stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 16 نوفمبر – تشرين الثاني 2020 “

330views

عيد مار متّى الإنجيليّ والرسول

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس 19-12:1

يا إِخوَتي، أَشْكُرُ المَسِيحَ يَسُوعَ رَبَّنَا، الَّذي قَوَّاني، لأَنَّهُ حَسِبَنِي أَمِينًا فَجَعَلَنِي لِلخِدْمَة،
أَنَا الَّذي كُنْتُ مِنْ قَبْلُ مُجَدِّفًا ومُضْطَهِدًا وشَتَّامًا، لكِنَّ اللهَ رَحِمَنِي، لأَنِّي فَعَلْتُ ذلِكَ وأَنَا جَاهِلٌ غَيرُ مُؤْمِن.
لَقَد فَاضَتْ عَلَيَّ نِعْمَةُ رَبِّنَا معَ الإِيْمَانِ والمَحَبَّةِ الَّتِي في الْمَسِيحِ يَسُوع.
صَادِقَةٌ هِيَ الكَلِمَةُ وجَدِيرَةٌ بكُلِّ قَبُول: أَنَّ المَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلى العَالَمِ لِيُخَلِّصَ الخَطأَة، وَأَوَّلُهُم أَنَا.
لكِنَّ المَسِيحَ يَسُوعَ رَحِمَنِي، لِيُظْهِرَ كُلَّ أَنَاتِهِ فِيَّ أَنَا أَوَّلاً، مِثَالاً للَّذِينَ سَيُؤمِنُونَ بِهِ لِلحَياةِ الأَبَدِيَّة.
فَلِمَلِكِ الدُّهُورِ الخَالِدِ غَيرِ المَنْظُور، الإِلهِ الوَاحِد، ٱلكرَامَةُ والمَجْدُ إِلى أَبَدِ الآبِدِين. آمين!
أَسْتَودِعُكَ هذِهِ الوَصِيَّة، يَا ٱبْنِي طِيمُوتَاوُس، بِمُقتَضَى النُّبُوءَاتِ السَّابِقَةِ الَّتي تُلِيَتْ عَلَيْك، لِكَي تُجَاهِدَ بِهَا الجِهَادَ الحَسَن،
مُتَمَسِّكًا بِالإِيْمَانِ والضَّمِيرِ الصَّالِح، وقَد رَفَضَهُمَا أُنَاسٌ فَتَحَطَّمَتْ سَفِينَةُ إِيْمَانِهِم،

إنجيل القدّيس متّى 13-9:9

فيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاك، رَأَى رَجُلاً جَالِسًا في دَارِ الجِبَايَة، إِسْمُهُ مَتَّى، فَقَالَ لَهُ: «إِتْبَعْنِي». فقَامَ وتَبِعَهُ.
وفيمَا يَسُوعُ مُتَّكِئٌ في البَيْت، إِذَا عَشَّارُونَ وخَطَأَةٌ كَثِيرُونَ قَدْ جَاؤُوا وٱتَّكَأُوا مَعَ يَسُوعَ وتَلامِيذِهِ.
ورَآهُ الفَرِّيسِيِّوُنَ فَأَخَذُوا يَقُولُونَ لِتَلامِيْذِهِ: «مَا بَالُ مُعَلِّمِكُم يَأْكُلُ مَعَ العَشَّارِيْنَ والخَطَأَة؟».
وسَمِعَ يَسُوعُ فَقَال: «لا يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلى طَبِيْب، بَلِ الَّذينَ بِهِم سُوء.
إِذْهَبُوا وتَعَلَّمُوا مَا مَعْنَى: أُرِيدُ رَحْمَةً لا ذَبِيْحَة! فَإنِّي مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَارَ بَلِ الخَطَأَة».

التعليق الكتابي :

بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013
عظة

« فَقالَ لَهُم: إِذهَبوا أَنتُم أَيضًا إِلى كَرمي » (مت 20: 4)

إنّه القدّيس متّى، الرسول والإنجيليّ الّذي نحتفل بعيده اليوم، الذي يروي المَثَل الخاصّ بسيّد الكرمة الذي يدعو عمّالاً إلى العمل في كرمه (راجع مت 20: 1). أودّ أن أشير إلى أنّ القدّيس متّى شخصيّاً قد اختبر ذلك. قبل أن يدعوه الرّب يسوع، كان عشّارًا، ولذلك اعتُبِر خاطئًا، مستثنى من “كرم الربّ”. لكنّ كلّ شيء تغيّر عندما نظر إليه الرّب يسوع، بينما كان مارًّا بالقرب من طاولة ضرائبه، وقال له: “اِتبعني”. فوقف متّى وتَبِعَه. تحوّل العشّار على الفور إلى تلميذ للرّب يسوع المسيح. لقد كان “آخِراً” ووجد نفسه “أوّلاً” (راجع مت 20: 16)، بفضل منطق الله الذي، ولحسن حظّنا، يختلف عن منطق العالم، إذ هو القائل: “إِنَّ أَفكاري لَيسَت أَفْكارَكم ولا طرقُكم طُرُقي، يَقولُ الرَّبّ” على ما ورد على لسان النّبي إشعيا (إش 55: 8)

لقد عرف القدّيس بولس أيضًا الفرح عندما شعر بدعوة الربّ له للعمل في كرمه. ويا له من عمل قام به! لكن كما يعترف هو نفسه، إنّها نعمة الله التي عملت فيه، تلك النعمة التي حوّلت مضطهِد الكنيسة إلى رسول الأمم (راجع 1كور 15: 9-10)