stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 18 بناير – كانون الثاني 2021 “

the wooden rosary on the open Bible
411views

الثلاثاء الثاني من زمن السنة

اليوم الثاني من أسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيّين

الرسالة إلى العبرانيّين 20-10:6

أَيُّها ٱلإِخوَة، إنَِّ ٱللهَ لَيسَ بِظالِمٍ فَيَنسى ما فَعَلتُموهُ وَما أَبدَيتُم مِنَ ٱلمَحَبَّةِ مِن أَجلِ ٱسمِهِ، إِذ خَدَمتُمُ ٱلقِدّيسينَ وَما زِلتُم تَخدُمونَهُم.
وَإِنَّما نَرغَبُ في أَن يُبدِيَ كُلُّ واحِدٍ مِنكُم مِثلَ هَذا ٱلِٱجتِهاد، لِيَزدَهِرَ ٱلرَّجاءُ إِلى ٱلنِّهايَة.
فَلا تَتَراخوا، بَل تَقتَدونَ بِٱلَّذينَ بِٱلإيمانِ وَٱلصَّبرِ يَرِثونَ ٱلمَواعِد.
فَلَمّا وَعَدَ ٱللهُ إِبراهيم، لَم يَكُن لَهُ أَعظَمُ مِن نَفسِهِ لِيُقسِمَ بِهِ، فَأَقسَمَ بِنَفسِهِ.
وَقال: «لَأُبارِكَنَّكَ وَأُكَثِّرَنَّكَ».
فَهَكَذا صَبَرَ إِبراهيم، فَنالَ ٱلمَوعِد.
وَٱلنّاسُ يُقسِمونَ بِمَن هُوَ أَعظَمُ مِنهُم، وَٱلقَسَمُ ضَمانٌ لَهُم يُنهي كُلَّ خِلاف.
وَكَذَلِكَ ٱلله، لَمّا أَرادَ أَن يَدُلَّ وَرَثَةَ ٱلمَوعِدِ عَلى ثَباتِ عَزمِهِ دَلالَةً مُؤَكَّدَة، أَيَّدَ قَولَهُ بِقَسَم.
وَشاءَ بِهَذَينِ ٱلأَمرَينِ ٱلثّابِتَين، وَيَستَحيلُ أَن يَكذِبَ ٱللهُ فيهِما، أَن نَتَشَدَّدَ تَشَدُّدًا قَوِيًّا نَحنُ ٱلَّذينَ ٱلتَجَأوا إِلى ما جُعِلَ لَهُم مِن رَجاءٍ لِيَتَمَسَّكوا بِهِ.
وَهُوَ لَنا مِثلُ مِرساةٍ لِلنَّفسِ أَمينَةٍ مَتينَةٍ تَختَرِقُ ٱلحِجاب،
إِلى حَيثُ دَخَلَ يَسوعُ مِن أَجلِنا سابِقًا لَنا، وَصارَ حَبرًا لِلأَبَدِ عَلى رُتبَةِ مَلكيصادَق.

سفر المزامير 10c.9.5-4.2-1:(110)111

أَشكُرُ لِرَبّي مِن صَميمِ قَلبي
بِمَجلِسِ ٱلأَبرارِ وَبَينَ ٱلجَماعَة
جَليلَةٌ هِيَ فِعالُ ٱلمَولى
دِراسَتُها بِكُلِّ مُحِبّيها أَولى

ذِكرًا أَحيا لِمُعجِزاتِهِ
حَنّانٌ هُوَ ٱلرَّبُّ وَإنَّهُ رَحيم
طَعامًا يَرزُقُ ٱلَّذينَ يَتَّقونَهُ
يَذكُرُ مَدى ٱلدَّهرِ عَهدَهُ

فَأَتى إِلى شَعبِهِ بِٱلفِدى
صَيَّرَ عَهدَهُ خالِدا
قُدّوسٌ رَهيبٌ ٱسمُهُ
تَسبيحُهُ يَبقى عَلى طولِ ٱلمَدى

إنجيل القدّيس مرقس 28-23:2

مَرَّ يَسوعُ في ٱلسَّبتِ مِن بَينِ ٱلزُّروع، فَأَخَذَ تَلاميذُهُ يَقلَعونَ ٱلسُّنبُلَ وَهُم سائِرون.
فَقالَ لَهُ ٱلفِرّيسِيّون: «أُنظُر! لِماذا يَفعَلونَ في ٱلسَّبتِ ما لا يَحِلّ؟»
فَقالَ لَهُم: «أَما قَرَأتُم قَطُّ ما فَعَلَ داوُد، حينَ ٱحتاجَ فَجاعَ هُوَ وَٱلَّذينَ مَعَهُ؟
كَيفَ دَخَلَ بَيتَ ٱللهِ عَلى عَهدِ عَظيمِ ٱلأَحبارِ أَبيَاتار، فَأَكَلَ ٱلخُبزَ ٱلمُقَدَّس، وَأَعطى مِنهُ لِلَّذينَ مَعَهُ، وَأَكَلُهُ لا يَحِلُّ إِلّا لِلكَهَنَة».
وَقالَ لَهُم: «إِنَّ ٱلسَّبتَ جُعِلَ لِلإِنسان، وَما جُعِلَ ٱلإِنسانُ لِلسَّبت.
فَٱبنُ ٱلإِنسانِ سَيِّدُ ٱلسَّبتِ أَيضًا».

التعليق الكتابي :

أفْراهاط الحكيم (؟ – نحو 345)، راهب وأسقف بالقرب من مدينة الموصل وقدّيس في الكنائس السريانيّة الأرثوذكسيّة
Les Exposés, n°13, 1-2.13

ربّ السبت

طلب الربّ، بواسطة موسى خادمه، من أبناء إسرائيل الالتزام بيوم السبت. فقال لهم: “في سِتَّةِ أَيَّامٍ تَعمَلُ وتَصنَعُ أَعمالَكَ كلَّها واليَومُ السَّابِعُ سَبْتٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ”… وحذّرهم قائلاً: “فلا تَصنَعْ فيه عَمَلاً أَنتَ وابنُكَ وابنتُكَ وخادِمُكَ وخادِمَتُكَ وبَهيمَتُكَ ونَزيلُكَ الَّذي في داخِلِ أَبوابِكَ”(خر 20: 9 + 10). وأضاف: “لِكَي يَستَريحَ ثَورُكَ وحِمارُكَ وَيتنَفَّسَ ابنُ أَمَتِكَ والنَّزيل” (خر 23: 12) … لم يُفرض السبت كتجربة أو خيار بين الحياة والموت، بين العدالة والخطيئة مثل التعاليم الأخرى التي يمكن للإنسان أن يعيش أو يموت من خلال تطبيقها أو تجاهلها. لا، بل أُعطي السبت للشعب في حينها، لراحة الإنسان والحيوان على السواء…

اسمعْ الآن أيّ سبت يُرضي الله. قال إشعيا: “هذه هي الرَّاحةُ فأَريحوا التَّعِب” (إش 28: 12). وقال في مكان آخر: “الًّذينَ يُحافِظونَ على سُبوتي وُيؤثِرونَ ما رَضيتُ بِه ويَتَمَسَّكونَ بِعَهْدي” (إش 56: 4) يكون السبت باطلاً للأشرار والقتلة والسارقين. ولكنّ الذين يختارون ما يُرضي الله ويمتنعون عن فعل الشرّ، يسكن الله فيهم؛ يُصبحون مسكنه حسب قوله: “سأَسكُنُ بَينَهُم وأَسيرُ بَينَهُم وأَكونُ إِلهَهُم وَيَكونونَ شَعْبي” (2كور 6: 16، راجع أح 26: 12)… فلنَحفظْ بدورنا يوم سبت الربّ بإخلاص، أي كلّ ما يرضي قلبه. وسندخلْ حينئذٍ في سبت الراحة العظيمة، سبت السماء والأرض حيث تستريح الخليقة كلّها.