stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 12 أبريل – نيسان 2020 “

561views

أحد القيامة الكبير

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 26-12:15

يا إخوَتِي، إِنْ كَانَ المَسِيحُ يُبَشَّرُ بِهِ أَنَّهُ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، فَكَيْفَ يَقُولُ بَعْضٌ مِنْكُم أَنْ لا قِيَامَةَ لِلأَمْوَات؟
فَإِنْ كَانَ لا قِيَامَةَ لِلأَمْوَات، فَٱلمَسِيحُ أَيْضًا لَمْ يَقُمْ!
وَإِنْ كَانَ ٱلمَسِيحُ لَمْ يَقُمْ، فبَاطِلٌ تَبْشِيرُنا وبَاطِلٌ إِيْمَانُكم،
ونَكُونُ نَحْنُ شُهُودَ زُورٍ على الله، لأَنَّنَا شَهِدْنَا على اللهِ أَنَّهُ أَقَامَ المَسِيح، وهُوَ مَا أَقَامَهُ، إِنْ صَحَّ أَنَّ الأَمْوَاتَ لا يَقُومُون.
فَإِنْ كَانَ الأَمْوَاتُ لا يَقُومُون، فَالمَسِيحُ أَيْضًا لَمْ يَقُمْ!
وَإِنْ كَانَ المَسِيحُ لَمْ يَقُمْ، فَبَاطِلٌ إِيْمَانُكم، وتَكُونُونَ بَعْدُ في خَطَايَاكُم.
إِذًا فَالَّذينَ رَقَدُوا في المَسِيحِ قَدْ هَلَكُوا.
إِنْ كُنَّا نَرْجُو المَسِيحَ في هذِهِ الحَيَاةِ وحَسْبُ، فَنَحْنُ أَشْقَى النَّاسِ أَجْمَعِين!
وَالحَالُ أَنَّ المَسِيحَ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، وهُوَ بَاكُورَةُ الرَّاقِدِين.
فَبِمَا أَنَّ المَوْتَ كَانَ بِوَاسِطَةِ إِنْسَان، فَبِوَاسِطَةِ إِنْسَانٍ أَيْضًا تَكُونُ قِيَامَةُ الأَمْوَات.
فَكَمَا أَنَّهُ في آدَمَ يَمُوتُ الجمِيع، كَذَلِكَ في المَسِيحِ سيَحْيَا الجَمِيع،
كُلُّ وَاحِدٍ في رُتْبَتِه: المَسِيحُ أَوَّلاً، لأَنَّهُ البَاكُورَة، ثُمَّ الَّذِينَ هُمْ لِلمَسِيح، عِنْدَ مَجِيئِهِ.
وَبَعْدَ ذلِكَ تَكُونُ النِّهَايَة، حِيْنَ يُسَلِّمُ المَسِيحُ المُلْكَ إِلى اللهِ الآب، بَعْدَ أَنْ يَكُونَ قَدْ أَبْطَلَ كُلَّ رِئَاسَةٍ وكُلَّ سُلْطَانٍ وَقُوَّة،
لأَنَّهُ لا بُدَّ لِلمَسِيحِ أَنْ يَمْلِك، إِلى أَنْ يَجْعَلَ اللهُ جَمِيعَ أَعْدَائِهِ تَحْتَ قَدَمَيه.
وآخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ المَوْت.

إنجيل القدّيس مرقس 8-1:16

لَمَّا ٱنْقَضَى السَّبْت، ٱشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّة، ومَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوب، وسَالُومَة، طُيُوبًا لِيَأْتِينَ وَيُطَيِّبْنَ جَسَدَ يَسُوع.
وفي يَوْمِ الأَحَدِ بَاكِرًا جِدًّا، أَتَيْنَ إِلى القَبْرِ مَعَ طُلُوعِ الشَّمْس.
وكُنَّ يَقُلْنَ فِيمَا بَيْنَهُنَّ: «مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الحَجَرَ عَنْ بَابِ القَبْر؟».
وتَفَرَّسْنَ فشَاهَدْنَ الحَجَرَ قَدْ دُحْرِج، وكَانَ كَبِيرًا جِدًّا.
ودَخَلْنَ القَبْر، فَرَأَيْنَ شَابًّا جَالِسًا عَنِ اليَمِين، مُتَوَشِّحًا حُلَّةً بَيْضَاء، فَٱنْذَهَلْنَ.
فَقَالَ لَهُنَّ: «لا تَنْذَهِلْنَ! أَنْتُنَّ تَطْلُبْنَ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ المَصْلُوب. إِنَّهُ قَام، وَهُوَ لَيْسَ هُنَا. وهَا هُوَ المَكَانُ الَّذي وَضَعُوهُ فِيه.
أَلا ٱذْهَبْنَ وَقُلْنَ لِتَلامِيذِهِ وَلِبُطْرُس: إِنَّهُ يَسْبِقُكُم إِلى الجَلِيل. وهُنَاكَ تَرَوْنَهُ، كَمَا قَالَ لَكُم».
فَخَرَجْنَ مِنَ القَبْرِ وَهَرَبْنَ مِنْ شِدَّةِ الرِّعْدَةِ والذُّهُول. وَمِنْ خَوْفِهِنَّ لَمْ يَقُلْنَ لأَحَدٍ شَيْئًا…

التعليق الكتابي :

القدّيس مكسيمُس الطورينيّ (؟ – نحو 420)، أسقف
العظة 53 عن المزمور 117

« هذا هو اليَومُ الَّذي صَنَعَه الرَّبُّ فلنبتَهِجْ ونَفرَحْ فيه » (مز 118[117]: 24).

ليس من باب الصدفة أيّها الإخوة أن نقرأ هذا المزمور اليوم حيث يدعونا النبيّ داود إلى الفرح والبهجة، وحيث يدعو كلّ الخليقة إلى الاحتفال بهذا اليوم العظيم: لأنّ قيامة الرّب يسوع المسيح فتحَتْ اليوم مثوى الأموات، وأنعشَ المعمَّدون الجدد في الكنيسة الأرض وكشفَ الرُّوح القدس عن السماء. بعد أن انفتحَت أبواب الجحيم، رجعَ الموتى؛ وبعد أن تجدّدَت الأرض، ظهرَ القائمون من الموت؛ وانفتحت أبواب السموات على مصراعيها لاستقبال كلّ مَن يصعد إليها.

صعدَ اللصّ إلى الفردوس (لو 23: 43)؛ ودخلَت أجساد القدّيسين إلى المدينة المقدّسة (مت 27: 53)… بقيامة الرّب يسوع المسيح، ارتفعَت كلّ العناصر، مندفعة إلى الأعالي. وأعادَ الجحيم للملائكة كلّ الموتى الذين كان يحتجزهم، وأرسلَت الأرض إلى السماء كلّ الموتى الذين استعادَتهم، وقدّمت السماء للربّ الموتى الذين استقبلَتهم… إنّ قيامة الرّب يسوع المسيح هي للموتى حياةً وللخطأة غفرانًا وللقدّيسين مجدًا. لذا، دعا داود العظيم كلّ الخليقة إلى الاحتفال بقيامة المسيح، وحثّها على الإرتعاد فرحًا وبهجةً في هذا اليوم الذي صنعه الربّ.

لكن، قد تقولون لي… لم تُخلَق السماء والجحيم في يوم هذا العالم؛ فهل يمكننا أن نطلب من هذه العناصر أن تحتفل في يوم يفوتها تمامًا؟ غير أنّ هذا اليوم الذي صنعَه الربّ يدخل في كلّ شيء، ويحتوي كلّ شيء، ويعانق السماء والأرض والجحيم في آن معًا! إنّ النور الذي هو الرّب يسوع لا يقف عند الجدران، ولا تحطّمه العناصر، ولا تخفيه الظلمات. إنّ نور المسيح هو حقًّا نهار بدون ليل، ونهار بدون نهاية. يشرق في كلّ مكان، ويشعّ في كلّ مكان، ويبقى في كلّ مكان.