stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 10 يونيو – حزيران 2021 “

469views

الخميس الثالث من زمن العنصرة

مار برنابا من الاثنين والسبعين رسول (61)

سفر أعمال الرسل 16-9:7

يا إِخْوَتِي، قالَ إِسطِفَانُس: «حَسَدَ الآبَاءُ ٱلأَوَّلُونَ يُوسُف، فَبَاعُوهُ إِلى مِصْر. وكَانَ ٱللهُ مَعَهُ.
فَأَنْقَذَهُ مِنْ جَمِيعِ مُضَايِقِيه، وآتَاهُ حُظْوَةً وحِكْمَةً عِنْدَ فِرْعَون، مَلِكِ مِصر، فَأَقَامَهُ فِرعَونُ وَالِيًا عَلى مِصْر، وعَلى كُلِّ بَيْتِهِ.
وحَدَثَتْ مَجَاعَةٌ وضِيقٌ شَدِيدٌ فِي كُلِّ مِصْرَ وبِلادِ كَنْعَان، فَلَمْ يَعُدْ آبَاؤُنَا يَجِدُونَ قُوتًا.
وسَمِعَ يَعْقُوبُ أَنَّ في مِصْرَ قَمْحًا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا آبَاءَنَا مَرَّةً أُولى.
وفِي ٱلمَرَّةِ ٱلثَّانِيَةِ تَعَرَّفَ يُوسُفُ إِلى إِخْوَتِهِ، وظَهَرَ لِفِرْعَونَ أَصْلُ يُوسُف.
ثُمَّ أَرْسَلَ يُوسُفُ فَٱسْتَدْعَى أَبَاهُ يَعْقُوب، وجَمِيعَ عَشِيرَتِهِ، وكَانُوا خَمْسَةً وسَبْعِينَ نَفْسًا.
فَنَزَلَ يَعْقُوبُ إِلى مِصْر، وفِيهَا مَاتَ هُوَ وآبَاؤُنَا.
ثُمَّ نُقِلُوا إِلى شَكِيم، وَوُضِعُوا في ٱلقَبرِ ٱلَّذِي كَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدِ ٱشْتَرَاهُ بِثَمَنِ فِضَّةٍ مِنْ بَنِي حَمُّور، أَبِي شَكِيم.

إنجيل القدّيس يوحنّا 24-20:16

قالَ الربُّ يَسوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّكُم سَتَبْكُونَ وتَنُوحُون، أَمَّا العَالَمُ فَسَيَفْرَح. أَنْتُم سَتَحْزَنُونَ ولكِنَّ حُزْنَكُم سَيَتَحَوَّلُ إِلى فَرَح.
أَلمَرْأَةُ تَحْزَنُ وهِي تَلِد، لأَنَّ سَاعَتَهَا حَانَتْ. ولكِنَّهَا مَتَى وَلَدَتِ ٱلطِّفْلَ، لا تَعُودُ تَذْكُرُ ضِيقَهَا، لِفَرَحِهَا أَنَّ إِنْسَانًا وُلِدَ في العَالَم.
فَأَنْتُمُ الآنَ أَيْضًا تَحْزَنُون، إِنَّمَا سَأَعُودُ فَأَرَاكُم، وتَفْرَحُ قُلُوبُكُم، ولا يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُم مِنْكُم.
وفي ذلِكَ اليَوْمِ لَنْ تَسْأَلُونِي شَيْئًا. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ مِنَ الآبِ بِٱسْمِي، يُعْطِيكُم إِيَّاه.
حَتَّى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا بِٱسْمِي شَيْئًا. أُطْلُبُوا تَنَالُوا فَيَكْتَمِلَ فَرَحُكُم.

التعليق الكتابي :

القدّيس قيصاريوس (٤٧٠ – ٥٤٣)، راهب وأسقف آرل
العظة 166

« فلَيس مَلَكوتُ اللهِ أَكْلاً وشُرْبًا، بل بِرٌّ وسَلامٌ وفَرَحٌ في الرُّوحِ القُدُس » (رو 14: 17)

ما هو الفرح الحقيقي يا إخوتي إن لم يكن ملكوت السماوات؟ وما الملكوت إن لم يكن الرّب يسوع المسيح؟ أُدرِك أن الناس جميعًا يريدون اختبار الفرح الحقيقي ولكن يُخطئ من يريد أن يفرح بالحصاد من دون أن يزرع حقله، ومن يريد أن يقطف ثمارًا من دون أن يزرع شجرة. لن نختبر الفرح الحقيقي بدون العدل والسلام.. وفي الوقت الحالي، إن راعينا العدل وامتلكنا السلام، سنجتهد خلال فترة قصيرة كمن ينكبّ على اتمام عمله جيّدًا ولكننا سنفرح لاحقًا بثمرة هذا العمل.

اسمعوا ما يقول الرسول بولس عن الرّب يسوع المسيح “هُوَ سَلاَمُنَا” (أف 2: 14)… وعندما كلّم الرّبُّ تلاميذه قال لهم: “لكِنِّي سأَعودُ فأَراكُم، فتَفَرحُ قُلوبُكم، وما مِن أَحَدٍ يسلُبُكم هذا الفَرَح”. ما هو هذا الفرح الذي لا يقدر أحد أن ينتزعه منّا إن لم يكن الرّب يسوع المسيح الذي لا يقدر أحد أن يأخذه منّا؟

افحصوا ضمائركم يا إخوتي، اعرفوا إن كان العدل يسودها وان كنتم تريدون وترغبون وتتمنون للجميع ما تتمنوه لأنفسكم، إن كان في قلوبكم سلام لا تجاه أصدقائكم فحسب بل تجاه أعدائكم، فاعرفوا حينئذِ أن ملكوت السماوات، أي الرّب يسوع المسيح، يقيم في داخلكم.