stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 8 يوليو – تموز 2021 “

215views

الخميس السابع من زمن العنصرة

سفر أعمال الرسل 12-1:15

يا إِخوتي، نَزَلَ أُناسٌ منَ ٱليَهُودِيَّةِ فأَخَذُوا يُعَلِّمُونَ ٱلإِخوَةَ ويَقُولُون: «إِنْ لَمْ تُخْتَنُوا بِحَسَبِ تَقْلِيدِ مُوسَى، فلا يُمْكِنُكُم أَنْ تَخْلُصُوا».
فَوَقَعَ بَيْنَهُم وبَيْنَ بُولُسَ وبَرْنَابَا خِلافٌ وجِدَالٌ عَنِيف، فتَقَرَّرَ أَنْ يَصْعَدَ بُولُسُ وبَرْنَابَا وأُناسٌ آخَرُونَ مِنْهُم إِلى ٱلرُّسُلِ وٱلكَهَنَةِ في أُورَشَليم، لِلنَّظَرِ في هذِهِ ٱلمَسْأَلَة.
فهؤُلاءِ، بَعْدَما شَيَّعَتْهُمُ ٱلكَنِيسة، ٱجْتازُوا فِينِيقِيَةَ والسَّامِرَة، وهُمْ يُخْبِرُونَ بِٱهْتِداءِ ٱلوَثَنيِّين، ويُفَرِّحُونَ جَمِيعَ ٱلإِخْوَةِ فَرَحًا عَظِيمًا.
ولَمَّا وَصَلُوا إِلى أُورَشَليم، رَحَّبَتْ بِهِمِ ٱلكَنِيسَةُ وٱلرُّسُلُ وٱلكَهَنَة، فأَخْبَرُوهُم بِكُلِّ مَا صَنَعَهُ ٱللهُ مَعَهُم.
وقَامَ أُنَاسٌ مِنَ ٱلَّذِينَ كَانُوا على مَذْهَبِ ٱلفَرِّيسِيِّينَ ثُمَّ آمَنُوا، فَقَالُوا: «يَجِبُ أَنْ يُخْتَنَ ٱلوَثَنِيُّون، ويُلْزَمُوا بِٱلحِفَاظِ على تَوْرَاةِ مُوسَى».
فَٱجْتَمَعَ ٱلرُّسُلُ وٱلكَهَنَةُ لِيَنْظُرُوا في هذَا ٱلأَمْر.
وبَعْدَ جِدَالٍ طَويلٍ قَامَ بُطْرُسُ وقَالَ لَهُم: « أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَة، أَنتُم تَعْلَمُونَ أَنَّ ٱللهَ ٱخْتَارَنِي مِنْ بَيْنِكُم، مُنْذُ ٱلأَيَّامِ ٱلأُولى، لِيَسْمَعَ ٱلوثَنِيُّونَ مِن فَمِي كَلِمَةَ ٱلإِنْجِيلِ ويُؤْمِنُوا!
وٱللهُ ٱلعارِفُ بِٱلقُلُوبِ قد شَهِدَ فوَهَبَ لَهُمُ ٱلرُّوحَ ٱلقُدُسَ كما وهَبَهُ لنا.
ومَا فَرَّقَ بِشَيءٍ بَيْنَنا وبَيْنَهُم، وقَدْ طَهَّرَ بِٱلإِيْمَانِ قُلُوبَهُم.
فَٱلآنَ إِذًا، لِمَاذا تُجَرِّبُونَ ٱللهَ بِأَنْ تَضَعُوا على أَعْنَاقِ ٱلتَّلامِيذِ نِيرًا عَجِزْنا عَنْ حَمْلِهِ نَحْنُ وآبَاؤُنا؟
فنَحْنُ نُؤْمِنُ أَنَّنَا نَخْلُص، كَمَا هُمْ أَيْضًا يَخْلُصُون، بِنِعْمَةِ ٱلرَّبِّ يَسُوع».
فَسَكَتَ ٱلجُمْهُورُ كُلُّهُ، وأَخَذُوا يَسْتَمِعُونَ إِلى بَرْنَابَا وبُولُس، وهُمَا يُحَدِّثَانِ بِجَمِيعِ مَا صَنَعَ ٱللهُ على أَيْدِيهِمَا مِنْ آيَاتٍ وعَجَائِبَ بَيْنَ ٱلوَثَنِيِّين.

إنجيل القدّيس لوقا 28-25:10

إِذَا عَالِمٌ بِالتَّوْرَاةِ قَامَ يُجَرِّبُ يَسُوعَ قَائِلاً: «يا مُعَلِّم، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ ٱلحَياةَ الأَبَدِيَّة؟».
فَقَالَ لَهُ: «مَاذَا كُتِبَ في التَّوْرَاة؟ كَيْفَ تَقْرَأ؟».
فَقَالَ: «أَحْبِبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ، وَكُلِّ قُدْرَتِكَ، وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ».
فَقالَ لَهُ يَسُوع: «بِالصَّوابِ أَجَبْتَ. إِفْعَلْ هذَا فَتَحْيَا».

التعليق الكتابي :

القدّيس باسيليوس (نحو 330 – 379)، راهب وأسقف قيصريّة قبّدوقية، ملفان الكنيسة
عظة

« أحبِبِ الربَّ إلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ »

إذا ما سُئلنا عن كيفيّة الحصول على محبّة الله، نُجيب أنّ محبّة الله لا يمكن تعلّمها. نحن لم نتعلّم قطّ أن نفرح بوجود النور، ولا أن نحبّ الحياة ولا أن نحبّ أهلنا ولا الذين أطعمونا؛ فلا يمكن بالحريّ لمحبّة الله أن تكون وليدة تعليم خارجي.

غير أنّه يوجد في قلب كلّ منّا شعورٌ حميم يُشبه البذرة التي، ولأسباب خاصّة بها، تدفعنا إلى التعلّق بالله. كانت التعاليم الإلهيّة تستحوذ عندئذٍ على هذا الشعور، فتنمّيه وتطوّره وتوصله إلى الكمال. إذًا، فحيث أنّ الله جيّد، وحيث أنّ الجميع يحبّون ما هو جيّد عادةً، يمكننا حينها القول إنّ الجميع يحبّون الله.

إنّ عمل الخير الذي نقوم به إراديًّا يوجد في داخلنا بشكل طبيعي، إلاّ إذا كان الشرّ قد أفسد أفكارنا. فحتّى لو لم نعرف الله من خلال مفاعيل طيبته، علينا أن نحبّه بلا مقياس، بفضل ذلك الشعور بأنّه قد انتشلنا من العدم وبأنّه خالقنا. علاوة على ذلك، مَن برأيكم من الذين يملكون الحقّ الطبيعيّ في أن نحبّهم، قد غمرنا بوافر خيراته أكثر من الله؟