stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 11 يونيو – حزيران 2022 “

191views

تذكار القدّيس برنابا، الرسول

سفر أعمال الرسل 3-1:13.26-21b:11

في تلكَ الأَيَّام: آمَنَ عددٌ كثير، فَاهتَدَوا إِلى الرَّبّ.
فبَلَغَ الخَبَرُ مَسامِعَ الكَنيسةِ الَّتي في أُورَشَليم، فأَوفَدوا بَرنابا إِلى أَنطاكِية،
فلَمَّا وَصَلَ ورأَى النِّعمَةَ الَّتي مَنَحَها الله، فَرِحَ وحَثَّهم جَميعًا على التَّمَسُّكِ بِالرَّبِّ مِن صَميمِ القَلب،
لأَنَّه كانَ رَجُلاً صالِحًا، مُمتَلِئًا مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ ومن الإِيمان. فانضمَّ إِلى الرَّبِّ خَلْقٌ كَثير.
فمَضى إِلى طَرَسُوسَ يَبحَثُ عن شاوُل،
فلَمَّا وَجَدَه جاءَ بِه إِلى أَنطاكِية، فأَقاما سَنةً كامِلةً يَعمَلانِ مَعًا في هذِه الكَنيسَة وُيعَلِّمانِ خَلقًا كثيرًا. وفي أَنطاكِيةَ سُمِّي التَّلاميذُ أَوَّلَ مَرَّةٍ «مَسيحِيِّين».
وكانَ في الكَنيسةِ الَّتي في أَنطاكية بَعضُ الأَنبِياء والمُعَلِّمين، هم بَرْنابا وَ شِمعون الَّذي يُدْعى نيِجرِ، ولوقيوسُ القيرينيّ، ومَنَايِنُ الَّذي رُبِّيَ مع أَميرِ الرُّبعِ هيرودُس، وشاوُل.
فبَينما هم يَقْضونَ فريضَةَ العِبادَةِ لِلرَّبِّ ويَصومون، قالَ لَهمُ الرُّوحُ القُدُس: «أَفرِدوا بَرْنابا وشاوُلَ للعَمَلِ الَّذي دَعَوتُهما إِليه».
فصاموا وصلَّوا، ثُمَّ وَضعوا علَيهِما أَيدِيَهم وصَرَفوهما.

سفر المزامير 6-5.4-3cd.3ab-2.1:(97)98

أَنشِدوا لِلرَّبِّ نَشيدًا جَديدا
لِأَنَّه صَنَعَ عَجيبًا فَريدا
أَتَت بِٱلخَلاصِ يَمينُهُ
وَساعِدُهُ ٱلقُدّوس

أَعلَنَ ٱلمَولى خَلاصَهُ
كَشَفَ لِأَبصارِ ٱلأُمَمِ بِرَّه
تَذَكَّرَ إِخلاصَهُ ٱلوِدّ
وَوَفاءَهُ لِبَيتِ يَعقوبَ بِٱلعَهد

وَإِنَّ أَقاصِيَ ٱلأَرضِ جَميعَها
شَهِدَت خَلاصَ إِلَهِنا
إِهتِفي بِٱلرَّبّ، أَيَّتُها ٱلأَرضُ جَميعا
إِندَفِعي بِٱلأَهازيجِ وَٱنشِدي وَأَشيدي

إِعزِفوا ٱلكِنّارَةَ لِلرَّبّ
أَلكِنّارَةَ وَآلاتِ ٱلطَّرَب
بِٱلأَبواقِ وَعَزيفِ ٱلنَّفير
إِبتَهِجوا أَمامَ ٱلرَّبِّ ٱلمَليك

إنجيل القدّيس متّى 13-7:10

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «إِذهَبوا وَأَعلِنوا في ٱلطَّريق، أَن قَدِ ٱقتَرَبَ مَلَكوتُ ٱلسَّمَوات.
إِشفوا ٱلمَرضى، وَأَقيموا ٱلمَوتى، وَأَبرِئوا ٱلبُرص، وَأَطرِدوا ٱلشَّياطين. أَخَذتُم مَجّانًا، فَمَجّانًا أُعطوا.
لا تَقتَنوا نُقودًا مِن ذَهَبٍ وَلا مِن فِضَّةٍ وَلا مِن نُحاسٍ في زَنانيرِكُم،
وَلا مِزوَدًا لِلطَّريق، وَلا قَميصَين وَلا حِذاءً وَلا عَصًا، لِأَنَّ ٱلعامِلَ يَستَحِقُّ طَعامَهُ.
وَأَيَّةَ مَدينَةٍ أَو قَريَةٍ دَخَلتُم، فَٱستَخبِروا عَمَّن فيها أَهلٌ لِٱستِقبالِكُم، وَأَقيموا عِندَهُ إِلى أَن تَرحَلوا.
وَإِذا دَخَلتُمُ ٱلبَيتَ فَسَلِّموا عَلَيه.
فَإِن كانَ هَذا ٱلبَيتُ أَهلًا، فَليَحِلَّ سَلامُكُم فيه. وَإِن لَم يَكُن أَهلًا، فَليَعُد سَلامُكم إِلَيكُم».

التعليق الكتابي:

المجمع الفاتيكانيّ الثاني
إلى الأمم (Ad Gentes)، قرار في “نشاط الكنيسة الإرساليّ”؛ الأعداد 4-5

«أَخَذتُم مَجَّانًا فَمَجَّانًا أَعطوا»

إنّ الرّب يسوع المسيح نفسُه، قبل أن يقدّم حياته طوعاً من أجل العالم، أقام الخدمة الرسولية ووعد بأن يُرسلَ الرُّوح القدس، وكان في الجمع ما بين هذه الخدمة وإرسال الرُّوح القدس ما يقود العملَ الخلاصي إلى غايته في كلّ مكان وكلّ زمان. والرُّوح القدس هو الذي يوحّد الكنيسة كلّها، عبر العصور جميعها “في الشركة والخدمة، ويزوّدها بمواهب السلطة والمِنّة”…

منذ البدءِ “دَعا الرّب يسوع الَّذينَ أَرادَهم هو فأَقبلوا إِلَيه فأَقامَ مِنهُمُ اثنَي عَشَرَ لِكَي يَصحَبوه، فيُرسِلُهم يُبَشِّرون” (مر3: 13). هكذا كان الرُّسل نواة إسرائيلَ الجديد، وأصْل السلطة الرئاسية المقدسة. ثم إنّه بعدما أتمَّ الرب بموته وقيامته أسرار خلاصِنا وتجديد العالم، وقد دُفِع إليه كلّ سلطان في السماء وعلى الأرض (راجع مت 28: 18)، وقبل أن يرتفع إلى السماء (راجع أع 1: 11)، أسس كنيسته، سرّ خلاصٍ، وكما أرسله الآب هو نفسه (راجع يو 20: 21)، أرسل تلاميذه إلى العالم كلّه، وأمرهم قائلاً: “اذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس، وعَلِّموهم أَن يَحفَظوا كُلَّ ما أَوصَيتُكُم به…” (مت 28: 19-20) …

من هنا يقع على الكنيسة واجب نشر إيمان المسيح وخلاصه، من حيث الأمر الصريح الذي انتقل من الرُّسل بالوراثة إلى سلك الأساقفة الذين يُعاونُهم الكهنة، متحدين بخليفةِ بطرس راعي الكنيسة الأعظم، ومن حيثُ الحياة التي يبعثها الرّب يسوع المسيح في أعضائه… فرسالة الكنيسة تتمم بالعمل الذي تجري فيه على أمر الرّب يسوع المسيح، وتتحرّك فيه بنعمة الرُّوح القدس والمحبة، فتكونُ حاضرةً حضوراً فعليّاً وكاملاً لدى جميع البشر وجميع الأمم، لكي تقودَهم بمَثَل السلوك والكرازة، وبالأسرار وسائر وسائلِ النعمة، إلى الإيمان، والحرية، وسلام المسيح، بحيث تنفتحُ لهم طريقاً حرّة وثابتةً للاشتراك الكاملِ في سرّ الرّب يسوع المسيحِ.