stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 14 ديسمبر – كانون الأول 2020 “

323views

عيد مار نعمة الله الحردينيّ المعترف

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 8-1:12

يا إِخوَتِي، أُنَاشِدُكُم بِمَرَاحِمِ الله، أَنْ تُقَرِّبُوا أَجْسَادَكُم ذَبيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً لله: تِلْكَ هيَ عِبَادَتُكُمُ الرُّوحِيَّة!
ولا تتَشَبَّهُوا بِهذَا الدَّهْر، بَلْ تَغَيَّرُوا بِتَجْديدِ عُقُولِكُم، لِكَي تُمَيِّزُوا مَا هِيَ مَشِيئَةُ الله، أَيْ مَا هُوَ صَالِحٌ ومَرْضِيٌّ وكَامِل.
فإِنِّي، بِالنِّعْمَةِ الَّتي وُهِبَتْ لي، أَقُولُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُم أَلاَّ يَعْتَبِرَ نَفْسَهُ أَكْثَرَ مِمَّا يَجِب، بَلْ أَنْ يَتَعَقَّلَ في ٱعْتِبَارِ نَفْسِهِ، كُلُّ واحِدٍ بِمِقْدَارِ مَا قَسَمَ اللهُ لَهُ مِنَ الإِيْمَان.
فكَمَا أَنَّ لَنَا في جَسَدٍ وَاحِدٍ أَعْضَاءً كَثِيرَة، ولكِنْ لَيْسَ لِجَمِيعِ الأَعْضَاءِ عَمَلٌ وَاحِد،
كَذلِكَ نَحْنُ الكَثِيرُونَ جَسَدٌ وَاحِدٌ في المَسِيح، ولكِنْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا هُوَ عُضْوٌ لِلآخَرِين.
وَبِمَا أَنَّ لَنَا مَوَاهِبَ مُخْتَلِفَةً بِحَسَبِ النَّعْمَةِ الَّتي وُهِبَتْ لَنَا، فَمَنْ لَهُ النُّبُوءَةُ فَلْيَتَنَبَّأْ وَفْقَ الإِيْمَان،
وَمَنْ لَهُ الخِدْمَةُ فَلْيَهْتَمَّ بِالخِدْمَة، والمُعَلِّمُ بِالتَّعْلِيم،
والمُعَزِّي بِالتَّعْزِيَة، ومَنْ يُعْطِي فَلْيُعْطِ بِسَخَاء، ومَنْ يَرْئِسُ فَلْيَرْئِسْ بِٱجْتِهَاد، ومَنْ يَرحَمُ فَلْيَرْحَمْ بِبَشَاشَة.

إنجيل القدّيس متّى 25-18:4

فيمَا كَانَ يَسُوعُ مَاشِيًا عَلى شَاطِئِ بَحْرِ الجَلِيل، رَأَى أَخَوَيْن، سِمْعَانَ الَّذي يُدْعَى بُطْرُس، وأَنْدرَاوُسَ أَخَاه، وهُمَا يُلْقِيَانِ الشَّبَكَةَ في البَحْر، لأَنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْن.
فقَالَ لَهُمَا: «إِتْبَعَانِي فَأَجْعَلَكُمَا صَيَّادَيْنِ لِلنَّاس».
فتَرَكَا الشِّبَاكَ حَالاً، وتَبِعَاه.
ولَمَّا جَازَ مِنْ هُنَاك، رَأَى أَخَوَيْنِ آخَرَيْن، يَعْقُوبَ بْنَ زَبَدَى، ويُوحَنَّا أَخَاه، في السَّفِينَةِ مَعَ زَبَدَى أَبِيهِمَا، وهُمَا يُصْلِحَانِ شِبَاكَهُمَا، فَدَعَاهُمَا.
فَتَرَكا حَالاً ٱلسَّفِينَةَ وأَبَاهُمَا، وتَبِعَاه.
وكانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الجَلِيل، يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهم، ويَكْرِزُ بإِنْجِيلِ المَلَكُوت، ويَشْفِي الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة.
وذَاعَ صِيتُهُ في سُورِيَّا كُلِّها، فَحَمَلُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ مَنْ كَانَ بِهِم سُوء، مُصَابِينَ بِأَمْرَاضٍ وأَوْجَاعٍ مُخْتَلِفَة، ومَمْسُوسِينَ ومَصْرُوعِينَ ومَفْلُوجِين، فَشَفَاهُم.
وتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيْرَةٌ مِنَ الجَلِيل، والمُدُنِ العَشْر، وأُورَشَليم، واليَهُودِيَّة، وعِبْرِ الأُرْدُنّ.

التعليق الكتابي:

باسيليوس السلوقيّ (؟ – حوالي 468)، أسقف
عظة حول القدّيس أندراوس

« اِتْبَعاني أَجعَلْكما صَيَّادَيْ بَشر»

كان القدّيس أندراوس أوّل مَن اعترف بالربّ سيّدًا له… تركَ تعاليم يوحنّا المعمدان ليلتحقَ بمدرسة الربّ يسوع المسيح… على ضوء “السِّراج المُوقَد المُنير” (يو 5: 35)، كان أندراوس يبحث عن النور الحقيقي؛ وعلى وهج ذلك النور الخافت، اعتاد على إشعاع الربّ يسوع… وبعد أن كان معلّمًا، أصبح يوحنّا المعمدان خادمًا للمسيح، وقد قال فيه “هُوَذا حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم” (يو1: 29).

هوذا الذي يخلِّصُ من الموت؛ هوذا الذي يُحطِّم الخطيئة. “أَنتُم بِأَنفُسِكم تَشهَدونَ لِي بِأَنِّي قُلتُ إِنِّي لَستُ المَسيح، بل مُرسَلٌ قُدَّامَه. مَن كانَت لَه العَروس فهوَ العَريس. وأَمَّا صَديقُ العَريس الَّذي يَقِفُ يَستَمِعُ إِلَيه فإِنَّه يَفرَحُ أَشدَّ الفَرَحِ لِصَوتِ العَريس” (يو3: 28-29). لقد جئتُ كخادمٍ وليس كسيّد.

مدفوعًا بهذه الكلمات، غادرَ أندراوس معلِّمه القديم وانطلقَ نحو ذاك الذي بشَّر به يوحنّا، وكان توقه يتجلّى بخطواته… وقد اصطحب معه يوحنّا الإنجيلي. فتركَ الاثنان “السِّراج المُوقَد المُنير”، وتوجَّها نحو الشمس… إنّ أندراوس هو النبتة الأولى في بستان الرّسل، وهو مَن فتح الباب أمام تعليم الربّ يسوع المسيح، وكان الأوّل الّذي يُقطَف من الحقل الّذي زرعه الأنبياء. لقد كان أوّل من تعرّف إلى النبيّ الذي قالَ عنه موسى: “يُقيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِثْلي مِن وَسْطِكَ، مِن إِخوَتكَ، فلَه تَسْمَعون” (تث 18: 15) …

لقد تعرّف أندراوس إلى من بشّر به الأنبياء وقادَ إليه أخاه بطرس، وأظهرَ لهُ كنزَه قائلاً: “وَجَدْنا المَشيح ومَعناهُ المسيح” (يو1: 41)، ذاك الذي كنّا نرغبُ فيه؛ فتعالَ الآن وتمتّع برفقته. لم يكنْ أندراوس بعد تلميذًا حين قادَ أخاه إلى المسيح… فحقَّقَ بذلك معجزته الأولى.