stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 20 أكتوبر – تشرين الأول 2020 “

302views

الثلاثاء من الأسبوع الخامس بعد عيد الصليب
مار شلّيطا الشهيد (363)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 17-10:1

يا إِخوَتِي، أُنَاشِدُكُم، بِٱسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، أَنْ تَقُولُوا جَمِيعُكُم قَوْلاً وَاحِدًا، وأَنْ لا يَكُونَ بَيْنَكُمُ ٱنْقِسَامَات، بَلْ تَكُونُوا مُلْتَئِمِينَ بِفِكْرٍ وَاحِدٍ ورَأْيٍ وَاحِد.
لَقِدْ بَلَغَنِي عَنْكُم مِنْ بَيْتِ كَلْوَة، يَا إِخْوَتِي، أَنَّ بَيْنَكُم خُصُومَات.
أَعْني أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُم يَقُول: أَنَا لِبُولُس! وأَنَا لأَبُلُّوس! وأَنَا لِكِيفَا! وأَنَا لِلمَسيح!
فَهَلْ تَجَزَّأَ المَسِيح؟ أَلَعَلَّ بُولُسَ قَدْ صُلِبَ مِنْ أَجْلِكُم؟ أَمْ بِٱسْمِ بُولُسَ تَعَمَّدْتُم؟
أَشْكُرُ اللهَ عَلى أَنِّي مَا عَمَّدْتُ أَحَدًا مِنْكُم، غَيْرَ قِرِسْبُسَ وغَايُوس،
لِئَلاَّ يَقُولَ أَحَدٌ إِنَّكُم بِٱسْمِي تَعَمَّدْتَم!
غَيْرَ أَنِّي عَمَّدْتُ أَيْضًا بَيْتَ إِسْطِفَانَا. مَا عَدَا أُولئِك، لا أَدْري هَلْ عَمَّدْتُ أَحَدًا آخَر!
فَالمَسِيحُ لَمْ يُرْسِلْنِي لأُعَمِّدَ بَلْ لأُبَشِّر، لا بِحِكْمَةِ الكَلاَم، لِئَلاَّ يُبْطَلَ صَلِيبُ المَسِيح.

إنجيل القدّيس لوقا 8-1:18

قََالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَثَلاً في أَنَّهُ يَنْبَغي أَنْ يُصَلُّوا كُلَّ حِينٍ وَلا يَمَلُّوا،
قَال: «كانَ في إِحْدَى المُدُنِ قَاضٍ لا يَخَافُ اللهَ وَلا يَهَابُ النَّاس.
وَكانَ في تِلْكَ المَدِينَةِ أَرْمَلَةٌ تَأْتِي إِلَيْهِ قَائِلَة: أَنْصِفْني مِنْ خَصْمي!
وظَلَّ يَرْفُضُ طَلَبَها مُدَّةً مِنَ الزَّمَن، ولكِنْ بَعْدَ ذلِكَ قَالَ في نَفْسِهِ: حَتَّى ولَوكُنْتُ لا أَخَافُ اللهَ وَلا أَهَابُ النَّاس،
فَلأَنَّ هذِهِ الأَرْمَلةَ تُزْعِجُني سَأُنْصِفُها، لِئَلاَّ تَظَلَّ تَأْتِي إِلى غَيْرِ نِهَايةٍ فَتُوجِعَ رَأْسِي!».
ثُمَّ قالَ الرَّبّ: «إِسْمَعُوا مَا يَقُولُ قَاضِي الظُّلْم.
أَلا يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ لَيْلَ نَهَار، ولو تَمَهَّلَ في الٱسْتِجَابَةِ لَهُم؟
أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ سَيُنْصِفُهُم سَرِيعًا. ولكِنْ مَتَى جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَان، أَتُراهُ يَجِدُ عَلَى الأَرْضِ إِيْمَانًا؟».

التعليق الكتابي :

مرقس النّاسك، رئيس دير في آسيا الصغرى
Chapitres « De ceux qui pensent être justifiés par les œuvres » n° 94-98, 102, 106, 108, 225
حول وجوب الصلاة من دون ملل أو كلل (راجع لو 18: 1)
صلِّ في كل شيء، صلِّ باستمرار لأنك لن تحقق أي شيء من غير معونة الله.
لا شيء أقوى من الصلاة يمكنه أن يمنحنا الطاقة الإلهية، ولا شيء أكثر فائدة من الصلاة في حصولنا على رحمة الله.
إن تنفيذ الوصايا جميعها يكون في الصلاة، إذ لا شيء يعلو على محبّة الله.
إن الصلاة من غير شرود هي عربونٌ لمحبة الله في النفس التي تثابر. أما الإهمال والشرود حين نصلّي إنما يشيران إلى محبتنا للملذات.
إن من يسهر ويدأب ويصلّي من غير صعوبة يتلّقى الرُّوح القدس في المشاركة بشكل واضح. أما من يواجه صعوبة في هذا لكنه يحافظ على دأبه، فسرعان ما يحصل على المعونة. (…)
إذا أردت أن تخدم بكلماتٍ قليلة من يحبّ التعلّم، أظهِر له الصلاة والإيمان الصحيح والصبر على الصعاب. فمن خلال هذه الخصال الثلاثة يحصل على الثروات الأخرى. (…)
أهرب من الغواية من خلال الصبر والصلاة، وإلا هاجمتك بعنفٍ أكبر إن أردت محاربتها من غير هذه الخصال.
وكل ما نستطيع قوله أو عمله من غير الصلاة سيتجلّى لاحقًا خطيراً أو لا نفع له، وسيقع اللوم علينا عن غير قصد بسبب هذه الحقائق.
يجب أن نجد مسكن الرّب يسوع المسيح الداخلي، فنحن وإن كنا منزل الله، يجب أن نثابر في قرعنا للباب من خلال الاستمرار في الصلاة (راجع مت 7: 7) حتى لا يفتح لنا ربّ البيت الآن أو ساعة موتنا ويقول لنا كما قال لغير المجتهدين، “لاَ أَعْرِفُكُمْ مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ!” (لو 13: 25). ولا يجب أن نسأل ونجد فقط، بل يجب أن نحفظ ما حصلنا عليه لأن هناك من يخسر ما أُعطي لهم.