stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 3 أبريل – نيسان 2020 “

378views

يوم الجمعة تمام الأربعين: تجارب يسوع في البريّة
أشعيا وحزقياّل النبيّان

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل تسالونيقي 18-6:3

يا إخوَتِي، نُوصِيكُم، بِٱسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، أَنْ تَتَجَنَّبُوا كُلَّ أَخٍ يَسْلُكُ سُلُوكًا مُقْلِقًا، مُخَالِفًا لِلتَّقْليدِ الَّذي تَلَقَّيْتُمُوهُ مِنَّا.
فَأَنْتُم أَنْفُسُكُم تَعْلَمُونَ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ تَقْتَدُوا بِنَا، لأَنَّنَا لَمْ نَكُنْ بيْنَكُم مُقْلِقِين،
ولا أَكَلْنَا الخُبْزَ مَجَّانًا مِنْ أَحَد، بَلْ كُنَّا نَعْمَلُ بِتَعَبٍ وكَدّ، لَيْلَ نَهَار، لِئَلاَّ نُثَقِّلَ عَلى أَحدٍ مِنْكُم،
لا لأَنَّهُ لَيْسَ لنا سُلْطَان، بَلْ لِكَي نُعْطِيَكُم أَنْفُسَنَا مِثَالاً لِتَقْتَدُوا بِنَا.
فإِنَّنَا، لَمَّا كُنَّا عِنْدَكُم، كُنَّا نُوصِيكُم بِهذَا: إِذا كَانَ أَحدٌ لا يُرِيدُ أَنْ يَعْمَل، فعَلَيْهِ أَيْضًا أَنْ لا يَأْكُل!
وقَدْ سَمِعْنَا أَنَّ بَعضًا مِنُكم يَسْلُكُونَ سُلُوكًا مُقْلِقًا، ولا يَعْمَلُونَ شَيئًا، لكِنَّهُم يَعْمَلُونَ مَا لا يَعْنِيهِم.
فَنُوصِي أَمثَالَ هؤُلاء، ونُنَاشِدُهُم في الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، أَنْ يَعْمَلُوا بِهُدُوءٍ ويَأْكُلُوا خُبْزَهُم.
أَمَّا أَنْتُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، فلا تَمَلُّوا عَمَلَ الخَير.
وإِنْ كانَ أَحَدٌ لا يُطِيعُ كَلِمَتَنَا في هذهِ الرِّسَالة، فلاحِظُوهُ ولا تُخَالِطُوه، لَعَلَّهُ يَخْجَل!
لا تَحْسَبُوهُ كَعَدُوّ، بَلِ ٱنْصَحُوهُ كَأَخ.
ورَبُّ السَّلامِ نَفْسُهُ، هُوَ يُعْطِيكُمُ السَّلامَ في كُلِّ حينٍ وفي كُلِّ حَال! أَلرَّبُّ مَعَكُم أَجْمَعين!
هذَا السَّلام، أَنَا بُولُسُ كَتَبْتُهُ بِخَطِّ يَدِي، وهُوَ عَلامَةٌ في كُلِّ رِسَالَة: هكذَا أَكْتُب.
نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ مَعَكُم أَجْمَعِين!

إنجيل القدّيس لوقا 13-1:4

عَادَ يَسُوعُ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئًا مِنَ الرُّوحِ القُدُس، وكانُ الرُّوحُ يَقُودُهُ في البرِّيَّة،
أَربَعِينَ يَومًا، وإِبلِيسُ يُجَرِّبُهُ. ولَمْ يأْكُلْ شَيئًا في تِلْكَ الأَيَّام. ولَمَّا تَمَّتْ جَاع.
فقَالَ لَهُ إِبْلِيس: «إنْ كُنْتَ ٱبنَ اللهِ فَقُلْ لِهذَا الحَجَرِ أَنْ يَصيرَ رَغيفًا».
فأَجَابَهُ يَسُوع: «مَكتُوب: لَيْسَ بِالخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَان».
وصَعِدَ بِهِ إِبليسُ إِلى جَبَلٍ عَالٍ، وأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ المَسْكُونَةِ في لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَن،
وقالَ لهُ: «أُعْطِيكَ هذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ، ومَجْدَ هذِهِ المَمَالِك، لأَنَّهُ سُلِّمَ إِليَّ، وأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أَشَاء.
فإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ كُلُّه لَكَ».
فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «مَكْتُوب: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُد، وإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُد».
وقَادَهُ إِبليسُ إِلى أُورَشَليم، وأَقَامَهُ على جَنَاحِ الهَيْكَل، وقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ٱبْنَ ٱللهِ فأَلْقِ بنَفْسِكَ مِنْ هُنَا إِلى الأَسْفَل،
لأَنَّهُ مَكْتُوب: يُوصِي مَلائِكتَهُ بِكَ لِيَحْفَظُوك.
ومكْتُوبٌ أَيضًا: على أَيْدِيهِم يَحْمِلُونَكَ، لِئَلاَّ تَصْدِمَ بحَجَرٍ رِجلَكَ».
فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «إِنَّهُ قِيل: لا تُجَرِّبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ ».
ولَمَّا أَتَمَّ إِبليسُ كُلَّ تَجَارِبِهِ، ٱبتَعَدَ عَنْ يَسُوعَ إِلى حِين.

التعليق الكتابي :

حزقيوس السيّنائيّ (ويُعَرَّف عنه أيضًا: حزقيوس الأورشليميّ)، راهب
فصول حول البساطة والمثابرة، الرّقم 12 + 40

نضال النّفس

لقد أعطانا معلّمنا وإلهنا المتجسّد مثالًا لكلّ الفضائل(راجع 1بط 2 :21)، وقُدوَةً للجنس البشرّي، وجعلنا ننهض من زلّتنا الماضية، وذلك بِعَيش الحياة الفاضلة في جسده بالذات. لقد أظهر لنا جميع أعماله الصالحة، ومعها صعد إلى مكان قفر بعد العماد، وهنالك بدأ بالصوم معركةَ العقل، حين اقترب إبليس منه كما من إنسان عاديّ (راجع مت 4: 3). بطريقة انتصاره، لَقّننا المُعلّم حينئذٍ، نحن عديمي الجدوى، كيف علينا أن نقوم بالمعركة ضد أرواح الشرّ: بالتواضع والصوم والصلاة (راجع مت 17: 21) والرصانة واليقظة. لكنّه هو نفسه لم يكن بحاجة أبدًا الى هذه الأشياء، لأنّه الإله وإله الآلهة (…)

على مَن يقوم بنضال داخليّ أن يتحلّى في كلّ لحظة بالصّفات الأربعة التالية: التواضع والتنبّه الى أقصى حدّ، والنَقض والصلاة:
التواضع لأنّ المعركة تجعله يقاوم الشياطين المتكبّرة، ولكي يكون عونُ الرّب يسوع المسيح في متناوَل قلبه، “لأن الربّ يكره المتكبّرين” (راجع أم 3: 34).
التنبّه، كي يحفظ قلبه دائمًا نقيًّا من كلّ فكر، حتى ولو بدا جيّدًا.
أمّا النقض فلكي يخاصم الشرّير على الفَور وبغضب حالما يراه آتيًا. فقد قال صاحب المزامير: “إِلى اللهِ وَحدَه تَطمَئِنُّ نَفْسي ومِن عِندِه خَلاصي” (مز 62[61]: 2).
وأخيرًا الصلاة، لكي يهتف الى الرّب يسوع المسيح “بأنّات لا تُوصف” (راجع رو 8: 26)، فورًا بعد النقض. حينئذٍ، فإنّ الّذي يُحارب سوف يرى العدوّ يتشتّت حين يراه، كالغبار في الهواء أو كالدّخان الذي يضمحلّ بقدرة الاسم المحبوب، إسم يسوع.(…)

فلتضع النفس إذن ثقتها في الرّب يسوع المسيح، ولتبتهل إليه ولا تخف أبدًا. لأنّها لا تقاوم وحدها، بل مع الملك الرهيب، الرّب يسوع المسيح، خالق جميع الكائنات، الملموسة وغير الملموسة، أي المنظورة وغير المنظورة.