stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 8 يوليو – تموز 2021 “

522views

الخميس الرابع عشر من زمن السنة

سفر التكوين 5-1:45.29-23b.21-18:44

في تِلكَ ٱلأَيّام، تَقَدَّمَ يَهوذا إِلى يوسُف، فَقال: «يا سَيِّدي، أَتَوَسَّلُ أَن يَتَكَلَّمَ عَبدُكَ كَلِمَةً عَلى مِسمَعِ سَيِّدي. وَلا يَشتَدَّ غَضَبُكَ عَلى عَبدِكَ، فَإِنَّكَ مَثلُ فِرعَون.
كانَ سَيِّدي سَأَلَ عَبيدَهُ، قائِلًا: هَل لَكُم أَبٌ أَو أَخ؟
فَقُلنا لِسَيِّدي: لَنا أَبٌ شَيخٌ وَٱبنُ شَيخوخَةٍ صَغير، وَأَخوهُ قَد مات. وَبَقِيَ هُوَ وَحدَهُ لِأُمِّهِ، وَأَبوهُ يُحِبُّهُ.
فَقُلتَ لِعَبيدِكَ: إِنزِلوا بِهِ إِلَيَّ، أَجعَلُ نَظَري عَلَيه.
إِن لَم يَنحَدِر أَخوكُمُ ٱلصَّغيرُ مَعَكُم، فَلا تُعاوِدوا تَنظُرونَ وَجهي.
فَكانَ لَمّا صَعِدنا إِلى عَبدِكَ أَبي، أَنّا أَخبَرناهُ بِكَلامِ سَيِّدي.
وَقالَ أَبونا: إِرجِعوا، فَٱشتَروا لَنا قَليلًا مِن ٱلطَّعام.
فَقُلنا: لا نَقَدِرُ أَن نَنحَدِر، وَإِنَّما إِن كانَ أَخونا ٱلصَّغيرُ مَعَنا نَنحَدِر. لِأَنّا لا نَقَدِرُ أَن نَنظُرَ وَجهَ ٱلرَّجُل، ما لَم يَكُن أَخونا ٱلصَّغيرُ مَعَنا.
فَقالَ لَنا عَبدُكَ أَبي: أَنتُم تَعلَمونَ أَنَّ ٱمرَأَتي وَلَدَت لي ٱبنَين.
فَخَرَجَ أَحَدُهُما مِن عِندي، وَقُلتُم إِنَّهُ قَدِ ٱفتُرِس، وَإِلى ٱلآنَ لَم أَرَهُ.
فَإِن أَخَذتُم هَذا أَيضًا مِن أَمامي، فَأَصابَهُ سوء، أَنزَلتُم شَيبَتي بِٱلشَّقاءِ إِلى ٱلجَحيم».
فَلَم يَستَطِع يوسُفُ أَن يَضبِطَ نَفسَهُ، لَدى جَميعِ ٱلواقِفينَ عِندَهُ، فَنادى: «أَخرِجوا كُلَّ أَحَدٍ مِن بَينِ يَدَيّ». فَلَم يَقِف عِندَهُ أَحَدٌ حينَ تَعَرَّفَ إِلى إِخوَتِهِ.
فَأَطلَقَ صَوتَهُ بِٱلبُكاء، فَسَمِعَهُ ٱلمِصرِيّون، وَسَمِعَهُ آلُ فِرعَون.
وَقالَ يوسُفُ لِإِخوَتِهِ: «أَنا يوسُف! أَحَيٌّ أَبي بَعد؟» فَلَم يَستَطِع إِخوَتُهُ أَن يُجيبوه، لِأَنَّهُم ٱرتَاعوا قُدّامَهُ.
فَقال: «تَقَدَّموا إِلَيّ»، فَتَقَدَّموا. فَقال: «أَنا يوسُفُ أَخوكُم، ٱلَّذي بِعتُموه إِلى مِصر.
وَٱلآن، لا تَأسَفوا، وَلا يَشُقُّ عَلَيكُم أَنَّكُم بِعتُموني إِلى هَهُنا. فَإِنَّ ٱللهَ قَد بَعَثَني أَمامَكُم لِأُحيِيَكُم».

سفر المزامير 21-20.19-18.17-16:(104)105

أَنزَلَ ٱللهُ عَلى ٱلبِلادِ جوعا
وَقَطَعَ ٱلخُبزَ ٱلَّذي كانَ لَهُم سَنَدا
أَرسَلَ يوسُفَ أَمامَهُم
وَبيعَ هَذا ٱلرَّجُلُ عَبدا

شَدّوا قَدَمَيهِ بِٱلقُيود
وَغُلَّت عُنُقُهُ بِٱلحَديد
إِلى أَن صَدَقَت نُبوءَتُهُ
وَبَرّأَت كَلِمَةُ ٱلسَّيِّدِ ساحَتَهُ

أَمَرَ ٱلمَلِكُ فَخَلّى سَبيلَهُ
سَيِّدُ ٱلشُّعوبِ أَطلَقَهُ
وَأَقامَهُ سَيِّدًا عَلى بَيتِهِ
وَقَيِّمًا عَلى جَميعِ مُمتَلكاتِهِ

إنجيل القدّيس متّى 15-7:10

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «إِذهَبوا وَأَعلِنوا في ٱلطَّريق، أَن قَدِ ٱقتَرَبَ مَلَكوتُ ٱلسَّمَوات.
إِشفوا ٱلمَرضى، وَأَقيموا ٱلمَوتى، وَأَبرِئوا ٱلبُرص، وَأَطرِدوا ٱلشَّياطين. أَخَذتُم مَجّانًا، فَمَجّانًا أُعطوا.
لا تَقتَنوا نُقودًا مِن ذَهَبٍ وَلا مِن فِضَّةٍ وَلا مِن نُحاسٍ في زَنانيرِكُم،
وَلا مِزوَدًا لِلطَّريق، وَلا قَميصَين وَلا حِذاءً وَلا عَصًا، لِأَنَّ ٱلعامِلَ يَستَحِقُّ طَعامَهُ.
وَأَيَّةَ مَدينَةٍ أَو قَريَةٍ دَخَلتُم، فَٱستَخبِروا عَمَّن فيها أَهلٌ لِٱستِقبالِكُم، وَأَقيموا عِندَهُ إِلى أَن تَرحَلوا.
وَإِذا دَخَلتُمُ ٱلبَيتَ فَسَلِّموا عَلَيه.
فَإِن كانَ هَذا ٱلبَيتُ أَهلًا، فَليَحِلَّ سَلامُكُم فيه. وَإِن لَم يَكُن أَهلًا، فَليَعُد سَلامُكم إِلَيكُم».
وَإِن لَم يَقبَلوكُم وَلَم يَستَمِعوا إِلى كلامِكُم، فَٱخرُجوا مِن ذاكَ ٱلبَيتِ أَو تِلكَ ٱلمَدينَة، نافِضينَ ٱلغُبارَ عَن أَقَدامِكُم.
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ أَرضَ سَدومَ وَعَمورةَ سَيَكونُ مَصيرُها يَومَ ٱلدَّينونَةِ أَخفَّ وَطأَةً مِن مَصيرِ تِلكَ ٱلمَدينَة».

التعليق الكتابي :

القدّيس بونافَنتورا (1221 – 1274)، راهب فرنسيسيّ وملفان الكنيسة
حياة القدّيس فرنسيس الأسيزي، الفصل 3

« لا تَقتَنوا نُقودًا مِن ذَهَبٍ وَلا مِن فِضَّةٍ وَلا مِن نُحاسٍ في زَنانيرِكُم »

كان فرنسيس (الشاب) يشارك بحرارة في قدّاس تكريم الرّسل؛ وكان الإنجيل يتكلّم عن إرسال الربّ رسله قائلاً لهم: “اذهَبوا إِلى الخِرافِ الضَّالَّةِ… وأَعلِنوا في الطَّريق أَنْ قَدِ اقتَرَبَ مَلَكوتُ السَّمَوات” معلّمًا إيّاهم طريقة العيش الإنجيليّة: “لا تَقتَنوا نُقودًا مِن ذَهَبٍ ولا مِن فِضَّةٍ ولا مِن نُحاسٍ في زَنانيرِكم، ولا مِزوَدًا لِلطَّريق ولا قَميصَيْن ولا حِذاءً ولا عَصًا”. فعندما فهم فرنسيس هذا الكلام وحفظه، وقع أسيرًا لحبّ الفقر الرسولي هذا وصاح فرِحًا: “هذا ما أريده! وهو ما تبتغيه نفسي!” ثمّ أسرع وخلع حذاءه وترك العصا الّتي يستعملها للمشي كما ترك جعبته ونقوده ولم يترك له سوى رداءً واحدًا واستبدل الزّنار بحبل: لقد وضع كلّ قلبه في سبيل تنفيذ ما سمعه للتوّ والتقيّد بطريقة عيش الكمال الّتي أعطيت للرّسل.

لقد دفعه زخم من الله إلى البحث عن الكمال الإنجيلي وعلى مشوار توبة. حين كان يتكلّم… كانت كلماته مشبعة بقوّة الروح القدس: فكانت تدخل إلى عمق قلوب سامعيه وتجعلهم ممتلئين دهشةً. لقد كان تعليمه كلّه إعلانًا للسلام وكان يبدأ كلّ عظاته بتحيّةٍ للشعب قائلاً لهم: “لِيُعطِكُم الربُّ السلام”. لقد كانت هذه التحيّة وحيًا من الربّ، كما أعلن فرنسيس ذلك لاحقًا، إذ أعطاه الربّ هذه الصيغة ليستعملها…

كثر الكلام رويدًا رويدًا عن رجل الله وتعليمه البسيط للغاية وعن حياته ممّا دفع بعضهم أن يقتدوا به إذ تملّكهم روح التوبة فانضمّوا لاحقًا إليه تاركين كلّ شيء ولبسوا مثله وبدأوا يتقاسمون الحياة المشتركة.