stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 20 يناير – كانون الثاني 2021 “

443views

الأربعاء من الأسبوع الثاني بعد الدنح

مار أفتيموس الكبير المعترف

اليوم الثالث من أسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيّين

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 11-1:2

يا إخوَتِي، إِنِّي جَزَمْتُ بِهذَا في نَفْسِي أَلاَّ أَعُودَ إِلَيْكُم عَلى حُزْنٍ:
لأَنِّي إِنْ كُنْتُ أَنَا أُحْزِنُكُم، فَمَنْ يُفَرِّحُنِي غَيْرُ الَّذي أُحْزِنُهُ؟
وقَدْ كَتَبْتُ إِلَيْكُم بِهذَا، لِئَلاَّ أَلْقَى عِنْدَ قُدُومِي حُزْنًا مِنَ الَّذِينَ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ أَفْرَحَ بِهِم. وأَنَا عَلى يَقِينٍ مِنْ جِهَتِكُم أَجْمَعِينَ أَنَّ فَرَحِي هُوَ فَرَحُكُم جَمِيعًا.
فَمِنَ الضِّيقِ الشَّدِيد، وكآبَةِ القَلْب، كَتَبْتُ إِلَيْكُم بِدُمُوعٍ غَزِيرَة، لا لِتَحْزَنُوا، بَلْ لِتَعْرِفُوا مِقْدَارَ حُبِّي العَظِيمِ لَكُم.
وإِذَا كَانَ أَحَدٌ قَدْ أَحْزَنَنِي، فَما أَحْزَنَنِي أَنَا وَحْدِي، بَلْ أَحْزَنَكُم جَمِيعًا بَعْضَ الحُزْن، وأَقُولُ هذَا بِدُونِ مُبَالَغَة!
وَيَكْفِي مِثْلَ هذَا الرَّجُلِ ذَاكَ التَّوبِيخُ الَّذي نَالَهُ مِنَ الأَكْثَرِين.
أَمَّا الآنَ فَٱلأَحْرَى بِكُم أَنْ تُسَامِحُوهُ وتُشَجِّعُوه، لِئَلاَّ يَغْرَقَ في الحُزْنِ الشَّدِيد.
لِذَلِكَ أُنَاشِدُكُم أَنْ تُؤَكِّدُوا لَهُ مَحَبَّتَكُم.
وإِنَّمَا كَتَبْتُ إِلَيْكُم بِهذَا لأَخْتَبِرَكُم إِذَا كُنْتُم مُطِيعِينَ في كُلِّ شَيء.
فَمَنْ تُسَامِحُوهُ بِشَيءٍ أُسَامِحْهُ أَنَا أَيْضًا؛ لأَنِّي إِنْ كُنْتُ قَدْ سَامَحْتُ بِشَيء، فقَدْ سَامَحْتُ بِهِ مِنْ أَجْلِكُم في حَضْرَةِ المَسِيح،
لِئَلاَّ يَخْدَعَنَا الشَّيْطَان، ونَحْنُ لا نَجْهَلُ مَقَاصِدَهُ.

إنجيل القدّيس متّى 25-18:4

فيمَا كَانَ يَسُوعُ مَاشِيًا عَلى شَاطِئِ بَحْرِ الجَلِيل، رَأَى أَخَوَيْن، سِمْعَانَ الَّذي يُدْعَى بُطْرُس، وأَنْدرَاوُسَ أَخَاه، وهُمَا يُلْقِيَانِ الشَّبَكَةَ في البَحْر، لأَنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْن.
فقَالَ لَهُمَا: «إِتْبَعَانِي فَأَجْعَلَكُمَا صَيَّادَيْنِ لِلنَّاس».
فتَرَكَا الشِّبَاكَ حَالاً، وتَبِعَاه.
ولَمَّا جَازَ مِنْ هُنَاك، رَأَى أَخَوَيْنِ آخَرَيْن، يَعْقُوبَ بْنَ زَبَدَى، ويُوحَنَّا أَخَاه، في السَّفِينَةِ مَعَ زَبَدَى أَبِيهِمَا، وهُمَا يُصْلِحَانِ شِبَاكَهُمَا، فَدَعَاهُمَا.
فَتَرَكا حَالاً ٱلسَّفِينَةَ وأَبَاهُمَا، وتَبِعَاه.
وكانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الجَلِيل، يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهم، ويَكْرِزُ بإِنْجِيلِ المَلَكُوت، ويَشْفِي الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة.
وذَاعَ صِيتُهُ في سُورِيَّا كُلِّها، فَحَمَلُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ مَنْ كَانَ بِهِم سُوء، مُصَابِينَ بِأَمْرَاضٍ وأَوْجَاعٍ مُخْتَلِفَة، ومَمْسُوسِينَ ومَصْرُوعِينَ ومَفْلُوجِين، فَشَفَاهُم.
وتَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيْرَةٌ مِنَ الجَلِيل، والمُدُنِ العَشْر، وأُورَشَليم، واليَهُودِيَّة، وعِبْرِ الأُرْدُنّ.

التعليق الكتابي :

القدّيس أفرام السريانيّ (نحو 306 – 373)، شمّاس في سوريا وملفان الكنيسة
الدِياطِسَّرون، 4: 20

« ٱتبَعاني أَجعَلُكُما صَيّادَي بَشَر »

جاءا إليه كصيّادَي سمك، وصارا صيّادَي بشر، كما قيل: “هاءَنَذا مُرسِلٌ صَيَّادينَ كَثيرين، يَقولُ الرَّبّ، فيَصْطادونَهم، وبَعدَ ذلك أُرسِلُ قنَاصينَ كَثيرين، فيَقنِصوَنهم عن كُلِّ جَبَلٍ وعن كُلِّ تَلٍّ ومِن شُقوقِ الصَّخْر” (إر 16: 16). فَلَو أَرسَل حكماء، لقيل إنّهم أقنَعوا الشعب وبالتالي ربحوه، أو خدعوه وبالتالي استَولوا عليه. ولو أرسل أغنياء، لقيل أنّهم خدعوا الناس بتغذيتهم، أو أفسدوهم بالمال وبالتالي حَكَموه. ولو أرسل رجالاً أقوياء، لقيل إنّهم قد أغروهم بالقوّة أو أَجبَروهم بالعنف.

لكنّ الرُّسل لم يكن لهم شيئًا من هذا. وقد أَظهَر الربّ هذا الأمر للجميع من خلال مَثَل سمعان بطرس. فقد كان يفتقر إلى الشجاعة، إذ كان خائفًا عند سماعه صوت جارية. كان فقيرًا، لأنّه لم يتمكّن حتّى من دفع حصّته من الضريبة (راجع مت 17: 24 وما يليها). وهو بنفسه قد قال “لا فِضَّةَ عِندي ولا ذَهَب” (أع 3: 6). ولم يكن لديه ثقافة، لأنّه عندما أنكر الربّ، لم يعرف كيفيّة التملّص بِحيلة.

لقد ذهب صيّادو السمك هؤلاء إذًا وانتصروا على الأقوياء والأغنياء والحكماء. إنّها لَمعجزة كبيرة! كونهم ضعفاء، اجتذبوا الأقوياء لعقيدتهم من دون عنف؛ علَّموا الأغنياء وهم فقراء؛ جعلوا الحكماء والحَذِرين تلاميذهم وهم جُهّال. لقد أفسحت حكمة العالم مكانها لهذه الحكمة التي هي في حدّ ذاتها حكمة كلّ حِكمة.