stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 19 مايو – أيار 2020 “

377views

الثلاثاء السادس من زمن القيامة

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي 21-13:3

يا إخوَتِي، أَنَا لا أَظُنُّ أَنِّي أَدْرَكْتُ الكَمَال، ولكِنْ يَهُمُّنِي أَمْرٌ وَاحِد، وهُوَ أَنْ أَنْسَى ما ورَائِي، وأَمْتَدَّ إِلى ما أَمَامِي.
فأَسْعَى إِلى الهَدَفِ لأَفُوزَ بالجَائِزَةِ العُلْيَا الَّتي يَدْعُونَا اللهُ إِلَيْهَا في المَسِيحِ يَسُوع.
فَلْنَكُنْ إِذًا جَمِيعُنَا، نَحْنُ الكامِلِين، على هذَا الرَّأْي، وإِنْ كانَ لَكُم رَأْيٌ آخَر، فَٱللهُ سيُظْهِرُ لَكُم ذلِكَ أَيْضًا.
ومعَ ذلِكَ عَلَيْنَا أَنْ نُواصِلَ مِنْ حَيْثُ بَلَغْنَا.
إِقْتَدُوا بِي، أَيُّهَا الإِخْوَة، وٱنْظُرُوا إِلى الَّذِينَ يَسْلُكُونَ على مِثَالِنَا.
فَكَثِيرٌ مِنْ أُولئِكَ الَّذِينَ كُنْتُ أُكَلِّمُكُم عَنْهُم مِرَارًا، وأُكَلِّمُكُم عَنْهُمُ الآنَ باكِيًا، يَسْلُكُونَ كأَعْدَاءٍ لِصَلِيبِ المَسِيح،
أُولئِكَ الَّذِينَ عَاقِبَتُهُمُ الهَلاك، أُولئِكَ الَّذينَ إِلهُهُم بَطْنُهُم، ومَجْدُهُم في عَارِهِم، وفي أُمُورِ الأَرْضِ هُمُّهُم.
أَمَّا نَحْنُ فمَدِينَتُنَا في السَّمَاوَات، ومِنْهَا نَنْتَظِرُ الرَّبَّ يَسُوعَ المَسِيحَ مُخَلِّصًا.
وهوَ سَيُغَيِّرُ جَسَدَ هَوَانِنَا، فيَجْعَلُهُ على صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، وَفْقًا لِعَمَلِ قُدْرَتِهِ، الَّتي بِهَا يُخْضِعُ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيء.

إنجيل القدّيس يوحنّا 27-17:11

لَمَّا وَصَلَ يَسُوعُ وجَدَ أَنَّ لَعَازَرَ قَدْ دُفِنَ مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَيَّام.
وكَانَتْ بَيْتَ عَنْيَا قَرِيبَةً نَحْوَ مِيلَينِ مِنْ أُورَشَلِيم.
وكَانَ كَثِيرٌ مِنَ اليَهُودِ قَدْ جَاؤُوا إِلى مَرْتَا ومَرْيَمَ لِيُعَزُّوهُمَا بِأَخِيهِمَا.
فَلَّمَا سَمِعَتْ مَرْتَا أَنَّ يَسُوعَ آتٍ، خَرَجَتْ لِمُلاقَاتِهِ. أَمَّا مَرْيَمُ فَبَقِيَتْ جَالِسَةً في البَيْت.
فَقَالَتْ مَرْتَا لِيَسُوع: «يَا رَبّ، لَوْ كُنْتَ هُنَا، لَمَا مَاتَ أَخِي.
ولكِنِّي أَعْلَمُ الآنَ أَيْضًا أَنَّ كُلَّ مَا تَسْأَلُ الله، يُعْطِيكَ إِيَّاهُ الله!».
قَالَ لَهَا يَسُوع: «سَيَقُومُ أَخُوكِ!».
قَالَتْ لَهُ مَرْتَا: «أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ في القِيَامَة، في اليَوْمِ الأَخير».
قَالَ لَهَا يَسُوع: «أَنَا هُوَ القِيَامَةُ والحَيَاة. مَنْ يُؤْمِنُ بِي، وإِنْ مَاتَ، فَسَيَحْيَا.
وكُلُّ مَنْ يَحْيَا ويُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلى الأَبَد. أَتُؤْمِنينَ بِهذَا؟».
قَالَتْ لَهُ: «نَعَم، يَا رَبّ، أَنَا أُؤْمِنُ أَنَّكَ أَنْتَ المَسِيحُ ٱبْنُ ٱلله، الآتِي إِلى العَالَم».

التعليق الكتابي :

أفْراهاط الحكيم (؟ – نحو 345)، راهب وأسقف بالقرب من مدينة الموصل وقدّيس في الكنائس السريانيّة الأرثوذكسيّة
العروض التَّقديمية، Les Exposés، العدد 22

« أَنا القِيامةُ والحَياة مَن آمَنَ بي، وَإن ماتَ، فسَيَحْيا »

لا يخاف البشر الأتقياء والحكماء والأخيار من الموت بسبب الرّجاء الكبير القائم أمامهم. فهم يفكرّون يوميًا بالموت على أنه “خروج” وباليوم الأخير على أنّه يومٌ يولد فيه أبناءٌ لآدم. ويقول بولس الرسول، “وهكذا سَرى المَوتُ إِلى جَميعِ النَّاسِ… فقَد سادَ المَوتُ مِن عَهْدِ آدَمَ إِلى عَهْدِ موسى، سادَ حتَّى الَّذينَ لم يَرتَكِبوا خَطيئَةً تُشبِهُ مَعصِيَةَ آدم” (رو 5: 12 + 14) والموت اجتاز أيضًا عند نهاية العالم إلى ناس موسى جميعهم لكنّ موسى أعلن أن حكم الموت سيندحر. اعتقد الموت أنه سيلتقط جميع البشر في شباكه ليحكم عليهم إلى الأبد… لكن عندما نَادى اللهُ موسى مِنْ وَسَطِ الْعُلَّيْقَةِ قال له: “أَنا إِلهُ أَبيكَ، إِلهُ إِبْراهيم وإِلهُ إِسحق وإِلهُ يَعْقوب”( خر 3: 6) ارتجف الموت عندما سمع هذا الكلام وارتعد خوفًا ثم فهم … أن الله هو ملك الأموات والأحياء … وأن يومًا سيأتي يتحرّر فيه الإنسان من ظلمات الموت. وها أن الرّب يسوع المسيح مخلّصنا قد ردّد هذا الكلام إلى الصدوقيين وقال لهم، “فما كانَ إلهَ أَموات، بل إِلهُ أَحياء، فهُم جَميعاً عِندَه أَحْياء” (لو 20: 38).

بما أن الرّب يسوع المسيح، قاتِل الموت، حلّ بيننا ولبس جسدًا من ذريّة آدم وعُلّق على الصليب وذاق الموت، فهم الموت أن الرب يسوع نازل عنده، فأقفل الموت المضطرّب أبوابه. غير أن الرّب يسوع هشّم هذه الأبواب ودخل عالم الموت وباشر ينتشل من قبضته الأرواح التي أمسكها. والأموات إذ رأوا النور في الظلمة رفعوا رؤوسهم خارج سجنهم ونظروا عظمة المسيح الملك … أما الموت إذ شهد الظلام يتشتت والصالحون ينبثقون، تيقّن أن الرّب يسوع سوف ينتشل جميع مساجينه من قبضته مع انتهاء الدهر.