stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 1 يونيو – حزيران 2022 “

261views

الأربعاء السابع للفصح

تذكار إختياريّ للقدّيس يوستينُس النابلسيّ، الشهيد

سفر أعمال الرسل 38-28:20

في تِلكَ الأيّام: خَطَبَ بولُس في شُيوخِ كَنيسَة أَفَسُس،قال: تَنَبَّهوا لأَنفُسِكم، ولِجَميعِ القَطيعِ الَّذي جَعَلَكُمُ الرُّوحُ القُدُسُ حُرَّاسًا لَه، لِتَسهَروا على كَنيسَةِ اللهِ الَّتي أكتَسَبَها بِدَمِه.
وأَنا أَعلَمُ أَن سيَدخُلُ فيكم بَعدَ رَحيلي ذِئابٌ خاطِفَة لا تُبقي على القَطيع
ويَقومُ مِن بَينِكم أَنفُسِكم أُناسٌ يَتَكلَّمونَ بِالضَّلال لِيَحمِلوا التَّلاميذَ على اتِّباعِهم.
فَتَنبّهوا واذكُروا أَنِّي لم أَكُفَّ مُدَّةَ ثَلاثِ سنَواتٍ، لَيلَ نهار، عن نُصْحِ كُلٍّ مِنكم وأَنا أَذرِفُ الدُّموع.
والآنَ أَستَودِعُكُمُ اللهَ وكَلِمَةَ نِعمَتِه وهُو القَادِرُ على أَن يَشيدَ البُنْيان ويَجعَلَ لَكمُ الميراثَ مع جَميعِ المُقَدَّسين.
ما رَغِبتُ يَومًا في فِضَّةٍ ولا ذَهَبٍ ولا ثَوبٍ عِندَ أَحَد،
وأَنتُم تَعلَمونَ أَنَّ يَدَيَّ هاتَينِ سَدَّتا حاجَتي وحاجاتِ رُفَقائي
وقَد بَيَّنتُ لَكم بأَجْلى بَيان أَنَّه بِمِثْلِ هذا الجَهْدِ يَجِبُ علَينا أَن نُسعِفَ الضُّعَفاء، ذاكرينَ كَلامَ الرَّبِّ يسوعَ وَقَد قالَ هو نَفْسُه: «السَّعادَةُ في العَطاءِ أَعظَمُ مِنها في الأَخْذ».
قالَ هذا ثُمَّ جَثا فصَلَّى معَهم جَميعًا
، وفاضَت دُموعُهم أَجمَعين، فعانقوا بولُسَ وقَبَّلوه
مَحْزونينَ خُصوصًا لِقولِه إِنَّهم لن يَرَوا وَجْهَه بَعدَ اليَوم. ثُمَّ شيَّعوه إِلى السَّفينَة.

سفر المزامير 36c-35b.35a-33.30-29:(67)68

إِلَهي، أَصدِر إِلى عِزَّتِكَ أَمراً
أللَّهُمَّ، عَزِّز ما صَنَعتَه لَنا
مِن هَيكَلِكَ ٱلَّذي يَرتَفِعُ فَوقَ أورَشَليمَ عالِياً
وَإِلَيكَ يَحمِلُ ٱلمُلوكُ هَدايا

يا مَمالِكَ ٱلأَرضِ جَميعَها، أَنشِدي لله
وَتَغَنَّي بِٱلرَّبِّ
مُعتَلي ٱلسَّماواتِ، قَديمِ ٱلسَّماوات
ها هُوَذا يَجهَرُ بِصَوتِه، صَوتِ ٱلعِزَّة
قَدِّموا لله عِزّا

فَإِنَّ جَلالَهُ عَلى يَعقوب
وَعِزَّتَه في ٱلسَّحاب
تَبارَكَ ٱلله!

إنجيل القدّيس يوحنّا 19-11b:17

في ذلِكَ الزَّمان: رَفَعَ يَسوعُ عَينَيهِ نَحوَ السَّماءِ، فَصَلّى قائِلاً: «يا أَبَتِ القُدُّوس اِحفَظْهم بِاسمِكَ الَّذي وَهَبتَه لي، لِيَكونوا واحِدًا كما نَحنُ واحِد.
لَمَّا كُنتُ معَهم، حَفِظتُهم بِاسمِكَ الَّذي وَهَبتَه لي، وسَهِرتُ، فلَم يَهلِكْ مِنهُم أَحَدٌ إِلاَّ ابنُ الهَلاك، فتَمَّ ما كُتِب.
أَمَّا الآنَ، فإِنِّي ذاهِبٌ إِلَيكَ. ولكِنِّي أَقولُ هذه الأَشياءَ وأَنا في العالَم، لِيَكونَ فيهِم فَرَحي التَّامّ.
إِنِّي بَلَّغتُهم كَلِمَتَكَ، فأَبَغَضَهُمُ العالَم، لأَنَّهُم لَيسوا مِنَ العالَم، كما أَنِّي لَستُ مِنَ العالَم.
لا أَسأَلُكَ أَن تُخرِجَهُم مِنَ العالَم، بل أَن تَحفَظَهم مِنَ الشِّرِّير.
لَيسوا مَنَ العالَم، كَمَا أَنِّي لَستُ مِنَ العالَم.
كَرِّسْهُم بالحَقّ، إِنَّ كلِمَتَكَ حَقّ.
كَمَا أَرسَلَتني إِلى العالَم، فكَذلِكَ أَنا أَرسَلتُهم إِلى العالَم،
وأُكَرِّسُ نَفْسي مِن أَجلِهمِ، لِيَكونوا هم أَيضًا مُكَرَّسينَ بِالحَقّ».

التعليق الكتابي:

بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013
كلمة في اللقاء المسكوني المنعقد خلال الأيّام العالميّة للشبيبة، عام 2005

«لِيَكونوا واحِدًا كَما نَحنُ واحِد»

ماذا نعني باستعادة وحدة جميع المسيحيّين؟… وفق قناعتنا، إنّ هذه الوحدة تقوم أوّلاً في الكنيسة الكاثوليكيّة ومن غير الممكن فقدانها… لكنّ هذه الوحدة يجب ألاّ تُفهَم إطلاقًا كأنّها حركة مسكونيّة للعودة (إلى الكنيسة الكاثوليكيّة): أي بمعنى آخر، أن نفرض على شخص ما أن يتخلّى عن تاريخ إيمانه وأن ينبذه. قطعًا لا! ولا تعني الوحدة أيضًا تماثل جميع أشكال التعبير عن اللاهوت والرُّوحانيّة، وفي الطقوس الليتورجيّة والممارسة. الوحدة في التعدديّة والتعدديّة في الوحدة…

هذه هي الغاية من الحوار. وهو يتعدّى كونه تبادلاً للأفكار أو ممارسة أكاديميّة: إنّه تبادل للهبات يتيح للكنائس والجماعات الكنسيّة مجال تجميع الكنوز الخاصّة بها. إنّ هذا الالتزام يجعل من الممكن مواصلة الرحلة، خطوةً خطوة، إلى أن نصل أخيرًا- كما ورد في الرسالة إلى أهل أفسس- “بِأجمَعِنا إلى وَحدَةِ الإيمانِ بِابنِ اللهِ ومَعرِفَتِه ونَصيرَ الإنسان الراشِد ونَبلُغَ القامةَ التي تُوافِقُ كَمالَ المسيح” (أف 4: 13). نحن لا نستطيع بقوّتنا الذاتيّة فقط أن “نحقّق” الوحدة. يمكن لذلك أن يتحقّق فقط كهبة من الرُّوح القدس.