stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 20 أغسطس – آب 2022 “

238views

السبت العشرون من زمن السنة

تذكار القدّيس بِرنَردُس، الأبَّا ومعلِّم الكنيسة

سفر حزقيال 7a-1:43

في تِلكَ ٱلأَيّام، ذَهَبَ بي ٱلمَلاكُ إِلى ٱلباب، ٱلبابِ ٱلمُتَّجِهِ نَحوَ طَريقِ ٱلشَّرق،
فَإِذا بِمَجدِ إِلَهِ إِسرائيلَ قَد أَتى مِن طَريقِ ٱلشَّرق، وَصَوتُهُ كَصَوتِ مِياهٍ غَزيرَة، وَٱلأَرضُ قَد تَلَألَأَت مِن مَجدِهِ.
وَٱلرُّؤيا ٱلَّتي رَأَيتُها، كَٱلرُّؤيا ٱلَّتي رَأَيت، إِذ أَتَيتُ لِتَدميرِ ٱلمَدينَة، وَكَٱلرُّؤيا ٱلَّتي رَأَيتُ عِندَ نَهرِ كَبار، فَخَرَرتُ عَلى وَجهي.
وَدَخَلَ مَجدُ ٱلرَّبِّ إِلى ٱلبَيتِ مِن طَريقِ ٱلباب، ٱلَّذي وَجهُهُ نَحوَ طَريقِ ٱلشَّرق.
فَحَمَلَني ٱلرّوحُ وَدَخَلَ بي إِلى ٱلدّارِ ٱلداخِلِيَّة، فَإِذا بِمَجدِ ٱلرَّبِّ قَد مَلَأَ ٱلبَيت.
وَسَمِعتُ مُكَلِّمًا لي مِنَ ٱلبَيت، وَكانَ رَجُلٌ واقِفًا بَجانِبي.
وَقالَ لي: «يا ٱبنَ ٱلبَشَر، هَذا مَوضِعُ عَرشي، وَمَوضِعُ أَخامِصِ قَدَمَيَّ، ٱلَّذي أَسكُنُ فيهِ في وَسطِ بَني إِسرائيلَ إِلى ٱلأَبَد».

سفر المزامير 14-13.12-11.10-9abc:(84)85

إِنّي أَسمَعُ ما يَتَكَلَّمُ بِهِ ٱلرَّبُّ ٱلإِلَه
إِنَّهُّ يَنطِقُ بِٱلسَّلامِ لِشَعبِهِ وَأَولِيائِهِ
وَٱلَّذينَ بِقُلوبِهِم إِلَيه يَرجِعون
إِنَّ خَلاصَهُ مِن مُتَّقيهِ قَريب
حينَما يَحِلُّ ٱلمَجدُ بِأَرضِنا

تَلاقى ٱلصِّدقُ وَٱلإِنعام
وَتَعانَقَ ٱلعَدلُ وَٱلسَّلام
يَنبُتُ ٱلصِّدقُ مِنَ ٱلغَبراء
ويُطِلُ ٱلعَدلُ مِنَ ٱلسَّماء

يَجودُ عَلَينا بِٱلخَيرِ رَبُّنا
وَتَجودُ بِٱلثِمارِ أَرضُنا
يَسيرُ ٱلصِّدقُ مِن أَمامِهِ
وَيُمَهِّدُ ٱلطَّريقَ لِأَقدامِهِ

إنجيل القدّيس متّى 12-1:23

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كَلَّمَ يَسوعُ ٱلجُموعَ وَتَلاميذَهُ، وَقال:
«إِنَّ ٱلكَتَبَةَ وَٱلفِرّيسِيّينَ عَلى كُرسِيِّ موسى جالِسون.
فَٱفعَلوا ما يَقولونَ لَكُم وَٱحفَظوه. وَلَكِن لا تَفعَلوا مِثلَ أَفعالَهُم، لِأَنَّهُم يَقولونَ وَلا يَفعَلون.
يَحزِمونَ أَحمالًا ثَقيلَةً وَيُلقونَها عَلى أَكتافِ ٱلنّاس، وَلَكِنَّهُم يَأبَونَ تَحريكَها بِطَرَفِ ٱلإِصبَع.
وَجَميعُ أَعمالِهِم يَعمَلونَها لِيَنظُرَ ٱلنّاسُ إِلَيهِم. يُعَرِّضونَ عَصائِبَهُم وَيُطَوِّلونَ أَهدابَهُم.
وَيُحِبّونَ ٱلمَقعَدَ ٱلأَوَّلَ في ٱلمَآدِب، وَصُدورَ ٱلمَجالِسِ في ٱلمَجامِع.
وَتَلَقِّيَ ٱلتَّحِيّاتِ في ٱلسّاحات، وَأَن يَدعُوَهُمُ ٱلنّاسُ «رابي».
أَمّا أَنتُم فَلا تَدَعوا أَحَدًا يَدعوكُم «رابي»، لِأَنَّ لَكُم مُعَلِّمًا واحِدًا وَأَنتُم جَميعًا إِخوَة.
وَلا تَدعوا أَحَدًا أَبًا لَكُم في ٱلأَرض، لِأَنَّ لَكُم أَبًا واحِدًا هُوَ ٱلآبُ ٱلسَّماوِيّ.
وَلا تَدَعوا أَحَدًا يَدعوكُم مُرشِدًا، لِأَنَّ لَكُم مُرشِدًا واحِدًا وَهُوَ ٱلمَسيح.
وَليَكُن أَكبَرُكُم خادِمًا لَكُم.
فَمَن رَفَعَ نَفسَهُ وُضِع، وَمَن وَضَعَ نَفسَهُ رُفِع».

التعليق الكتابي :

إسحَق السريانيّ (القرن السابع)، راهب في نينوى بالقرب من الموصل في العراق الحاليّ وقدّيس في الكنائس الأرثوذكسيّة
أحاديث نسكيّة، المجموعة الأولى، الرقم 20

«فمَن رَفَعَ نَفَسَه وُضِع، ومن وَضَع نَفسَه رُفِع»

إنّ التواضع هو قوّة سريّة يتلقّاها القدّيسون، عندما يعيشون الزهد الكامل طوال حياتهم. في الواقع، لا تُعطى هذه القوّة إلّا لأولئك الّذين بلغوا كمال الفضيلة بقوّة النعمة… إنّها القوّة نفسها الّتي تلقّاها الرُّسل الطوباويّون بشكل ألسنة النار. في الواقع، لقد أمرهم الربّ بألّا يتركوا أورشليم حتّى يتلقّوا القوّة من العُلى (راجع أع 2: 3؛ 1: 4). هنا، أورشليم هي الفضيلة. القوّة هي التواضع. والقوّة من العُلى هي البارقليط، أي الرُّوح المعزّي.

بالتالي، هذا ما قاله الكتاب المقدّس: كُشفت الأسرار للمتواضعين (راجع لو 10: 21). أُعطي للمتواضعين أن يتلقّوا في داخلهم روح الوحي هذا الّذي يكشف الأسرار. لذا، قال قدّيسون إنّ التواضع يكمّل النّفس بالتأمّلات الإلهيّة. فلا يتخيّلَنّ أحد أنّه تمكّن من بلوغ حجم التواضع لأنّ فكرة الندم تبادرت إلى ذهنه في لحظة معيّنة أو لأنّه سكب بعض الدموع… لكن إن انتصر إنسان على الأرواح المعادية كلّها…، إن هدم حصون العدوّ كلّها، وإن شعر حينها بأنّه تلقّى هذه النعمة، عندما “شهد هذا الرُّوحُ نَفْسُه مع أَرواحِنا بِأَنَّنا أَبناءُ الله” (رو 8: 16) بحسب كلمة الرَّسول بولس، هذا هو كمال التواضع. طوبى للّذي يمتلكه. لأنّه يقبّل في كلّ ساعة صدر الرّب يسوع (راجع يو 13: 25).