stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 28 ديسمبر – كانون الأول 2021 “

222views

اليوم الرابع من ثمانيّة الميلاد – عيد الأطفال الشهداء

عيد الأطفال الشهداء

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 2-1:2.10-5:1

أَيُّها الأَحِبَّاء: إِليكمُ البَلاغَ الَّذي سمِعناهُ مِنه، ونَكْشِفُهُ لَكم: إِنَّ اللهَ نورٌ لا ظَلامَ فيه.
فإِذا قُلْنا: «إِنَّنا نُشارِكُه» ونحنُ نَسيرُ في الظَّلام، كُنَّا كاذِبين، ولَم نَعمَلْ لِلحَقّ.
وأَمَّا إِذا سِرْنا في النُّور، كما أَنَّه هو في النُّور، فَقَد شارَكَ بَعضُنا بَعْضاً، ودَمُ يسوعَ ابنِه يُطَهِّرُنا مِن كُلِّ خَطيئَة.
إِذا قُلْنا: «إِنَّنا بِلا خطيئة»، خَدَعْنا أَنفُسَنا، ولَم يَكُنِ الحقُّ فينا.
وإِذا اعتَرَفْنا بِخَطايانا، فإِنَّه أَمينٌ عادِلٌ يَغفِرُ لَنا خَطايانا وُيطَهِّرُنا مِن كُلِّ إِثْم.
وإِذا قُلْنا: «إِنَّنا لم نَخْطَأْ» جَعَلْناهُ كاذِبًا، ولَم يَكُنْ كَلامُه فينا.

إِنَّه كَفَّارةٌ لِخَطايانا لا لِخَطايانا وحْدَها بل لِخَطايا العالَمِ أَجمعَ.

سفر المزامير 8-7b.5-4.3-2:(123)124

لَو لَم يَكُنِ ٱلمَولى مَعَنا
حينَ تَأَلَّبَ ٱلنّاسُ عَلَينا
لَٱبتَلَعونا وَنَحنُ أَحياء
عِندَما ٱستَشاطَ غَيظُهُم عَلَينا

وَلَأَغرَقَنا ٱلماء
وَلَبَلَغَ ٱلسَّيلُ ٱلجارِفُ نُفوسَنا
وَطَغَتِ ٱلمِياهُ فَغَمَرَت أَرواحَنا
أَلفَخُّ قَد تَحَطَّمَ

وَٱنطَلَقنا فَنَجَونا
إِنَّ عَونَنا إِسمُ ٱلرَّبّ
خالِقِ ٱلسَّماءِ وَٱلأَرض

إنجيل القدّيس متّى 18-13:2

وكان بَعدَ انصِرافِ المَجوس، أَنْ تَراءَى مَلاكُ الرَّبِّ لِيوسُفَ في الحُلمِ وقالَ له: «قُم فَخُذِ الطِّفْلَ وأُمَّه، واهرُبْ إِلى مِصْر، وأَقِمْ هُناكَ حَتَّى أُعْلِمَك، لأَنَّ هيرودُسَ سَيَبْحَثُ عنِ الطِّفلِ لِيُهلِكَه».
فقامَ فأَخَذَ الطِّفْلَ وأُمَّه لَيلاً ولَجَأَ إِلى مِصر.
فأَقامَ هُناكَ إِلى أَنْ تُوُفِّيَ هيرودُس، لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبُّ على لِسانِ النَّبِيّ: «مِن مِصرَ دَعَوتُ ابني».
فلَمَّا رأَى هيرودُسُ أَنَّ المَجوسَ سَخِروا مِنه، استَشاطَ غَضَبًا وأَرسَلَ فقَتلَ كُلَّ طِفلٍ في بَيتَ لحمَ وجَميعِ أَراضيها، مِنِ ابنِ سَنَتَيْنِ فما دونَ ذلك، بِحَسَبِ الوَقْتِ الَّذي تَحقَّقَه مِنَ المَجوس.
فتَّم ما قالَ الرَّبُّ على لِسانِ النَّبِيّ:
«صُراخٌ سُمِعَ في الرَّامة، بُكاءٌ ونَحيبٌ شَديد. راحيلُ تبكي على بَنيها، وقَد أَبَتْ أَن تَتَعزَّى، لأَنَّهم زالوا عنِ الوُجود».

التعليق الكتابي :

الطوباويّ يوحنّا هنري نِيومَن (1801 – 1890)، كاهن ومؤسّس جماعة دينيّة ولاهوتيّ
عظة بعنوان: “روح الأطفال الصغار”

«فلَمَّا رأَى هيرودُسُ أَنَّ المَجوسَ سَخِروا مِنه، استَشاطَ غَضَبًا وأَرسَلَ فقَتلَ كُلَّ طِفلٍ في بَيتَ لحمَ وجَميعِ أَراضيها»

إنّه لمِن العدل أن نحتفل بموت هؤلاء القدّيسين الأبرياء لأنّ ميتتهم كانت حقًّا ميتةً مقدّسة. عندما تُقرّبنا الأحداث من الرّب يسوع المسيح وعندما نتألّم من أجله، فهذا حتمًا امتياز لا يوصف مهما كان الألم، حتّى ولو لم نكن نعي على الفور بأنّنا نتألّم من أجله.

لم يستطع الأطفال الصغار الّذين احتضنهم الرّب يسوع بين ذراعيه أن يفهموا حينها أيّ تنازل رائع كانوا هدفًا له. لكنّ ألم تكن هذه البرَكة من الربّ امتيازًا حقيقيًّا؟ كذلك، فإنّ مقتل أطفال بيت لحم كان بمثابة سرّ مقدس بالنسبة إليهم؛ كان ذلك عربونًا لحبّ ابن الله نحو الذين عاشوا ذلك الألم، وكلّ الذين اقتربوا منه تألّموا بشكل من الأشكال بفعل هذا الاتّصال، كما لو أنّ قوّة خفيّة كانت تنبثق منه، فتطهّر النفوس وتقدّسها من خلال آلام هذا العالم. وهذا كان حال الأطفال القدّيسين الأبرياء.

حقًّا، إنّ حضور الرّب يسوع المسيح هو سرّ مقدّس: فكلّ أعماله ونظراته وكلامه تنقل النعمة – للّذين يقبلونها – وكم بالحري أولئك الذين يقبلون بأن يصبحوا تلاميذه. منذ بداية الكنيسة إذًا، كان يُعتبر ذلك الاستشهاد شكلاً من أشكال المعموديّة، معموديّة حقّة بالدم، لها الفعاليّة السريّة ذاتها التي هي لماء المعموديّة المجدِّدة. نحن إذًا مدعوّون أن نعتبر هؤلاء الأطفال الصغار شهداء، وأن نستفيد من شهادة براءتهم.