stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 10 نوفمبر – تشرين الثاني 2020 “

318views

الثلاثاء من أسبوع تجديد البيعة
مُرت مورا المعترفة

الرسالة إلى العبرانيّين 13-7:8

يا إِخوَتِي، لَو كَانَ ذلِكَ العَهْدُ الأَوَّلُ بِلا لَوم، لَمَا كَانَ هُنَاكَ دَاعٍ إِلى عَهْدٍ آخَر.
فإِنَّ الرَّبَّ يَلُومُ شَعْبَهُ قَائِلاً: «هَا إِنَّهَا تَأْتِي أَيَّام، يَقُولُ الرَّبّ، أَقْطَعُ فيهَا مَعَ آلِ إِسْرَائِيلَ وآلِ يَهُوذَا عَهْدًا جَدِيدًا،
لا كَالعَهْدِ الَّذي جَعَلْتُهُ لآبَائِهِم، يَوْمَ أَخَذْتُ بِيَدِهِم، لأُخْرِجَهُم مِن أَرْضِ مِصْر. ولأَنَّهُم مَا ثَبَتُوا عَلى عَهْدِي، أَنَا أَيْضًا أَهْمَلْتُهُم، يَقُولُ الرَّبّ.
وهذَا هوَ العَهْدُ الَّذي سأُعَاهِدُ بِهِ آلَ إِسْرائِيل، بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّام، يَقُولُ الرَّبّ: أَنِّي أَجْعَلُ شَرَائِعِي في أَذْهَانِهِم، وأَكْتُبُهَا على قُلُوبِهِم، وأَكُونُ لَهُم إِلهًا، وهُم يَكُونُونَ لي شَعْبًا.
ولَنْ يُعَلِّمَ أَحَدٌ ٱبْنَ مَدِينَتِهِ، ولا أَحَدٌ أَخَاه، قائِلاً: إِعْرِفِ الرَّبّ، لأَنَّ جَمِيعَهُم سَيَعْرِفُونَنِي، مِنْ صَغِيرِهِم إِلى كَبِيرِهِم،
لأَنِّي سأَصْفَحُ عَنْ آثَامِهِم، ولَنْ أَذْكُرَ مِن بَعْدُ خَطايَاهُم».
فَبِقَولِهِ: «عَهْدًا جَدِيدًا»، جَعَلَ الأَوَّلَ عَتِيقًا، ومَا يَعْتُقُ ويَشِيخُ هُوَ قَرِيبٌ مِنَ الزَّوَال.

إنجيل القدّيس يوحنّا 10-7:10

قالَ الرَبُّ يَسوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: أَنَا هُوَ بَابُ الخِرَاف.
جَمِيعُ الَّذينَ أَتَوا قَبْلِي هُمْ سَارِقُونَ ولُصُوص، ولَمْ تَسْمَعْ لَهُمُ الخِرَاف.
أَنَا هُوَ البَاب. فَمَنْ يَدْخُلْ مِنِّي يَخْلُصْ، يَدْخُلْ ويَخْرُجْ ويَجِدْ مَرعًى.
السَّارِقُ لا يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ ويَذْبَحَ ويُهْلِك. أَنَا أَتَيْتُ لِتَكُونَ لِلخِرَافِ حَيَاة، وتَكُونَ لَهُم وَافِرَة.

التعليق الكتابي 

ثيودورس المصّيصي (؟ – 428)، أسقف المصّيصة في صقلِّية، ولاهوتيّ
شرح لإنجيل القدّيس يوحنّا

« الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: أَنا بابُ الخِراف »

إنّ بوّاب هذه الحظيرة هو النبيّ موسى الذي أسَّس هذه الحظيرة بحسب مفاهيم الشريعة، ليسمح لأولئك الذين يعيشون ضمن هذه المفاهيم أن يعيشوا بأمان تام. والرّاعي يقود البشر مثلما يقود الخراف إلى مراعي العقيدة الصالحة ويدلّهم على الغذاء الآتي من كلمات الشريعة، الكلمات التي يجب أن يتغذّوا بها منذ البداية وإلى النهاية. هو يُريهم المعنى العميق الذي تحمله هذه العبارات، وكيف عليهم أن يفهموا الكتابات المقدّسة، وينبّههم إلى ضرورة الابتعاد عن بعض العقائد؛ هذه العقائد التي قد يُعلّمها البعض لكي تضيع الخراف كلّها…

قال الربّ للفرّيسيّين: فلنَبحثْ جيّدًا، ولنرَ مَن الذي دخل من الباب الذي نصّت عليه الشريعة، أأنتم أم أنا؟ ومَن الذي باندفاع طبّق تعاليم الشريعة؟ ولمَن فتح موسى البوّاب باب الحظيرة فعلاً؟ ومَن سبّح ومَن مجّد بسبب أعماله؟ ومَن دعاه الرّاعي الحقيقيّ؟ وإن كان موسى في كتابه قد مدح مَن يُطبّق وصايا الشريعة، فاكتمال هذه الوصايا إذًا تمّ بي أنا وليس بكم…”

إنّ الذي لا يعمل لصالح خرافه، لا يكون يبحث إلاّ عن منفعته الخاصّة. لهذا أنتم لا تملكون أيّ سلطة تمكّنكم من طرد أحدٍ… أمّا أنا، فبحقّ أُدعى الرَّاعي الصالح لأنّني أوّلاً تمعّنت جيّدًا في الشريعة، وثانيًا دخلت من الباب الذي تنصّ عليه الشريعة، لقد سلكت الطريق الذي أراني إيّاه البوّاب بنفسه، وأخيرًا لقد أتممت باندفاع تامّ كلّ ما يجب إتمامه لما فيه مصلحة خرافي.