stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 14 أكتوبر – تشرين الأول 2021 “

201views

الخميس من الأسبوع الرابع بعد عيد الصليب

مار أشعيا الراهب والمعترف

رؤيا القدّيس يوحنّا 14.12-1:21

يا إِخوَتِي، رأَيتُ سَمَاءً جَدِيدةً وأَرْضًا جَدِيدَة، فَٱلسَّمَاءُ ٱلأُولَى وٱلأَرْضُ ٱلأُولَى قَدْ زَالَتَا، وٱلبَحْرُ لا يَكُونُ مِنْ بَعْد.
وٱلمَدينَةُ ٱلمُقَدَّسَةُ ٱلجَدِيدَةُ رأَيْتُهَا نَازِلَةً مِنَ ٱلسَّمَاء، مِنْ عِنْدِ ٱلله، مُهَيَّأَةً كَعَرُوُسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا.
وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظيمًا مِنَ ٱلعَرْشِ يَقُول: «هُوَذَا مَسْكِنُ ٱللهِ مَعَ ٱلبَشَر، فَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُم، وَهُم يَكُونُونَ شُعُوبًا لَهُ، وٱللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُم، إِلهًا لَهُم.
وَسيَمْسَحُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِم، وٱلمَوْتُ لَنْ يَكُونَ مِنْ بَعْد، ولا ٱلنَّوْح، ولا ٱلصُّرَاخ، ولا ٱلوَجَعُ يَكونُ مِنْ بَعْد، لأَنَّ ٱلأَشيَاءَ ٱلأُولى قَدْ زَالَتْ!».
وقالَ ٱلجَالِسُ عَلَى ٱلعَرْش: «هَاءَنَذا أَجْعَلُ كُلَّ شَيءٍ جَدِيدًا». وقال: «أُكْتُبْ! لأَنَّ هذِهِ الأَقْوَالَ عَدْلٌ وَحقّ!».
وقالَ لي: «لَقَد تَمَّت! أَنَا ٱلأَلِفُ وٱليَاء، ٱلبِدَايَةُ وٱلنِّهَايَة. أَنا أُعْطِي ٱلعَطْشَانَ مِن يَنْبُوعِ مَاءِ ٱلحَيَاةِ مَّجَانًا.
أَلظَّافِرُ يَرِثُ كُلَّ هذَا، وسَأَكُونُ لَهُ إِلهًا، وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ٱبْنًا.
أَمَّا ٱلجُبَنَاءُ وٱلكُفَّار، وٱلأَرْجَاسُ وٱلقَتَلَة، وٱلفُجَّارُ وٱلسَّحَرَة، وعَابِدُو ٱلأَوْثَانِ وٱلكَذَّابُونَ جَمِيعًا، فَنَصِيبُهُم في ٱلبُحَيْرَةِ ٱلمُتَّقِدَةِ بِٱلنَّارِ وٱلكِبْرِيت، وهذَا هُوَ ٱلمَوتُ ٱلثَّاني!».
وأَتَى واحِدٌ مِنَ ٱلمَلائِكَةِ ٱلسَّبعَةِ ٱلحَامِلينَ ٱلكُؤُوسَ ٱلسَّبْعَ ٱلمَلأَى مِنَ ٱلضَّرَبَاتِ ٱلسَّبْعِ ٱلأَخيرَة، وكَلَّمَنِي قائِلاً: «تَعَالَ فَأُرِيكَ ٱلمَرْأَةَ عَرُوسَةَ ٱلحَمَل!».
وَنَقَلَنِي بِٱلرُّوحِ إلى جَبَلٍ عَظِيمٍ عَالٍ، فأَرَانِي ٱلمَدِينَةَ ٱلمُقَدَّسَةَ نَازِلَةً مِنَ ٱلسَّمَاءِ، مِنَ عِنْدِ ٱلله،
وَلَهَا مَجْدُ ٱلله، ولَمَعَانُهَا أَشْبَهُ بِحَجَرٍ كَرِيم، كَحَجَرِ ٱليشْبِ ٱلبِلَّورِيّ.
وَلَها سُورٌ عَظِيمٌ عالٍ، وَلَهَا ٱثْنَا عَشَرَ بَابا، وعَلى الأَبْوَابِ ٱثْنَا عَشَرَ مَلاكًا وأَسْمَاءٌ مَكْتُوبَة، هِيَ أَسْمَاءُ أَسْبَاطِ إِسْرائِيلَ ٱلٱثْنَي عَشَر:
وسُورُ ٱلمَدِينَةِ لَهُ ٱثْنَا عَشَرَ أَسَاسًا، وعَلَيْهَا ٱثْنَا عَشَر ٱسْمًا، هيَ أَسْمَاءُ رُسُلِ ٱلحَمَلِ ٱلٱثْنَي عَشَر.

إنجيل القدّيس لوقا 9-6:13

قالَ الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَل: «كَانَ لِرَجُلٍ تِينَةٌ مَغْرُوسَةٌ في كَرْمِهِ، وَجَاءَ يَطْلُبُ فيهَا ثَمَرًا فَلَمْ يَجِدْ.
فقالَ لِلكَرَّام: هَا إِنِّي مُنْذُ ثَلاثِ سِنِين، آتي وَأَطْلُبُ ثَمَرًا في هذِهِ التِّينَةِ وَلا أَجِد، فٱقْطَعْهَا! لِمَاذَا تُعَطِّلُ الأَرْض؟
فَأَجابَ وَقَالَ لَهُ: يَا سَيِّد، دَعْهَا هذِهِ السَّنَةَ أَيْضًا، حَتَّى أَنْكُشَ حَوْلَهَا، وَأُلْقِيَ سَمَادًا،
لَعَلَّها تُثْمِرُ في السَّنَةِ القَادِمَة، وَإِلاَّ فَتَقْطَعُها!».

التعليق الكتابي :

القدّيس باسيليوس (نحو 330 – 379)، راهب وأسقف قيصريّة قبّدوقية، ملفان الكنيسة
مقدّمة القواعد الرّهبانيّة الكبرى

الرّب يدعونا للتوبة دون كلل

حتّى متّى سنؤجّل طاعتنا للرّب يسوع المسيح الذي يدعونا إلى دخول ملكوته السماوي؟ ألن نقوم بتطهير أنفسنا؟ ألن نقبل بالتخلّي عن طريقة عيشنا المعتادة حتى نتبع الإنجيل بأمانة؟ … نحن ندّعي أننا نرغب ملكوت الله ولكننا نادرًا ما نُشغل نفسنا بسُبل الحصول عليه.

والأدهى من ذلك أننا نعتقد أنفسنا جديرين بالحصول على المكافآت عينها الممنوحة لأولئك الذين قاوموا الخطيئة حتى الموت وذلك بسبب غرور نفسنا، وحتى دون أيّ جهدٍ من قِبلنا لاحترام وصايا الرَّب. لكن من هو الذي يجلس أو يرتاح، في أوان البذار، ثم يقوم فيما بعد، خلال الحصاد، بجمع الحِزم حفناتٍ حفنات؟ ومن هو الذي يقوم بالقطاف ولم يغرس الكرمة أو يزرعها؟ إن الثمار هي لمن تعبوا؛ وإن المكافآت والأكاليل هي لمن غلِبوا. فهل من رياضّي توِّجَ لو لم يتعرّى حتى ليُصارع منافسه؟ ومع ذلك يجب عليه ليس فقط أن يغلُب بل أيضًا أن “يُصارع بحسب القوانين” كما يقول بولس الرسول) راجع 2تم 2: 5) أي بحسب الوصايا التي أُعطيت لنا.

إن الله صالح ولكنّه أيضًا عادل… “اَلرَّبُّ يُحِبُّ الصَلاحَ وَٱلعَدالَة وَٱلأَرضُ ٱمتَلَأَت مِن رَحمَتِهِ” (مز 33[32]]: 5) لذلك “بِٱلإِنصافِ أَتَغَنّى… وَلَكَ أُنشِدُ، أَيُّها الرّب” (مز 101[100]: 1). أنظر البصيرة التي يستخدمها الربّ في رحمته. وهو ليس رحيمًا دون اختبار، ولا يحكم دون شفقة لأن الربّ “رَؤوفٌ رَحيمٌ بارّ” (مز 112[111]: 4). لذا دعونا لا ننظر إلى صورة مقتطعة للربّ إذ لا يجوز أن نستخدم محبته للإنسان عُذرًا للتقصير.