stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 2 مارس – اذار 2022 “

215views

أربعاء الرماد

سفر يوئيل 18-12:2

الآنَ، يَقولُ الرَّبّ: «توبوا إِلَيَّ بكُلِّ قُلوبِكم وبِالصَّوم والبُكَاءَ والِانتِحاب؛
و مَزِّقوا قُلوَبَكم لا ثِيابَكم، و توبوا إِلى الرَّبِّ، فإِنَّه رؤوفٌ رَحيم، طَويلُ الأَناة و كَثيرُ الرَّحمَة ونادِمٌ على الشَّرّ.
لَعَلَّه يَرجِعُ ويَندَم وُيبْقي وَراءَه بَرَكَةً فَتُقَرِّبونَ تَقدِمَةً وسَكيبًا لِلرَّبِّ إِلهِكم؟
أُنفُخوا في البوقِ في أورشِليم، و قَدِّسوا الصَّومَ، ونادوا بِاحتِفال؛
إِجمَعوا الشَّعبَ وقَدِّسوا الجَماعَة واحشُدوا الشُّيوخ واجمَعوا الأطفالَ وراضِعي الأَثْداء ولْيَخرُجِ العَروسُ مِن مُخدَعِه والعَروسَةُ مِن حَجلَتِها»
بَينَ الرِّواقِ والمَذبَح يبكي الكَهَنَةُ خُدَّامُ الرَّبّ ويَقولون: «أَشفِقْ ياربُّ على شَعبِكَ ولا تَجعَلْ ميراثَكَ عارًا حتّى تَتَسَلّط عليهم الأُمَم، فلِماذا يُقالُ في الشُّعوبِ: أَينَ إِلهُهم».
لقَد غارَ الرَّبُّ على أَرضِه ورَقَّ لشَعبِه.

سفر المزامير 17.14.13-12.6a-5.4-3:(50)51

إِرحَمني، يا أَللهُ، عَلى قَدرِ رَحمَتِكَ
وَعَلى قَدرِ رَأفَتِكَ أُمحُ مَآثِمي
إِغسِلني كَثيرًا مِن إِثمي
وَمِن خَطيئَتي طَهِّرني

لأنّي أَنا عارِفٌ بِآثامي
وَخَطايايَ أَمامي في كُلِّ حين
لَكَ وَحدَكَ خَطِئتُ
قَلبًا نَقِيًّا أُخلُق فِيَّ، يا أَلله

وَروحًا مُستَقيمًا جَدِّد في أَحشائي
لا تَطرِحني مِن قُدّامِ وَجهِكَ
وَروحَكَ ٱلقُدّوسَ لا تَنزِعهُ مِنّي
أُردُد لي بِهجَةَ خَلاصِكَ

وَبِروحٍ كَريمٍ أُعضُدني
يا رَبُّ، إِفتَح شَفَتَيَّ
لِيُخبِرَ فَمي بِتَسبيحَتِكَ

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 2-1:6.21-20:5

أَيُّها الأخوة: باسمِ المسيح نَحنُ سُفَراءُ،و اللهَ هو الَّذي يدعوكم بلِساننا فنَسأَلُكُم بِاسمِ المسيح أَن تصالِحوا اللّهَ،
ذاكَ ٱلَّذي لَم يَعرِفِ ٱلخَطيئَة، جَعَلَهُ ٱللهُ خَطيئَةً مِن أَجلِنا، كَيما نَصيرَ بِهِ بِرَّ ٱلله.
ولمَّا كُنَّا نَعمَلُ معَ الله، فإِنَّنا نُناشِدُكم أَلاَّ تَنالوا نِعمَةَ اللهِ لِغَيرِ فائِدَة.
فَإِنَّهُ يَقول: «في وَقتِ ٱلقَبولِ ٱستَجَبتُكَ، وَفي يَومِ ٱلخَلاصِ أَغَثتُكَ». فَها هُوَذا ٱلآنَ وَقتُ ٱلقَبولِ حَقًّا، وَها هُوَذا ٱلآنَ يَومُ ٱلخَلاص.

إنجيل القدّيس متّى 18-16.6-1:6

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «إيّاكُم أَن تَعمَلوا بِرَّكُم بِمَرأًى مِنَ ٱلنّاس، لِكَي يَنظُروا إِلَيكُم. فَلا يَكونَ لَكُم أَجرٌ عِندَ أَبيكُمُ ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات.
فَإِذا تَصَدَّقتَ فَلا يُنفَخ أَمامَكَ في ٱلبوق، كَما يَفعَلُ ٱلمُراؤونَ في ٱلمَجامِعِ وَٱلشَّوارِعِ لِيُعَظِّمَ ٱلنّاسُ شَأنَهُم. أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُم أَخَذوا أَجرَهُم.
أَمّا أَنتَ، فَإِذا تَصَدَّقت، فَلا تَعلَم شِمالُكَ ما تَفعَلُ يَمينُكَ.
لِتَكونَ صَدَقَتُكَ في ٱلخُفيَة، وَأَبوكَ ٱلَّذي يَرى في ٱلخُفيَةِ يُجازيك.
وَإِذا صَلَّيتُم، فَلا تَكونوا كَٱلمُرائين. فَإِنَّهُم يُحِبّونَ ٱلصَّلاةَ قائِمينَ في ٱلمَجامِعِ وَمُلتَقى ٱلشَّوارِع، لِيَراهُمُ ٱلنّاس. أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُم أَخَذوا أَجرَهُم.
أَمَّا أَنْتَ، فإِذا صَلَّيْتَ فادخُلْ حُجْرَتَكَ وأَغْلِقْ علَيكَ بابَها وصَلِّ إِلى أَبيكَ الَّذي في الخُفْيَة، وأَبوكَ الَّذي يَرى في الخُفْيَةِ يُجازيك.
وَإِذا صُمتُم فَلا تُعَبِّسوا كَٱلمُرائين. فَإِنَّهُم يُكَلِّحونَ وُجوهَهُم، لِيَظهَروا لِلنّاسِ أَنَّهُم صائِمون. أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُم أَخذوا أَجَرهُم.
أَمّا أَنتَ، فَإِذا صُمتَ، فَٱدهُن رَأسَكَ وَٱغسِل وَجهَكَ.
لِكَي لا يَظهَرَ لِلنّاسِ أَنَّكَ صائِم، بَل لِأَبيكَ ٱلَّذي في ٱلخُفيَة. وَأَبوكَ ٱلَّذي يَرى في ٱلخُفيَةِ يُجازيك».

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا بولس الثاني (1920 – 2005)، بابا روما
المقابلة العامّة بتاريخ 16/ 02/ 1983

«إِرجعوا إِلَيَّ بكُلِّ قُلوبِكم وبِالصَّوم والبُكَاءَ والِآنتِحاب» (يوئيل 2: 12)

يتميّز هذا الوقت من السنة الليتورجيّة بالرسالة الآتية من الكتاب المقدّس والتي يمكن أن تتلخّص بكلمة واحدة: … “توبوا”… تدفع رتبة تبريك الرماد المليئة بالإيحاء أنفسنا نحو الحقيقة الأزليّة التي لا تزول أبدًا، ونحو الله الذي هو البداية والنهاية وسبب وجودنا (راجع رؤ 21: 6). ليست التوبة في الحقيقة سوى الرجوع إلى الله، مقدّرين الحقائق الأرضيّة على ضوء حقيقته التي لا تغيب. إنّه تقدير يوصلنا إلى أن نعي بوضوح أكثر بأنّنا لسنا سوى عابري سبيل في وسط التقلّبات المتعبة لهذه الأرض، والتي تدفعنا وتحثّنا على بذل كلّ جهودنا ليقام ملكوت الله فينا ولتنتصر عدالته.

إنّ كلمة “توبة” مرادفة تمامًا لكلمة “اهتداء”. يدعونا الصوم إلى تطبيق روح التوبة، ليس بمعناها السلبي، أي الحزن والحرمان، بل في ارتفاع النَّفس والتحرّر من الشرّ والانفصال عن الخطيئة وعن كل التأثيرات التي يمكن أن تعيق مسيرتنا نحو كمال الحياة. إنّ التوبة كطريقة علاج وإصلاح وتغيير في العقليّة، تستسلم للإيمان والنعمة، ولكنّها تتطلّب في الوقت عينه الإرادة والمجهود والمثابرة. إنّ التوبة هي تعبير عن ارتباط حرّ وكريم باتّباع الرّب يسوع.