stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 18ديسمبر – كانون الأوّل “

899views

اليوم الثاني من أَيَّام المجيء الكبرى ( 18 ديسمبر – كانون الأوّل )

 

سفر إرميا 6-5:23

«ها إنَّها ستأتي أَيَّام، يَقولُ الرَّبّ أُقيمُ فيها لِداوُدَ نَبْتًا صِدّيقًا، ويَملِكُ مَلِك، يكونَ حَكيمًا، ويُجري الحُكمَ والعَدلَ في الأَرض.
في أَيَّامِه يُخَلَّصُ يَهوذا، ويَسكُن إسرائيل في الدَّعة، وهذا اسمه الَّذي يُدْعى بِه: «الرَّبُّ بِرُّنا».

سفر المزامير 19-18.13-12.2:(71)72

يَقضِيَ بِٱلعَدالَةِ لِشَعبِكَ
وَبِٱلإِنصافِ لِبائِسيكَ

إِنَّهُ يُنقِذُ ٱلمِسكينَ ٱلمُستَجير
وَٱلبائِسَ ٱلَّذي لَيسَ لَهُ مِن نَصير
يُشفِقُ عَلى ٱلكَسيرِ وَٱلفَقير
وَيُخَلِّصُ نُفوسَ ٱلمَساكين

تَبارَكَ ٱلرَّبُّ إِلَهُنا
ٱلَّذي يَتَفَرَّدُ بِصُنعِ ٱلأَعاجيب
وَتَبارَكَ ٱسمُهُ ٱلمَجيدُ إِلى دَهرِ ٱلدّاهِرين
وَليَملَأ مَجدُهُ أَرجاءَ ٱلأَرضِ كُلِّها، آمين

إنجيل القدّيس متّى 24-18:1

أَمَّا ميلادُ يسوعَ المسيح، فَهَكذا كان: لَمّا كانَت مَريمُ أُمُّهُ مَخْطوبةً لِيُوسُف، وُجِدَت قَبلَ أَن يَتَساكنا حامِلاً مِنَ الرُّوحِ القُدُس.
وكان يُوسُفُ زَوجُها بارًا، فَلَمْ يُرِدْ أَن يَشهَرَ أَمْرَها، فعزَمَ على أَن يُطلِّقَها سِرًّا.
وما نَوى ذلك، حتَّى تراءَى له مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلمِ وقالَ له: «يا يُوسُفَ ابنَ داود، لا تَخَفْ أَن تَأتِيَ بِامرَأَتِكَ مَريمَ إِلى بَيتِكَ. إِنَّ الَّذي كُوِّنَ فيها هوَ مِنَ الرُّوحِ القُدُس؛
وستَلِدُ ابنًا فسَمِّهِ يسوع، لأَنَّه هوَ الَّذي يُخَلِّصُ شَعبَه مِن خَطاياهم».
وكانَ هذا كُلُّه لِيَتِمَّ ما قالَ الرَّبُّ على لِسانِ النَّبِيّ:
«ها إِنَّ العَذراءَ تَحْمِلُ فتَلِدُ ابنًا يُسمُّونَه عِمَّانوئيل أَيِ “اللهُ معَنا”».
فلمَّا قامَ يُوسُفُ مِنَ النَّوم، فَعلَ كَما أَمرَه مَلاكُ الرَّبِّ، فأَتى بِامرَأَتِه إِلى بَيتِه.

التعليق الكتابي :

لاون الثالث عشر، بابا روما من 1878 حتّى 1903
الرّسالة العامّة Quanquam pluries، الخاصّة بتكريم القدّيس يوسف، بتاريخ 15/ 08/ 1898

« يا يُوسُفَ ابنَ داود، لا تَخَفْ أَن تَأتِيَ بِامرَأَتِكَ مَريمَ إِلى بَيتِكَ. إِنَّ الَّذي كُوِّنَ فيها هوَ مِنَ الرُّوحِ القُدُس »

إنّ الأسباب والدوافع الخاصّة التي جعلت القدّيس يوسف أن يكون، على وجه التحديد، شفيعًا للكنيسة، والتي في المقابل تجعل الكنيسة تتأمّل كثيرًا من حمايته وشفاعته، هي أنّ يوسف كان خطّيب مريم وكان له سمعة طيّبة ليكون أبًا للرّب يسوع المسيح. من هنا نَتَجَت كرامته، فضله، قداسته، ومجده. طبعًا، إنّ كرامة أمّ الله هي عالية لدرجة أنّ لا شيء يمكن أن ينشأ فوقها. ولكن بما أنّ يوسف كان متّحدًا بالعذراء المباركة بواسطة الرباط الزوجيّ، فلا شكّ في أنّه كان الأكثر قرباً من الكرامة الفائقة التي بها تتفوّق أمّ الله وبشكلٍ كبير على كلّ طبيعة مخلوقة. والزواج هو في الواقع العلاقة الشخصيّة والاتحاد الأكثر حميميّة، الذي يستتبع بطبيعته مجموعة الحسنات بين الزوجين. لذلك، من خلال إعطاء يوسف كزوج لمريم العذراء، أعطاه الله ليس فقط كرفيق لحياتها، وكشاهد على عذريّتها، ووصيّ على شرفها، ولكن أيضاً، بموجب اتّفاق الزواج، كشريك في كرامتها السامية.

بالمِثل، يلمع يوسف من بين الجميع بأكبر قدر من الكرامة لأنّه كان، بواسطة الإرادة الإلهيّة، الوصيّ على ابن الله، الذي اعتَبَره الناس بمثابة والدٍ له. ونتج عن ذلك أنّ كلمة الله كان خاضعاً بتواضع ليوسف، وأنّه كان طائعاً له، وأنّه قدّم له كلّ الواجبات التي كان الأولاد مُلزَمين بتقديمها لوالديهم.

من هذه الكرامة المزدوجة نتجت الأعباء التي تفرضها الطبيعة على آباء الأُسرة من تلقاء نفسها، حتّى أنّ يوسف كان الحارس، المدبّر، والمدافع الشرعيّ والطبيعيّ للبيت الإلهيّ الذي كان هو رأسه… والحال أنّ البيت الإلهيّ الذي كان يوسف يحكمه، كما بسلطة الأب، كان يحوي أوّل ثمار الكنيسة الوليدة… هذه هي الأسباب التي من أجلها يرمق أب الكنيسة المبارك هذا بنظرة عناية إلى جماعة المسيحيين كما لو كان مُسنَداً إليه بوجهٍ خاصّ العناية بهم، هم الّذين يشكّلون الكنيسة.