stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني” 28 أكتوبر – تشرين الأول 2021 “

272views

الخميس من الأسبوع السادس بعد عيد الصليب

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 35-25:7

يا إِخوَتِي، أَمَّا في شَأْنِ البَتُولِيَّة، فَلَيْسَ لي فيهَا أَمْرٌ مِنَ الرَّبّ، لكِنِّي أُبْدي رَأْيًا، كَرَجُلٍ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ بِرَحْمَتِهِ أَنْ يَكُونَ أَمينًا.
فأَظُنُّ أَنَّ هذَا حَسَن، نَظَرًا إِلى الضِّيقِ الحَاضِر. ويَحْسُنُ بِالإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هكَذَا.
هَلْ أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِٱمْرَأَة؟ فَلا تَطْلُبِ ٱلفِرَاق! هَلْ أَنْتَ غَيْرُ مُرْتَبِطٍ بِٱمْرَأَة؟ فلا تَطْلُبِ ٱمْرَأَة.
ولكِنْ إِذَا تَزَوَّجْتَ فإِنَّكَ لا تَخْطَأ. والفَتَاةُ العَذْرَاءُ إِنْ تَزَوَّجَتْ فإِنَّهَا لا تَخْطَأ. غَيْرَ أَنَّ أَمْثَالَ هؤُلاءِ سَيُعَانُونَ ضِيقًا في حَيَاتِهِمِ اليَومِيَّة، وإِنِّي لأُشْفِقُ عَلَيْكُم.
وَأَقُولُ هذَا، أَيُّهَا الإِخْوَة: إِنَّ الوَقْتَ قَصِير! فالَّذينَ لَهُم نِسَاءٌ فَلْيَكُونُوا كأَنَّهُم لا نِسَاءَ لَهُم،
والَّذِينَ يَبْكُونَ كَأَنَّهُم لا يَبْكُون، والَّذِينَ يَفْرَحُونَ كأَنَّهُم لا يَفْرَحُون، والَّذِينَ يَشْتَرُونَ كَأَنَّهُم لا يَمْلِكُون،
والَّذينَ يَسْتَفيدُونَ مِنْ هذَا العَالَمِ كَأَنَّهُم لا يَسْتَفيدُون، لأَنَّ شَكْلَ هذَا العَالَمِ زَائِل!
وأُريدُ أَنْ تَكُونُوا بِلا هَمّ: فَغَيْرُ المُتَزَوِّجِ يَهْتَمُّ بِمَا لِلرَّبِّ كَيْفَ يُرْضِي رَبَّهُ.
أَمَّا المُتَزَوِّجُ فَيَهْتَمُّ بِمَا لِلعَالَمِ كَيْفَ يُرْضِي ٱمْرَأَتَهُ.
فهوَ مُجَزَّأ! والمَرْأَةُ غَيْرُ المُتَزَوِّجَةِ والفَتَاةُ العَذْرَاءُ تَهْتَمَّانِ بِمَا لِلرَّبّ، لِتَكُونَا مُقَدَّسَتَيْنِ جَسَدًا ورُوحًا. أَمَّا المُتَزَوِّجَةُ فَتَهْتَمُّ بِمَا لِلعَالَمِ كَيْفَ تُرْضي رَجُلَهَا.
إِنَّمَا أَقُولُ هذَا لِخَيْرِكُم، لا لأَنْصِبَ لَكُم فَخًّا، بَلْ لِتَسْعَوا إِلى مَا هوَ كَرِيم، ومَا يَجْعَلُكُم مُلازِمينَ لِلرَّبِّ غَيْرَ مُجَزَّإِين!

إنجيل القدّيس متّى 30-24:13

ضَرَبَ يَسُوعُ مَثَلاً آخَرَ قَائِلاً: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ رَجُلاً زَرَعَ في حَقْلِهِ زَرْعًا جَيِّدًا.
وفيمَا النَّاسُ نَائِمُون، جَاءَ عَدُوُّهُ وزَرَعَ زُؤَانًا بَيْنَ القَمْحِ ومَضَى.
ولَمَّا نَبَتَ القَمْحُ وأَعْطى سُنْبُلاً، ظَهَرَ الزُّؤَانُ أَيْضًا.
ودَنَا عَبِيْدُ رَبِّ البَيْتِ فَقَالُوا لَهُ: يَا سَيِّد، أَمَا زَرَعْتَ في حَقْلِكَ زَرْعًا جَيِّدًا، فَمِنْ أَيْنَ الزُّؤَانُ الَّذي فيه؟
فَقَالَ لَهُم: إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هذَا. فَقَالَ لَهُ العَبيد: أَتُريدُ أَنْ نَذْهَبَ فَنَجْمَعَ الزُّؤَان؟
فَقَالَ: لا! لِئَلاَّ تَقْلَعُوا القَمْحَ وأَنْتُم تَجْمَعُونَ الزُّؤَان.
دَعُوهُمَا يَنْمُوَانِ مَعًا حَتَّى الحِصَاد. وفي وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي».

التعليق الكتابي:

المجمع الفاتيكانيّ الثاني
نور الأمم (Lumen gentium)، دستور عقائدي في الكنيسة، العدد 33

«لا مَخافةَ أَن تَقلَعوا ٱلقَمحَ وَأَنتُم تَجمَعونَ ٱلزُّؤان. فَدَعوهُما يَنبُتانِ مَعًا إِلى يَومِ ٱلحَصاد»

إنّ العَلمانيّين، المجموعين في شعب الله والمؤلِّفين جسد المسيح الواحد تحت رأسٍ واحد (1كور12: 12؛ كول2: 19)، مدعوّونَ، أيًّا كانوا، إلى أن يُعاونوا كأعضاءِ حيّة، على ازدهار الكنيسة وقداستها الدائمة، باذلين في سبيلِ ذلك كلَّ القِوى التي قبلوا من كَرَمِ الخالق ونعمةِ المخلِّص.

إنّ رسالةَ العَلمانيّين هي إذًا الاشتراك في رسالةِ الكنيسة الخلاصيّة بالذات. فالربُّ عينه انتدبهم كلّهم إلى هذه الرسالة بالعماد والتثبيت. فبالأسرار، ولا سيّما بالإفخارستيا المقدّسة، تُمنح وتتغذّى هذه المحبّة نحو الله والإنسان، تلك المحبّة التي هي روح كلِّ رسالة. والعَلمانيّون هم مدعوّون بصورةٍ خاصّةٍ إلى أن يجعلوا الكنيسةَ حاضرةً وفعَّالة في تلك الأماكن والظروف التي لا يمكنها إلاّ بواسطتهم أن تكون “ملح الأرض” (مت 5: 13). وهكذا، فإنّ كلّ عَلمانيّ، بقّوةِ النِّعم التي أعطيها، شاهدٌ وفي الوقت عينه أداةٌ حيةٌ لرسالةِ الكنيسة بالذات “على مقدار موهبة المسيح” (أف 4: 7).

إذًا على كلّ العَلمانيّين يقع العبء الشريف في العمل المستمرّ على أن يصل التدبير الخلاصي الإلهي إلى كلِّ الناس في كلّ زمانٍ ومكان يومًا بعد يوم. وبالتالي يجب أن تُفتحَ الطريقُ فسيحةً أمامهم من كلّ الجهات حتّى يتمكّنوا من أن يشتركوا باجتهادهم أيضًا على قدر قواهم وحسب حاجات العصر في عمل الكنيسة الخلاصي.