stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني” 11 نوفمبر – تشرين 2019 “

614views

الإثنين من أسبوع تجديد البيعة

مار ميناس ورفاقه الشهداء (301)

مار مرتينوس المعترف

 

الرسالة إلى العبرانيّين 6-1:8

يا إِخوَتِي، ذُرْوَةُ الكَلامِ في هذَا المَوْضُوع، هُوَ أَنَّ لَنا عَظِيمَ أَحْبَارٍ مِثْلَ هذَا، قَد جَلَسَ عَنْ يَمِينِ عَرْشِ الجَلالَةِ في السَّمَاوَات.
وصارَ خَادِمًا للأَقْدَاسِ والمَسْكِنِ الحَقِيقِيّ، الَّذي نَصَبَهُ الرَّبُّ لا الإِنْسَان.
فإِنَّ كُلَّ عَظِيمِ أَحْبَارٍ يُقَامُ لِيُقَرِّبَ تَقَادِمَ وذَبَائِح. لِذلِكَ فَمِنَ الضَّرُورِيِّ أَنْ يَكُونَ لِعَظِيمِ أَحْبَارِنَا، هُوَ أَيْضًا، شَيءٌ يُقَرِّبُهُ.
فَلَو كَانَ عَظِيمُ أَحْبَارِنَا على هذِهِ الأَرْض، لَمَا كَانَ حَتَّى كاهِنًا، لأَنَّ هُنَاكَ كَهَنَةً يُقَرِّبُونَ التَّقَادِمَ وَفْقًا لِلشَّرِيعَة.
وهؤُلاءِ إِنَّمَا يَخْدُمُونَ صُورَةً وظِلاًّ لِمَا في السَّمَاوَات، كَمَا أُوحِيَ إِلى مُوسَى، حينَ هَمَّ أَنْ يُنْشِئَ المَسْكِن، فقِيلَ لَهُ: « أُنْظُر، وٱصْنَعْ كُلَّ شَيءٍ على الْمِثَالِ الَّذي أَنَا أُرِيكَ إِيَّاهُ في الجَبَل».
أَمَّا الآن، فإِنَّ عَظِيمَ أَحْبَارِنَا قَد حَصَلَ على خِدْمَةٍ أَسْمَى، بِمِقْدَارِ مَا هُو وَسِيطٌ لِعَهْدٍ أَفْضَل، مُؤَسَّسٍ على وُعُودٍ أَفْضَل.

إنجيل القدّيس يوحنّا 6-1:10

قالَ الرَبُّ يَسوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ لا يَدْخُلُ حَظيرَةَ الخِرَافِ مِنْ بَابِهَا، بَلْ يَتَسَلَّقُ مِنْ مَوْضِعٍ آخَر، فَهُوَ لِصٌّ وسَارِق.
أَمَّا مَنْ يَدْخُلُ مِنَ البَابِ فَهُوَ رَاعِي الخِرَاف.
لَهُ يَفْتَحُ البَوَّاب، وَالخِرَافُ تَسْمَعُ صَوْتَهُ، فَيَدْعُو خِرَافَهُ بِأَسْمَائِهَا ويُخْرِجُهَا.
وعِنْدَمَا يُخْرِجُ كُلَّ خِرَافِهِ، يَسيرُ قُدَّامَهَا، والخِرَافُ تَتْبَعُهُ، لأَنَّهَا تَعْرِفُ صَوْتَهُ.
أَمَّا الغَرِيبُ فَلَنْ تَتْبَعَهُ بَلْ تَهْرُبُ مِنْهُ، لأَنَّهَا لا تَعْرِفُ صَوْتَ الغُرَبَاء».
قَالَ لَهُم يَسُوعُ هذَا المَثَل، فَلَمْ يَفْهَمُوا مَا كَانَ يُكَلِّمُهُم بِهِ.

التعليق الكتابي :

القدّيس توما الأكوينيّ (1225 – 1274)، لاهوتيّ دومينكيّ وملفان الكنيسة
شرح لإنجيل القدّيس يوحنّا، 10: 3

« مَن يدخُلُ مِنَ الباب فهُو راعي الخِراف »

قال الرّب يسوع: “أَنا الرَّاعي الصَّالِح” (يو 10: 11). من الواضح أنّ لقب الرَّاعي مناسبٌ للرّب يسوع المسيح. فكما يقود الرَّاعي قطيعه ليرعى، هكذا يُغذّي الرّب يسوع المؤمنين بغذاء روحي، ألا وهو جسده الخاص ودمه الخاص… ومن جهة ثانية، قال الرّب يسوع: “مَن يدخُلُ مِنَ الباب فهُو راعي الخِراف” وأضاف إنّه هو ذلك الباب (راجع يو 10: 9)؛ علينا أن نفهم إذًا أنّه هو الرّاعي الّذي “يدخُلُ مِنَ الباب” أي من خلال نفسه. هذا صحيح: فهو من خلال ذاته يدخل؛ يُظهر نفسه ويُبرهن من خلال ذاته أنّه يعرف الآب. أمّا نحن، فندخل من خلاله وهو يعطينا السعادة الكاملة.

وحده هو الباب وما من سواه لأنّه وحده “النُّورُ الحَقّ الَّذي يُنيرُ كُلَّ إِنْسان” (يو 1: 9) … لذا، ما من إنسان يستطيع الادّعاء بإنّه الباب؛ فقد احتفظ الرّب يسوع المسيح بهذا الاسم لأنّه خاصٌّ به وحده. لكنّه أعطى لقب الرَّاعي لغيره، وقد أعطاه لبعض تلاميذه. فقد كان بطرس راعيًا (راجع يو 21: 15)، وباقي الرُّسل وجميع الأساقفة أيضًا. ويقول الكتاب المقدّس: “وأُعْطيكم رُعاةً على وَفقِ قَلْبي” (إر 3: 15) … فما من راعٍ صالح ما لم يتّحد بالرّب يسوع من خلال المحبّة، فيصبح هكذا عضوًا للرَّاعي الحقيقي.

تقتصر خدمة الرَّاعي الصالح على المحبّة. لذا، قال الرّب يسوع إنّ “الرَّاعي الصَّالِحُ يَبذِلُ نَفْسَه في سَبيلِ الخِراف ” (يو 10: 11) … وقد أرانا الرّب يسوع المسيح المثال: “وإِنَّما عَرَفْنا المَحبَّة بِأَنَّ ذاكَ قد بَذَلَ نفْسَه في سَبيلنِا. فعلَينا نَحنُ أَيضًا أَن نَبذُلَ نُفوسَنا في سَبيلِ إِخوَتِنا” (1يو 3: 16).