stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 25 يونيو – حزيران 2022 “

589views

عيد قلب مريم الطاهر

سفر أشعيا 11-10.2a-1:61

إِنَّ روحَ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَليّ، لِأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنى، لِأُبشِّرَ المساكين، وأَرسَلَني لأَجبُرَ المُنكَسِري القُلوب، وأُنادِيَ بِعتْقٍ للمَسْبِيِّين، وبتَخْلِيَةٍ لِلمَأسورين
لِأُناديَ بسَنَةِ الرَّبِّ المقبولة.
إِنِّي أُسَرُّ سُرورًا في الرَّبّ، وتَبتَهِجُ نَفْسي في إِلهي، لِأَنَّه ألبَسَني ثِيابَ الخَلاص، وشَمِلَني بِرِداءِ البِرّ، كالعَروسِ الَّذي يَتَعَصَّبُ بِالتَّاج، وكالعَروسِ الَّتي تَتَحَلَّى بِزينَتِها
لأَنَّه كما أَنَّ الأَرضَ تُخرِجُ نَباتَها، والجَنَّةَ تُنبِتُ مَزروعاتِها، كذلك السَّيِّدُ الرَّبُّ يُنبِتُ البِرّ والتَّسبِحَةَ أَمامَ جَميعَ الأُمَم.

سفر صموئيل الأوّل 8.7-6.5-4.1:2

تَهَلَّلَ قَلبي بِٱلرَّبّ
إِرتَفَعَ قَرني بِٱلرَّبّ
إِتَّسَعَ فَمي عَلى أَعدائي
لِأَنّي قَدِ ٱبتَهَجتُ بِخَلاصِكَ
كُسِرَت قِسِيُّ ٱلجَبابِرَة
وَتَنَطَّقَ ٱلمُتَخَلِّجونَ بِٱلقُوَّة
آجَرَ ٱلشَّباعى أَنفُسَهُم بِٱلخُبز
وَٱلجِياعُ ٱستَغنوا
بَلِ ٱلعاقِرُ وَلَدَت سَبعَة
وَٱلكَثيرةُ ٱلبَنينِ ذَبُلَت
أَلرَّبُّ يُميتُ وَيُحيِي
يُحدِرُ إِلى ٱلجَحيمِ وَيُصعِد
أَلرَّبُّ يُفقِرُ وَيُغني
يَحُطُّ وَيَرفَع
أَلرَّبُّ يُنهِضُ ٱلمِسكينَ عَنِ ٱلتُّراب
يُقيمُ ٱلبائِسَ مِنَ ٱلمَزبَلَة
لِيُجلِسَهُ مَعَ ٱلعُظَماء
وَيُمَلِّكَهُما عَرشَ ٱلمَجد
لأنَّ لِلرَبِّ أساس الأرض
وَقَد وَضَعَ عَلَيها المسكونَة

إنجيل القدّيس لوقا 51-41:2

وكانَ أَبَوا يسوعَ يَذهَبانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلى أُورَشَليمَ في عيدِ الفِصْح.
فلَمَّا بَلَغَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَة، صَعِدوا إِلَيها جَرْيًا على السُّنَّةِ في العيد.
فَلَمَّا انقَضَت أَيَّامُ العيدِ ورَجَعا، بَقيَ الصَّبيُّ يسوعُ في أُورَشَليم، مِن غَيِر أَن يَعلَمَ أَبَواه.
وكانا يَظُنَّانِ أَنَّه في القافِلة، فَسارا مَسيرَةَ يَومٍ، ثُمَّ أَخذا يَبحَثانِ عَنهُ عِندَ الأَقارِبِ والـمَعارِف.
فلَمَّا لَم يَجداه، رَجَعا إِلى أُورَشَليمَ يَبحَثانِ عنه.
فَوجداهُ بَعدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ في الـهَيكَل، جالِسًا بَينَ العُلَماء، يَستَمِعُ إِلَيهم ويسأَلُهم.
وكانَ جَميعُ سَامِعيهِ مُعجَبينَ أَشَدَّ الإِعجابِ بِذَكائِه وجَواباتِه.
فلَمَّا أَبصَراه دَهِشا، فقالَت لَه أُمُّه: «يا بُنَيَّ، لِمَ صَنَعتَ بِنا ذلك؟ فأَنا وأَبوكَ نَبحَثُ عَنكَ مُتَلَهِّفَيْن»
فقالَ لَهُما: «ولِمَ بَحثتُما عَنِّي؟ أَلم تَعلَما أَنَّه يَجِبُ عَليَّ أَن أَكونَ عِندَ أَبي؟»
فلَم يَفهَما ما قالَ لَهما.
ثُمَّ نَزلَ مَعَهما، وعادَ إِلى النَّاصِرَة، وكانَ طائِعًا لَهُما، وكانَت أُمُّه تَحفُظُ تِلكَ الأُمورَ كُلَّها في قَلبِها.

التعليق الكتابي :

القدّيس مكسيميليان كولبي (1894 – 1941)، راهب فرنسيسيّ وشهيد
محاضرات بتاريخ 5/7/1936، 3 و4/9/1937، 14/5/1936

«هذه أُمُّكَ» (يو 19: 27)

فلْنُجهد أنفسنا كي نحب الرّب يسوع بقلب مَنْ هي بلا دنس، ونستقبله بقلب هو قلبها، ونسبّحه بسلوكيّات هي سلوكيّاتها، ونُصلح ونَشكر، حتى وإن عجزنا عن فهم ذلك، لكن هذا هو الواقع. فمِن خلال قلبها ومِن خلال سلوكيّاتها، نسبّح الرّب يسوع. وإنْ كانت حقًا هي التي تحبّ الرّب يسوع وتمجّده من خلالنا، فنحن إذًا أدواتها.

هي وحدها ستعلّمنا كيف نحبّ الربّ يسوع، أفضل بكثير مما تُعلّمنا الكتب كلها ومما يُعلّمنا الأساتذة كلهم، حيث لا مقارنة. ويجب أن يصبو كل مجهودنا إلى أن تحبَّ هي وحدها الربّ يسوع بقلبنا نحن.

وحدها النّفس التي يمتلكها حبّ الله تُزيل من ذاتها كل ما يعيقها. كل شيء يتمحور في حب الله. والآن، مَن تراه يُحب الرّب يسوع الفقير والمصلوب والموضوع في مغارة أكثر من الأم التي هي في غاية القداسة؟ ما من أحد في العالم، وحتى من بين الملائكة، أحبّ الربّ يسوع ويحبّه بالحرارة ذاتها التي تحبّه بها أم الله… إنَّ التي هي بلا دنس تُجسّد ازدهارَ الحب الإلهي في نفوسنا ووسيلةَ الاقتراب من قلب الرّب يسوع.