stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 25 فبراير – شباط 2020 “

652views

الثلاثاء السابع من زمن السنة

رسالة القدّيس يعقوب 10-1:4

يا أَحِبّائي، مِن أَينَ تَأتي ٱلمُخاصَماتُ وَٱلمَعارِكُ بَينَكُم؟ أَما تَأتي مِن أَهوائِكُمُ ٱلَّتي تَعتَرِكُ في أَعضائِكُم؟
تَشتَهونَ وَلا تَنالون. تَقتُلونَ وَتَحسُدونَ وَتَعجِزون عَن نَيلِ ما تُريدون، فَتُخاصِمونَ وَتُقاتِلون. لا تَنالونَ لِأَنَّكُم لا تَسأَلون.
أَنتُم تَسأَلونَ وَلا تَنالون، لِأَنَّكُم لا تُحسِنونَ ٱلسّؤال، وَتُريدونَ ٱلإِنفاقَ عَلى أَهوائِكُم.
أَيُّها ٱلفُجّار، أَلا تَعلَمونَ أَنَّ صَداقَةَ ٱلعالَمِ عَداوةُ ٱلله؟ فَمَن أَرادَ أَن يَكونَ صَديقَ ٱلعالَم، جَعَلَ مِن نَفسِهِ عَدُوَّ ٱلله.
أَم تَحسَبونَ أَنَّ ٱلكِتابَ قالَ عَبَثًا: «إِنَّ ٱللهَ يَشتاقُ شَوقَ ٱلغَيرَةِ إِلى ٱلرّوحِ ٱلَّذي جَعَلَهُ فينا؟»
بَل هُوَ يَجودُ بِنِعمَةٍ أَعظَم. فَقَد قالَ ٱلكِتاب: «إِنَّ ٱللهَ يَرُدُّ ٱلمُتَكَبِّرين، وَيُنعِمُ عَلى ٱلمُتَواضِعين».
فَٱخضَعوا للهِ وَقاوِموا إِبليس، يُوَلِّ عَنكُم هارِبًا.
إِقتَرِبوا مِنَ ٱللهِ يَقتَربُ مِنكُم. إِغسِلوا أَيدِيَكُم أَيُّها ٱلخاطِئون، وَطَهِّروا قُلوبَكُم يا ذَوي ٱلنَّفسَين.
أُندُبوا بُؤسَكُم وَٱحزَنوا وَٱبكوا. لِيَنقَلِب ضَحِكُكُم حُزنًا، وَفَرَحُكُم غَمًّا.
تَواضَعوا بَينَ يَدَيِّ ربِّكُم يَرفَعَكُم.

سفر المزامير 23.11a-10b.10a-9.8-7:(54)55

قُلتُ: «لَيتَ لي كَٱلحَمامَةِ جَناحا
فَأَطيرَ وَأَحُطَّ مُستَريحا
ها إِنّي سَأَبتَعِدُ يَومَ ٱلفِرار
وَأَبيتُ في ٱلقِفار»

وَأُسرِعُ في طَلَبِ ٱلأَمان
مِنَ ٱلرّيحِ ٱلهَوجاءِ وَٱلإِعصار
يا رَبُّ، فَرِّقهُم وَبَلبِل أَلسِنَتَهُم

فَإِنّي رَأَيتُ في ٱلمَدينَةِ ظُلمًا وَخِصاما
يَحومانِ لَيلَ نَهار

أَلقِ عَلى ٱلرَّبِّ حِملَكَ وَهُوَ يَعولُكَ
وَلا يَدَعُ ٱلصِّدّيقَ يَتَزَعزَعُ أَبَدا

إنجيل القدّيس مرقس 37-30:9

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، مَرَّ يَسوعُ وَتَلاميذُهُ بِٱلجَليل، وَلَم يُرِد أَن يَعلَمَ بِهِ أَحَد.
لِأَنَّهُ كانَ يُعَلِّمُ تَلاميذَهُ، فَيَقول: «إِنَّ ٱبنَ ٱلإِنسانِ سَيُسلَمُ إِلى أَيدي ٱلنّاسِ فَيَقتُلونَهُ، وَبَعدَ قَتلِهِ بِثَلاثَةِ أَيّامٍ يَقوم».
فَلَم يَفهَموا هَذا ٱلكَلام، وَخافوا أَن يَسأَلوه.
وَجاؤوا إِلى كَفَرناحومَ فَلَمّا دَخَلَ ٱلبَيت، سَأَلَهُم: «فيمَ كُنتُم تَتَباحَثونَ في ٱلطَّريق؟»
فَظَلّوا صامِتين، لِأَنَّهُم كانوا في ٱلطَّريقِ يَتَباحَثونَ في مَن هُوَ ٱلأَكبَر.
فَجَلَسَ وَدَعا ٱلِٱثنَي عَشَرَ، وَقالَ لَهُم: «مَن أَرادَ أَن يَكونَ أَوَّلَ ٱلقَوم، فَليَكُن آخِرَهُم جَميعًا وَخادِمَهُم».
ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ طِفل. فَأَقامَهُ بَينَهُم وَضَمَّهُ إِلى صَدرِهِ، وَقالَ لَهُم:
«مَن قَبِلَ واحِدًا مِن هَؤُلاءِ ٱلأَطفالِ إِكرامًا لِٱسمي، فَقَد قَبِلَني. وَمَن قَبِلَني، فَلَم يَقبَلني أَنا، بَلِ ٱلَّذي أَرسَلَني».

التعليق الكتابي :

سِلوانُس (1866 – 1938)، راهب روسي وقدّيس في الكنائس الأرثوذكسيّة
كتابات روحيّة

« مَن أَرادَ أَن يَكونَ أَوَّلَ ٱلقَوم، فَليَكُن آخِرَهُم جَميعًا وَخادِمَهُم »

يا لتواضعك يا ربّي يسوع المسيح! أنت تغمر النفس بفرح لا يوصف. أنا ظمآن إليكَ، ففيك تنسى النفس الأرض وتتوق باتّقاد إلى الله. لو فهم العالم قوّة الكلمات التي قالها الرّب يسوع: “تَتَلمَذوا لي فإِنِّي وَديعٌ مُتواضِعُ القَلْب” (مت 11: 29)، لوضع جانبًا كلّ علم آخر، ليكتسب هذه المعرفة السماويّة.

لا يعرف الناس قوّة تواضع الرّب يسوع؛ وهم يرغبون في الأمور الأرضيّة. لكنّ الإنسان لا يسعه أن يدرك قوّة كلمات الربّ من دون الرُّوح القدس. لكن مَن يفهمها لا يمكنه التخلّي عنها، حتّى لو قُدِّمت له كنوز العالم كلّها… ذاك الذي تذوّق حبّ الله اللطيف هذا لا يمكنه أن يفكّر بعد ذلك بالأمور الأرضيّة؛ بل يشعر بأنّ هذا الحب لا ينفك يجتذبه.

لكنّنا نفقده بسبب كبريائنا وغرورنا، بسبب عداواتنا مع إخوتنا والأحكام التي نصدرها عليهم؛ نتخلى عنه بأفكارنا الجشعة وبنزوعنا نحو الأرض. فتتخلّى عنّا النعمة، وها هي النفس المضطربة والمكتئبة تطلب الله وتناديه، كما آدم المطرود من الفردوس. نفسي تتوق إليكَ وأنا أبحث عنك وعيوني مغمورة بالدموع! انظر إلى حزني وأنِر ظلمتي حتى تعرف نفسي الفرح! ربي، أعطِني تواضعك حتّى يدخل حبّك إلى نفسي وتعيش مخافتك فيّ.