةِ وَكَلَّلتَهُ بِٱلمَجدِ وَٱلكَرامَة.
وَجَعَلتَ كُلَّ شَيءٍ تَحتَ قَدَمَيه». فَإِذا «أَخضَعَ لَهُ كُلَّ شَيء»، فَإِنَّهُ لَم يَدَع شَيئًا غَيرَ خاضِعٍ لَهُ. عَلى أَنَّنا لا نَرى ٱلآنَ كُلَّ شَيءٍ مُخضَعًا لَهُ.
إِنَّ ذاكَ ٱلَّذي «حُطَّ قَليلًا دونَ ٱلمَلائِكَة»، أَعني يَسوع، نُشاهِدُهُ مُكَلَّلًا بِٱلمَجدِ وَٱلكَرامَة، لِأَنَّهُ عانى ٱلمَوت، وَهَكَذا ذاقَ ٱلمَوتَ بِنِعمَةِ ٱللهِ مِن أَجلِ كُلِّ إِنسان.
فَذاكَ ٱلَّذي مِن أَجلِهِ كُلُّ شَيءٍ وَبِهِ كُلُّ شَيء، وَقَد أَرادَ أَن يَقودَ إِلى ٱلمَجدِ كَثيرًا مِنَ ٱلأَبناء، كانَ يَحسُنُ بِهِ أَن يَجعَلَ قائِدَهُم إِلى ٱلخَلاصِ كامِلًا بِٱلآلام.
لِأَنَّ كُلًّا مِنَ ٱلمُقَدِّسِ وَٱلمُقَدَّسينَ لَهُ أَصلٌ واحِد، وَلِذَلِك، لا يَستَحيي أَن يَدعُوَهُم إِخوَة.
حَيثُ يَقول: «سأُبَشِّرُ بِٱسمِكَ إِخوَتي، وَفي ٱلجَماعَةِ أُسَبِّحُكَ».

سفر المزامير 9-8.7-6.5.2a:8

أَيُّها ٱلرَّبُّ سَيِّدُنا
ما أَعظَمَ ٱسمَكَ في الأَرضِ كُلِّها
ما ٱلإِنسانُ فَتُجرِيَ لَهُ ذِكرا؟
وَٱبنُ آدَمَ فَتَطلُبَ لَهُ أَثَرا؟

دونَ ٱلمَلائِكَةِ بِقَليلٍ خَلَقتَهُ
بِٱلمَجدِ وَٱلكَرامَةِ كَلَّلتَهُ
وَعَلى أَعمالِ يَدَيكَ وَلَّيتَهُ
وَكُلُّ شَيءٍ تَحتَ قَدَمَيهِ أَخضَعتَهُ

أَلغَنَمُ وَٱلبَقَرُ جَميعُها
حَتّى بَهائِمُ ٱلقِفار
وَطَيرُ ٱلسَّماءِ وَسَمَكُ ٱلبَحر
وَما يَجوبُ سُبُلَ ٱلبِحار

إنجيل القدّيس مرقس 28-21b:1

في مَدينَةِ كَفَرناحوم، لَمّا أَتى ٱلسَّبت، دَخَلَ يَسوعُ ٱلمَجمَعَ وَأَخَذَ يُعَلِّم.
فَدَهِشوا لِتَعليمِهِ، لِأَنَّهُ كانَ يُعَلِّمُهم كَمَن لَهُ سُلطان، لا مِثلَ ٱلكَتَبَة.
وَكانَ في مَجمَعِهِم رَجُلٌ فيهِ روحٌ نَجِس، فَصاح:
«ما لَنا وَلَكَ يا يَسوعُ ٱلنّاصِرِيّ؟ أَجِئتَ لِتُهلِكَنا؟ أَنا أَعرِفُ مَن أَنت: أَنتَ قُدّوسُ ٱلله».
فَٱنتَهَرَهُ يَسوع، وَقال: «ٱخرَس وَاخرُج مِنهُ!»
فَخَبَطَهُ ٱلرّوحُ ٱلنَّجِس، وَصَرَخَ صَرخَةً شَديدَة، وَخَرَجَ مِنهُ.
فَدَهِشوا جَميعًا حَتّى أَخَذوا يَتَساءَلون: «ما هَذا؟ إِنَّهُ لَتَعليمٌ جَديدٌ يُلقى بِسُلطان! حَتّى ٱلأَرواحُ ٱلنَّجِسَةُ يَأمُرُها فَتُطيعُهُ!»
وَذاعَ ذِكرُهُ لِوَقتِهِ في كُلِّ مَكانٍ مِن ناحِيَةِ ٱلجَليلِ بِأَسرِها.

التعليق الكتابي :

التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة
الفقرات 391 – 395

« ما لَنا وَلَكَ يا يَسوعُ ٱلنّاصِرِيّ؟ أَجِئتَ لِتُهلِكَنا؟ أَنا أَعرِفُ مَن أَنت: أَنتَ قُدّوسُ ٱلله »

كان وراء اختيار أبوينا الأوّلين المعصيةَ صوتٌ مُغرٍ معارضٌ لله يحملهما، حسدًا، على السقوط والموت. إنّ الكتاب المقدّس وتقليد الكنيسة يريان في هذا الكائن ملاكًا ساقطًا يُدعى شيطانًا أو إبليس. فالكنيسة تُعَلِّمُ بأنّه كان أوّلاً ملاكًا صالحًا من صُنع الله: الشيطان وسائر الأبالسة خلقهم الله صالحين في طبيعتهم، ولكنّهم هم بأنفسهم انقلبوا أشرارًا.

والكتاب المقدّس يذكر لهؤلاء الملائكة خطيئة. وهذا “السقوط” كان باختيارٍ حُرٍّ لهؤلاء الأرواح المخلوقة، الذين رفضوا رفضًا باتًّا وثابتًا الله وملكوته. وإنّنا نجد إشارةً إلى هذا العصيان في أقوال المجرِّب لأبوينا الأولين: “تصيران كآلهة” (تك 3: 5). ويقول الكتاب في مكانٍ آخر: “إِبْليس خاطِئٌ مُنذُ البَدْء” (1يو 3: 8)، وهو “أبو الكذب” (يو 8: 44). إنّ ميزة الاختيار الثابت للملائكة -وليس تقصيرٌ من الرحمة الإلهيّة غير المتناهية- هي التي جعلت خطيئتهم غير قابلة الغفران. “فلا ندامة لهم بعد السقوط، كما أنّه لا ندامة للبشر بعد الموت”

الكتاب المقدّس يُثبت الأثر المشؤوم للذي يقول الرّب يسوع بأنّه “كانَ مُنذُ البَدءِ قَتَّالاً لِلنَّاس” (يو 8: 44)، والذي حاول أن يحوّل الرّب يسوع نفسه عن الرسالة التي تقبّلها من الآب. “وإِنَّما ظَهَرَ ابنُ اللهِ لِيُحبِطَ أَعمالَ إِبْليس” (1يو 3: 8). وأفظع نتائج أعماله كان الإغراء الكاذب الذي جرَّ الإنسان إلى عصيان الله.

ولكنّ مقدرة إبليس ليست غير متناهية. إنّه مُجرّد خليقة، قديرة لكونها روحًا محضًا، ولكنّه لا يخرج عن كونه خليقة: لا يستطيع أن يمنع بناء ملكوت الله.