stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 12 يونيو – حزيران 2021 “

434views

عيد قلب مريم الطاهر

سفر أشعيا 11-10.2a-1:61

إِنَّ روحَ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَليّ، لِأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنى، لِأُبشِّرَ المساكين، وأَرسَلَني لأَجبُرَ المُنكَسِري القُلوب، وأُنادِيَ بِعتْقٍ للمَسْبِيِّين، وبتَخْلِيَةٍ لِلمَأسورين
لِأُناديَ بسَنَةِ الرَّبِّ المقبولة.
إِنِّي أُسَرُّ سُرورًا في الرَّبّ، وتَبتَهِجُ نَفْسي في إِلهي، لِأَنَّه ألبَسَني ثِيابَ الخَلاص، وشَمِلَني بِرِداءِ البِرّ، كالعَروسِ الَّذي يَتَعَصَّبُ بِالتَّاج، وكالعَروسِ الَّتي تَتَحَلَّى بِزينَتِها
لأَنَّه كما أَنَّ الأَرضَ تُخرِجُ نَباتَها، والجَنَّةَ تُنبِتُ مَزروعاتِها، كذلك السَّيِّدُ الرَّبُّ يُنبِتُ البِرّ والتَّسبِحَةَ أَمامَ جَميعَ الأُمَم.

سفر صموئيل الأوّل 8.7-6.5-4.1:2

تَهَلَّلَ قَلبي بِٱلرَّبّ
إِرتَفَعَ قَرني بِٱلرَّبّ
إِتَّسَعَ فَمي عَلى أَعدائي
لِأَنّي قَدِ ٱبتَهَجتُ بِخَلاصِكَ
كُسِرَت قِسِيُّ ٱلجَبابِرَة
وَتَنَطَّقَ ٱلمُتَخَلِّجونَ بِٱلقُوَّة
آجَرَ ٱلشَّباعى أَنفُسَهُم بِٱلخُبز
وَٱلجِياعُ ٱستَغنوا
بَلِ ٱلعاقِرُ وَلَدَت سَبعَة
وَٱلكَثيرةُ ٱلبَنينِ ذَبُلَت
أَلرَّبُّ يُميتُ وَيُحيِي
يُحدِرُ إِلى ٱلجَحيمِ وَيُصعِد
أَلرَّبُّ يُفقِرُ وَيُغني
يَحُطُّ وَيَرفَع
أَلرَّبُّ يُنهِضُ ٱلمِسكينَ عَنِ ٱلتُّراب
يُقيمُ ٱلبائِسَ مِنَ ٱلمَزبَلَة
لِيُجلِسَهُ مَعَ ٱلعُظَماء
وَيُمَلِّكَهُما عَرشَ ٱلمَجد
لأنَّ لِلرَبِّ أساس الأرض
وَقَد وَضَعَ عَلَيها المسكونَة

إنجيل القدّيس لوقا 51-41:2

وكانَ أَبَوا يسوعَ يَذهَبانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلى أُورَشَليمَ في عيدِ الفِصْح.
فلَمَّا بَلَغَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَة، صَعِدوا إِلَيها جَرْيًا على السُّنَّةِ في العيد.
فَلَمَّا انقَضَت أَيَّامُ العيدِ ورَجَعا، بَقيَ الصَّبيُّ يسوعُ في أُورَشَليم، مِن غَيِر أَن يَعلَمَ أَبَواه.
وكانا يَظُنَّانِ أَنَّه في القافِلة، فَسارا مَسيرَةَ يَومٍ، ثُمَّ أَخذا يَبحَثانِ عَنهُ عِندَ الأَقارِبِ والـمَعارِف.
فلَمَّا لَم يَجداه، رَجَعا إِلى أُورَشَليمَ يَبحَثانِ عنه.
فَوجداهُ بَعدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ في الـهَيكَل، جالِسًا بَينَ العُلَماء، يَستَمِعُ إِلَيهم ويسأَلُهم.
وكانَ جَميعُ سَامِعيهِ مُعجَبينَ أَشَدَّ الإِعجابِ بِذَكائِه وجَواباتِه.
فلَمَّا أَبصَراه دَهِشا، فقالَت لَه أُمُّه: «يا بُنَيَّ، لِمَ صَنَعتَ بِنا ذلك؟ فأَنا وأَبوكَ نَبحَثُ عَنكَ مُتَلَهِّفَيْن»
فقالَ لَهُما: «ولِمَ بَحثتُما عَنِّي؟ أَلم تَعلَما أَنَّه يَجِبُ عَليَّ أَن أَكونَ عِندَ أَبي؟»
فلَم يَفهَما ما قالَ لَهما.
ثُمَّ نَزلَ مَعَهما، وعادَ إِلى النَّاصِرَة، وكانَ طائِعًا لَهُما، وكانَت أُمُّه تَحفُظُ تِلكَ الأُمورَ كُلَّها في قَلبِها.

التعليق الكتابي:

بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013
عظة بمناسبة ختام الشّهر المريميّ، الفاتيكان 30/05/2009

« وكانَت أُمُّه تَحفُظُ تِلكَ الأُمورَ كُلَّها في قَلبِها »

في العهد الجديد نرى أن إيمان مريم “يجتذب” عطيّة الرُّوح القدس. وهذا ما يظهر أولاً في سرّ الحبل بابن الله الذي شرحه رئيس الملائكة جبرائيل على هذا النحو: “إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ سَينزِلُ عَليكِ وقُدرَةَ العَلِيِّ تُظَلِّلَكِ” (لو 1: 35)… وقلب مريم المتناغم بشكل تام مع الابن الإلهي هو هيكل “رُوحُ الحَقِّ” (يو 14: 17) الذي تُحفَظ فيه كل الكلمات والأحداث بإيمان ورجاء ومحبة.

هكذا، يمكننا أن نثق بأن قلب يسوع الأقدس كان يجد دوماً في حياته الخفية في الناصرة “مسكنًا” ملتهبًا بالصلاة والانتباه الدائم إلى الرُّوح القدس في قلب مريم الطاهر. والدليل على هذا التناغم الفريد بين الأم وابنها في العمل بحسب مشيئة الله هو ما حصل في عرس قانا. ففي وضع زاخر برموز العهد، كوليمة العرس، تتدخل مريم العذراء وتحدث إلى حد ما رمزًا من رموز النعمة الإلهية الوافرة، إذ تشير “الخمرة الجيدة” إلى سرّ دمّ الرّب يسوع المسيح. وهذا ما يرشدنا مباشرة إلى الجلجلة حيث تقف مريم عند الصليب مع النسوة الأخريات ويوحنا الرسول. فالأم والرسول تلقّيا روحيًّا وصيّة الرّب يسوع أي كلماته الأخيرة وأنفاسه الأخيرة التي بدأ بها يرسل الروح، وفهما الصرخة الصامتة لدمه الذي سفكه من أجلنا (راجع يو 19: 25 وما يليها). كانت مريم تعرف مصدر هذا الدم: لقد تكون فيها بفعل الرُّوح القدس وعرفت أن هذه “القوة” المبدعة ستقيم الرّب يسوع من الموت، بحسب وعده.

على هذا النحو، ثبًّت إيمان مريم إيمان التلاميذ حتى اللقاء مع الرّب القائم من بين الأموات الذي استمرّ في مرافقتهم حتى بعد صعوده إلى السماء في انتظار “العماد بالرُّوح القدس” (راجع أع 1: 5)… لذلك فإن مريم هي لكل الأجيال مثال الكنيسة وقدوتها التي تسافر مع الرُّوح القدس عبر الأزمنة سائلةً عودة الرّب يسوع المسيح المجيدة: “آمين! تَعالَ، أَيُّها الرَّبُّ يَسوع. ” (رؤ 22: 20)