stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 7 سبتمبر – أيلول 2021 “

250views

الثلاثاء الثالث والعشرون من زمن السنة

رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي 15-6:2

أَيُّها ٱلإِخوَة، لِتَكُن سيرَتُكُم في ٱلرَّبِّ يَسوعَ ٱلمَسيحِ كَما تَقَبَّلتُموه.
فَتَأَصَّلوا فيهِ وَتَأَسَّسوا عَلَيه، وَٱثبُتوا عَلى ٱلإيمانِ ٱلَّذي تَلَقَّيتُموه، وَأَكثِروا مِنَ ٱلشُّكر.
إِيّاكُم أَن يَخلِبَكُم أَحَدٌ بِٱلفَلسَفَة، بِذَلِكَ ٱلغُرورِ ٱلباطِلِ ٱلقائِمِ عَلى سُنَّةِ ٱلنّاسِ وَأَركانِ ٱلعالَم، لا عَلى ٱلمَسيح.
فَفيهِ يَحِلُّ جَميعُ كَمالِ ٱلأُلوهِيَّةِ حُلولًا جَسَدِيًّا.
وَفيهِ تُدرِكونَ ٱلكَمال، فَهُوَ رَأسُ كُلِّ صاحِبِ رِئاسَةٍ وَسُلطَة.
وَفيهِ خُتِنتُم خِتانًا لَم يَكُن فِعلَ ٱلأَيدي، وَإِنَّما هُوَ خَلعُ ٱلجَسَدِ ٱلبَشَرِيّ، إِنَّهُ خِتانُ ٱلمَسيح.
إِنَّكُم دُفِنتُم مَعَ ٱلمَسيحِ في ٱلمَعمودِيَّة، وَأُقِمتُم مَعَهُ أَيضًا، لِأَنَّكُم آمَنتُم بِقُدرَةِ ٱللهِ ٱلَّذي أَقامَهُ مِن بَينِ ٱلأَموات.
كُنتُم أَمواتًا بِزَلّاتِكُم، فَأَحياكُمُ ٱللهُ مَعَهُ، وَصَفَحَ لَنا عَن جَميعِ زَلّاتِنا.
وَمَحا ما كانَ عَلَينا مِن صَكٍّ لِلوَصايا، وَأَلغاهُ مُسَمِّرًا إِيّاهُ عَلى ٱلصَّليب.
وَخَلَعَ أَصحابَ ٱلرِّئاسَةِ وَٱلسُّلطَةِ وَشَهَّرَهُم، فَسارَ بِهِم في رَكبِهِ ظافِرًا.

سفر المزامير 11-10.9-8.2-1:(144)145

أُمَجِّدُكَ، يا إِلَهي ٱلمَليك
وَأُسبِّحُ ٱسمَكَ دائِمًا أبدا
بٍوٍدّي أَن أَرفَعَ كُلَّ يَومٍ إِلَيكَ مَجدا
وَأُقدِّمَ لِٱسمِكَ حَمدا
دَومًا وَسَرمَدا

حَنّانٌ هُوَ ٱلرَّبُّ وَرَحيم
كَثيرُ ٱلوَدادِ حَليم
طَيِّبٌ هُوَ ٱلرَّبُّ مَعَ ٱلجَميعِ
وَمَراحِمُهُ تَشمَلُ كُلَّ خلائِقِهِ

يا رَبُّ، لِتُؤَدِّ كُلُّ مَخلوقاتِكَ لَكَ حَمدا
وَليَرفَع إِلَيكَ أَصفِيَاؤُكَ مَجدا
كَلامُهُم لِيَكُن عَلى جَلالِ مَلكوتِكَ
وَليَكُن حَديثُهُم عَن جَبَروتِكَ

إنجيل القدّيس لوقا 19-12:6

وَفي تِلكَ ٱلأَيّام، ذَهَبَ يَسوعُ إِلى ٱلجَبَلِ لِيُصَلّي، فَأَحيا ٱللَّيلَ كُلَّهُ في ٱلصَّلاةِ لله.
وَلَمّا طَلَعَ ٱلصَّباحُ دَعا تَلاميذَهُ، فَٱختارَ مِنهُمُ ٱثَنَي عَشَرَ سَمّاهُم رُسُلًا وَهُم:
سِمعانُ وَسَمّاهُ بُطرُس، وَأَندَراوُسُ أَخوه، وَيَعقوبُ وَيوحَنّا، وَفيلِبُّسُ وَبَرتُلُماوُس،
وَمَتّى وَتوَما، وَيَعقوبُ بنُ حَلفى، وَسِمعانُ ٱلَّذي يُقالُ لَهُ ٱلغَيّور،
وَيَهوذا بنُ يَعقوب، وَيَهوذا ٱلإِسخَريوطِيُّ ٱلَّذي ٱنقَلَبَ خائِنًا.
ثُمَّ نَزَلَ مَعَهُم فَوَقَفَ في مَكانٍ مُنبَسِط، وَهُناكَ جَماعَةٌ كَثيرَةٌ مِن تَلاميذِهِ، وَحَشدٌ كَبيرٌ مِنَ ٱلشَّعبِ مِن جَميعِ ٱليَهودِيَّةِ وَأورَشَليمَ وَساحِلِ صورَ وَصَيدا.
وَلَقَد جاؤوا لِيَسمَعوهُ وَيُبرَأوا مِن أَمراضِهِم. وَكانَ ٱلَّذينَ تُخَبِّطُهُمُ ٱلأَرواحُ ٱلنَّجِسَةُ يُشفَون.
وَكانَ ٱلجَمعُ كُلُّهُ يُحاوِلُ أَن يَلمِسَهُ، لِأَنَّ قُوَّةً كانَت تَخرُجُ مِنهُ فَتُبرِئُهُم جَميعًا.

التعليق الكتابي:

القدّيسة تيريزيا الكالكوتيّة (1910 – 1997)، مؤسِّسة الأخوات مرسلات المحبّة
شيء جميل لله

«فأحْيا الليلَ كُلَّه في الصلاةِ لله. ولمّا طَلَعَ الصباح دعا تَلاميذَه، فاختارَ مِنهُم اثنَيّ عَشَرَ»

أعتقد أنّ أخواتنا تلقّين هذا الفرح الذي نرصده عند العديد من الرهبان والراهبات الذين منحوا أنفسهم بدون حدود إلى الله. إنّ عملنا ليس سوى تعبير عن محبتنا لله، وهذا الحب يحتاج إلى شخص يتلقاه، وهكذا يمنحنا الناس الذين نلتقي بهم وسيلة للتعبير عنه.

إنّنا بحاجة إلى أن نجد الله، وهذا غير ممكن في الزحمة أو في الضجيج. الربّ هو صديق الصمت. ما الصمت الذي تنمو فيه الأشجار والأزهار والعشب! ما الصمت الذي تتحرّك فيه النجوم والقمر والشمس! أليست مهمّتنا أن نقدّم الله إلى الفقراء الذين يعيشون في المناطق الفقيرة؟ ليس إلهًا ميتًا، بل إلهًا حيًّا ومحبًّا. وكلّ ما نحصل عليه في صلاتنا الصامتة، يمكننا أن نعطيه في حياتنا اليوميّة. نحن نحتاج إلى الصمت لنتمكّن من التماس النفوس. ليس المهمّ ما نقوله، بل ما يقوله الله لنا ومن خلالنا إلى الآخرين. ستكون كلماتنا كلّها عقيمة إن لم تنبعْ من أعماقنا؛ فإنّ الكلمات التي لا تنقل نور الرّب يسوع المسيح، إنّما تزيد من الظلمات.

إنّ تقدّمنا على درب القداسة مرتبط بالله وبذواتنا، وبنعمة الله وبرغبتنا في الانضمام إلى القدّيسين. يجب أن نلتزم جديًّا بالقداسة. “أريد أن أصبح قدّيسًا” يعني: أريد أن أنفصل عن كلّ ما ليس الربّ؛ أريد أن أجرّد قلبي من جميع الأمور المخلوقة؛ أريد أن أعيش في الفقر وفي التجرّد؛ أريد أن أتخلّى عن إرادتي، وعن ميولي، وعن أهوائي وعن أذواقي؛ أريد أن أصبح خادمًا مطيعًا لرغبة الله.