stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني” 12 سبتمبر – أيلول 2019 “

619views

الخميس الرابع عشر من زمن العنصرة

 

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 21-13:5

يا إِخوَتِي : كتَبْتُ إِلَيْكُم بِهذَا، لِكَي تَعْلَمُوا أَنَّ الحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ هِيَ لَكُم أَنْتُمُ الَّذِينَ تُؤْمِنُونَ بِٱسْمِ ٱبْنِ الله.
وهذِهِ هِيَ الثِّقَةُ الَّتي لنَا أَمَامَهُ، أَنَّهُ يَسْمَعُ لنَا، إِذَا طَلَبْنَا شَيْئًا مُوافِقًا لِمَشِيئَتِهِ.
وإِنْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ يَسْمَعُ لنَا في مَا نَطْلُبُهُ، نَعْلَمُ أَنَّنَا نَحْصَلُ على مَا طَلَبْنَاهُ مِنْهُ.
إِنْ رأَى أَحَدٌ أَخَاهُ يَخْطَأُ خطِيئَةً لا تُؤَدِّي إلى المَوْت، فَلْيَسْأَلِ اللهَ فيَهَبَ الحَيَاةَ لَهُ ولِلَّذِينَ يَخْطأُونَ خَطِيئَةً لا تُؤَدِّي إِلى الْمَوت. هُنَاكَ خطِيئَةٌ تُؤَدِّي إِلى الْمَوْت، ولا أَقُولُ لَكُم أَنْ تَسْأَلُوا اللهَ مِن أَجْلِهَا.
كُلُّ ظُلْمٍ هُوَ خَطِيئَة. وهُنَاكَ خَطِيئَةٌ لا تُؤدِّي إِلى الْمَوت.
إِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَولُودٍ مِنَ اللهِ لا يَخْطَأ، لأَنَّ ٱبْنَ اللهِ يَحْفَظُهُ، فَلا يَمَسُّهُ الشِّرِّير.
ونَعْلَمُ أَنَّنَا مِنَ الله، وأَنَّ العَالَمَ كُلَّهُ تَحْتَ سُلْطَانِ الشِّرِّير.
ونَعْلَمُ أَيضًا أَنَّ ٱبْنَ اللهِ أَتَى فأَعْطَانَا الفَهْمَ لِنَعْرِفَ الحَقّ. ونَحْنُ في الحَقّ، أَي في ٱبْنِهِ يَسُوعَ المَسِيح. هذَا هُوَ الإِلهُ الحَقُّ والحَياةُ الأَبَدِيَّة.
أَيُّهَا الأَبْنَاء، صُونُوا أَنْفُسَكُم مِنَ الأَوثَان!

إنجيل القدّيس لوقا 12-9:16

قالَ الربُّ يَسوع لِتَلامِيذِهِ: «إِصْنَعُوا لَكُم أَصْدِقاءَ بِالمَالِ الخَائِن، حَتَّى إِذا نَفَد، قَبِلَكُمُ الأَصْدِقاءُ في المَظَالِّ الأَبَدِيَّة.
أَلأَمِينُ في القَلِيلِ أَمينٌ في الكَثِير. والخَائِنُ في القَلِيلِ خَائِنٌ أَيْضًا في الكَثير.
إِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في المَالِ الخَائِن، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُم عَلَى الخَيْرِ الحَقِيقيّ؟
وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في مَا لَيْسَ لَكُم، فَمَنْ يُعْطِيكُم مَا هُوَ لَكُم؟

التعليق الكتابي :
القدّيس غودنطيوس البريشاويّ (؟ – ما بعد 406)، أسقف
العظة 18

«اِتَّخِذوا لكم أَصدِقاءَ بِالمالِ الحَرام، حتَّى إِذا فُقِدَ قَبِلوكُم في المَساكِنِ الأَبَدِيَّة»

هؤلاء الأصدقاء الذين سينالونَ خلاصَنا هم الفقراء بالتأكيد. فوفقًا لكلام الرّب يسوع المسيح، سيكون هو نفسه، مانح المكافأة الأبديّة، الذي سيحصدُ فيهم ثِمار الخِدمة التي جادَتْ بها محبّتنا. من هنا، سيُحسِنُ الفقراء استقبالَنا، لا باسمهم الخاصّ، بل باسم ذاك الذي يتذوّقُ فيهم الثمر المُنعش لطاعتنا ولإيماننا. إنّ أولئك الذين يؤدّونَ خدمة المحبّة سيَحظَون بمنازل الملكوت الأبديّة لأنّ الرّب يسوع المسيح قالَ: “تَعالَوا، يا مَن بارَكَهم أَبي، فرِثوا المَلكوتَ المُعَدَّ لَكُم مَنذُ إِنشاءِ العَالَم. لأَنِّي جُعتُ فأَطعَمتُموني، وعَطِشتُ فسَقَيتُموني” (مت 25: 34-35)…

وأضافَ الربّ في الختام: “فَإِذا لم تَكونوا أُمَناء على المالِ الحَرام، فعَلى الخَيرِ الحَقِّ مَن يَأَتَمِنُكم؟” في الواقع، لا شيء في هذا العالم يعودُ إلينا. لأنّنا إذ نَنتظرُ المكافأة الآتية، فنحن مدعوّون لأن نسيرَ هنا كضيوف وكحُجّاج، بحيث نقدرُ كلّنا أن نقولَ للربّ بثقة: “فإِنَي عِندَك ضَيفٌ كجَميعِ آبائي مُقيم” (مز39[38]: 13).

أمّا الخيرات الأبديّة، فهي مُلكٌ للمؤمنين. إنها موجودة في السماء، وفقًا لما قالَه الكتاب المقدّس: “فحَيثُ يكونُ كَنزُكَ يكونُ قلبُكَ” (مت 6: 21)، وحيث نسكنُ منذ الآن من خلال الإيمان. وذلك وفقًا لما قالَه القدّيس بولس: “ماَّ نَحنُ فمَوطِنُنا في السَّمَوات” (في 3: 20).