stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 15 نوفمبر – تشرين الثاني 2021 “

213views

الاثنين الثالث والثلاثون من زمن السنة

تذكار إختياريّ للقدّيس ألبرتُس الكبير، الأسقف ومعلّم الكنيسة

سفر المكابيّين الأوّل 64-62.57-54.43-41.15-10:1

وَفي تِلكَ ٱلأَيَّامِ، خَرَجَت جُرثومَةٌ أَثيمَةٌ، هِيَ أَنطيوكُسُ ٱلشَّهيرُ، ٱبنُ أَنطيوكُسُ ٱلمَلِكُ، وَكانَ رَهينَةَ في رومَةَ، وَمَلَكَ في ٱلسَّنَةِ ٱلمِئَةِ وَٱلسّابِعَةِ وَٱلثَّلاثينَ مِن دَولَةِ ٱليونانِ.
وَفي تِلكَ ٱلأَيّامِ، خَرَجَ مِن إِسرائيلَ أَبناءٌ مُنافِقون، فَأَغروا كَثيرين، قائِلين: «هَلُمَّ نَعقِد عَهدًا مَعَ ٱلأُممِ حَولَنا. فَإِنّا مُنذُ ٱنفَصَلنا عَنهُم، لَحِقَتنا شُرورٌ كَثيرَة».
فَحَسُنَ ٱلكَلامُ في عُيونِهِم.
وَبادَرَ نَفَرٌ مِنَ ٱلشَّعب، وَذَهَبوا إِلى ٱلمَلِك، فَأَطلَقَ لَهُم أَن يَصنَعوا بِحَسَبِ أَحكامِ ٱلأُمَم.
فَٱبتَنوا مَدرَسَةً في أورَشَليمَ عَلى حَسَبِ سُنَنِ ٱلأُمَم.
وَٱرتَدّوا عَنِ ٱلعَهدِ ٱلمُقَدَّسِ، وَمازَجوا ٱلأُمَمَ، وَباعوا أَنفُسَهُم لِصَنيعِ ٱلشَّر.
وَكَتَبَ ٱلمَلِكُ أَنطيوكُسُ إِلى مَملَكَتِهِ كُلِّها، بِأَن يَكونوا جَميعُهُم شَعبًا واحِدًا،
وَيَترُكوا كُلُّ واحِدٍ سُنَنَهُ. فَأَذعَنَتِ ٱلأُمَمُ بِأَسرِها لِكَلامِ ٱلمَلِكِ،
وَكَثيرونَ مِن إِسرائيلَ ٱرتَضوا دينَهُ، وَذَبَحوا لِلأَصنامِ وَدَنَّسوا ٱلسَّبت.
وَفي ٱليَومِ ٱلخامِسِ عَشَرَ مِن كِسلو في ٱلسَّنَةِ ٱلمِئَةِ وَٱلخامِسَةِ وَٱلأَربَعين، بَنوا رَجاسَةَ ٱلخَرابِ عَلى مَذبَحِ ٱلمُحرَقاتِ، وَبَنَوا مَذابِحَ في مُدُنِ يَهوذا مِن كُلِّ ناحية.
وَكانوا يُقَتِّرونَ عَلى أَبوابِ ٱلبُيوتِ وَفي ٱلسّاحاتِ.
وَما وَجَدوه مِن أَسفارِ ٱلشَّريعَةِ مَزَّقوهُ وَأَحرَقوه بِٱلنّارِ.
وَكُلُّ مَن وُجِدَ عِندَهُ سِفرٌ مِنَ ٱلعَهدِ أَوِ ٱتَّبَعَ ٱلشَّريعَةَ، كانَ مَقتولًا بِأَمرِ ٱلمَلِكِ.
وَإِنَّ كَثيرينَ في إِسرائيلَ عَزَموا وَصَمَّموا في أَنفُسِهِم، عَلى أَن لا يَأكُلوا نَجِسًا، وَٱختاروا ٱلمَوتَ لِئَلّا يَتَنَجَّسوا بِٱلأطعِمَةِ،
وَلا يُدَنِّسوا ٱلعَهدَ ٱلمُقَدَّسَ، فَماتوا: وَكانَ عَلى إِسرائيلَ غَضَبٌ شَديدٌ جِدًّا.

سفر المزامير 158.155.150.134.61.53:(118)119

ذا ٱلغَيظُ قَد تَمَلَّكَني
مِن جَرّاءِ الخاطِئين ٱلَّذينَ يَترُكونَ شَريعَتَكَ

حاقَت بي حَبائِلُ الآثِمين
لَكِنَّني ما غَدَوتُ لِشَريعَتِكَ ناسِيا

فَرِّج عَنّي ما أُعاني مِن ظُلمِ ٱلبَشَر
فَأَكونَ حافِظًا لِفَرائِضِكَ

قَرُبَ مُرهِقِيَّ مِنَ ٱلمَآثِم
وَبَعُدوا عَن شَريعَتِكَ

راحَ ٱلخَلاصُ يَبتَعِدُ عَنِ ٱلآثِمين
إِنَّهُم لَم يَبحَثوا عَن رُسومِكَ

رَأَيتُ ٱلمُخادِعينَ فَنَفَرتُ مِنهُم نُفورا
لِأَنَّهُم لَم يَحفَظوا أَقوالَكَ

إنجيل القدّيس لوقا 43-35:18

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، ٱقتَرَبَ يَسوعُ مِن أَريحا، وَكانَ رَجُلٌ أَعمى جالِسًا عَلى جانِبِ ٱلطَّريقِ يَستَعطي.
فَلَمّا سَمِعَ صَوتَ جَمعٍ يَمُرُّ بِٱلمَكان، ٱستَخبَرَ عَن ذَلِكَ ما عَسى أَن يَكون.
فَأَخبَروهُ أَنَّ يَسوعَ ٱلنّاصِرِيَّ مارٌّ مِن هُناك.
فَأَخَذَ يَصيحُ فَيَقول: «رُحماكَ يا يَسوعَ ٱبنَ داوُد!»
فَٱنتَهَرَهُ ٱلَّذينَ يَسيرونَ في ٱلمُقَدِّمَةِ لِيَسكُت. فَصاحَ أَشَدَّ ٱلصِّياح، وَقال: «رُحماكَ يا ٱبنَ داوُد!»
فَوَقَفَ يَسوعُ وَأَمرَ بِأَن يُؤتى بِهِ. فَلَمّا دنا، سَأَلَهُ:
«ماذا تُريدُ أَن أَصنعَ لَكَ» فَقال: «يا رَبّ، أَن أُبصِر».
فَقالَ لَهُ يَسوع: «أَبصِر! إيمانُكَ خَلَّصَكَ».
فَأَبصَرَ مِن وَقتِهِ وَتَبِعَهُ وَهُوَ يُمَجِّدُ ٱلله. وَرَأى ٱلشَّعبُ بِأَجمَعِهِ ما جَرى فَسَبَّحَ ٱلله.

التعليق الكتابي :

القدّيس غريغوريوس الكبير (نحو 540 – 604)، بابا روما وملفان الكنيسة
عظات عن الإنجيل، العظة رقم 2

“أَبصِرْ! إيمانُك خلّصك”

لِنلاحظْ ما قاله الربّ للأعمى الّذي دنا منه: “ماذا تريد أن أصنع لك؟” فهل كان من يملك القدرة على إعادة البصر يجهل ما كان يريده الأعمى؟ طبعًا لا! ولكنّه يريدنا أن نطلب منه الأشياء، بالرغم من أنّه يعرف مسبقًا أنّنا سنطلبها وأنّه سيمنحنا إيّاها. إنّه يحثّنا على الصلاة بإلحاح، مع أنّه يؤكّد لنا أنّ “أَباكُم يَعلَمُ ما تَحتاجونَ إِلَيه قبلَ أَن تَسأَلوا” (مت 6: 8). فإذا سأل، فَلِكَي نطلب منه؛ إذا سأل، فَلِكَي يحثّ قلبَنا على الصلاة…

لم يطلب الأعمى من الربّ الذهَب، إنّما طلب النُّور. لم يهمّه أن يطلب أيّ شيء سوى النُّور… فَلْنَحذُ حَذوَ هذا الرجل، أيّها الإخوة الأعزّاء. لا تطلبوا من الربّ ثروات مُضِلَّة، ولا هبات أرضيّة، ولا أمجادًا عابرة، إنّما النُّور: لا النُّور المُقَيَّد بالمكان، والمُحَدَّد بالزمان، والّذي يقطعه الليل، والذي نتشارك برؤيته مع الحيوانات، ولكن اطلبوا هذا النُّور الذي لا يراه معنا إلاّ الملائكة وحدهم، الّذي لا بداية له ولا تحدّه أيّ نهاية. والطريق لبلوغ هذا النور هو الإيمان. فَبِحَقٍّ قال الربّ للأعمى الّذي سيعيد إليه النور: “أَبصِرْ! إيمانُك خلّصك”.