stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 15 فبراير – شباط 2022 “

172views

الثلاثاء من أسبوع الأبرار والصدّيقين

الرسالة إلى العبرانيّين 17-14:12

يا إخوَتِي، أُطْلُبُوا السَّلامَ مَعَ جَمِيعِ النَّاس، والقَدَاسَةَ الَّتي لَنْ يُعَايِنَ الرَّبَّ أَحَدٌ بِدُونِهَا.
تيَقَّظُوا لِئَلاَّ يَتَخَلَّفَ أَحَدٌ عَنْ نِعْمَةِ الله، ولِئَلاَّ يَنْبُتَ عِرْقُ مَرارَةٍ يُزْعِج، فيُفْسَدُ بِهِ الكَثِيرُون،
ولِئَلاَّ يَكُونَ أَحَدٌ فَاجِرًا أَو مُدَنَّسًا مِثْلَ عِيسُو، الَّذي بَاعَ بِكْرِيَّتَهُ بأَكْلَةٍ وَاحِدَة،
فأَنْتُم تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ ذلِكَ، أَرادَ أَنْ يَرِثَ البَرَكَةَ فَرُذِل، لأَنَّهُ لَمْ يَجِدْ سَبيلاً إِلى تَغْيِيرِ رأْيِ أَبِيه، معَ أَنَّهُ ٱلْتَمَسَ ذلِكَ بِالدُّمُوع.

إنجيل القدّيس متّى 16-13:5

قالَ الربُّ يَسوع: «أَنْتُم مِلْحُ الأَرض. فَإِذَا فَسَدَ المِلْحُ فَأَيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُهُ؟ إِنَّهُ لا يَعُودُ يَصْلُحُ لِشَيء، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ في الخَارِجِ وتَدُوسَهُ النَّاس.
أَنْتُم نُورُ العَالَم. لا يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَبْنِيَّةٌ عَلَى جَبَل.
ولا يُوْقَدُ سِرَاجٌ ويُوضَعُ تَحْتَ المِكْيَال، بَلْ عَلى المَنَارَة، فَيُضِيءُ لِكُلِّ مَنْ في البَيْت.
هكَذَا فَلْيُضِئْ نُورُكُم أَمَامَ النَّاس، لِيَرَوا أَعْمَالَكُمُ ٱلصَّالِحَة، ويُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذي في السَّمَاوات.

التعليق الكتابي:

القدّيس خروماتيوس (؟ – 407)، أسقف أقيلا
العظة رقم 5 حول إنجيل القدّيس متّى

«أنتُم نورُ العالَم»

قالَ القدّيس يوحنّا في رسالته الأولى: “إنّ الله نورٌ”. فمَن أَقامَ في الله، يكون هو في النّور كما أَنَّ الله هو في النُّور” (راجع 1يو 1: 5+7 + 3: 24). وبكوننا فرحين لتَحَرّرنا من ظلمات الخطيئة، علينا أن نسيرَ دائمًا في النور، كأبناء حقيقيّين للنور. لذا، قالَ لنا الرسول بولس: “تضيئُونَ ضِياءَ النَّيِّراتِ في الكَون، مُتَمَسِّكينَ بِكَلِمَةِ الحَياة” (في 2: 15-16). وإن لم نكنْ كذلك، سيُنظَر إلينا وكأنّنا حَجَبنا هذا النور الضروريّ والمفيد من خلال عدم أمانتنا، وذلك لشقائنا ولشقاء الآخرين…

لذلك، فإنّ هذا المصباح المُشعّ الذي أُضيء لخدمة خلاصنا، يجب أن يلمعَ فينا بلا انقطاع. في الواقع، نحن نملكُ مصباح الشريعة السماويّة والنعمة الروحيّة الذي قالَ داود فيه: “كَلِمَتُكَ مِصْباح لِقَدَمي ونورٌ لِسَبيلي” (مز 119[118]: 105) … فلا نحجُبَنَّ عن أعيُنِنا مصباح الشريعة والإيمان هذا، بل لنَرفَعنَّه في الكنيسة كما على منارة، لكي ننعمَ بنور الحقّ نفسه، ولكي يستنيرَ به جميع المؤمنين.