stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 28 فبراير – شباط 2022 “

237views

اثنين الرماد 

القدّيستان كورا ومارانا تلميذتا مار مارون والمعترفتان

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 7-1:6.21-20:5

يا إخوَتِي، نَحْنُ سُفَرَاءُ ٱلمَسِيح، وكَأَنَّ ٱللهَ نَفْسَهُ يَدْعُوكُم بِوَاسِطَتِنَا. فَنَسْأَلُكُم بِٱسْمِ المَسِيح: تَصَالَحُوا مَعَ ٱلله!
إِنَّ الَّذي مَا عَرَفَ الخَطِيئَة، جَعَلَهُ ٱللهُ خَطِيئَةً مِنْ أَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ فِيهِ بِرَّ ٱلله.
وَبِمَا أَنَّنا مُعَاوِنُونَ لله، نُنَاشِدُكُم أَلاَّ يَكُونَ قَبُولُكُم لِنِعْمَةِ ٱللهِ بِغَيْرِ فَائِدَة؛
لأَنَّهُ يَقُول: «في وَقْتِ الرِّضَى ٱسْتَجَبْتُكَ، وفي يَوْمِ الخَلاصِ أَعَنْتُكَ». فَهَا هُوَ الآنَ وَقْتُ الرِّضَى، وهَا هُوَ الآنَ يَوْمُ ٱلخَلاص.
فإِنَّنَا لا نَجْعَلُ لأَحَدٍ سَبَبَ زَلَّة، لِئَلاَّ يَلْحَقَ خِدْمَتَنَا أَيُّ لَوْم.
بَلْ نُظْهِرُ أَنْفُسَنَا في كُلِّ شَيءٍ أَنَّنَا خُدَّامُ ٱلله، بِثَبَاتِنا العَظِيمِ في الضِّيقَاتِ والشَّدَائِدِ والمَشَقَّات،
في الضَّرَبَات، والسُّجُون، والفِتَن، والتَّعَب، والسَّهَر، والصَّوْم،
وبِالنَّزَاهَة، والمَعْرِفَة، والأَنَاة، واللُّطْف، والرُّوحِ القُدُس، والمَحَبَّةِ بِلا رِيَاء،
في كَلِمَةِ الحَقّ، وقُوَّةِ ٱلله، بِسِلاحِ البِرِّ في اليَدَيْنِ اليُمْنَى واليُسْرَى،

إنجيل القدّيس متّى 21-16:6

قالَ الربُّ يَسوع: «مَتَى صُمْتُم، لا تُعَبِّسُوا كَالمُرَائِين، فَإِنَّهُم يُنَكِّرُونَ وُجُوهَهُم لِيَظْهَرُوا لِلنَّاسِ أَنَّهُم صَائِمُون. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم.
أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صُمْتَ، فَٱدْهُنْ رَأْسَكَ، وَٱغْسِلْ وَجْهَكَ،
لِئَلاَّ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ أَنَّكَ صَائِم، بَلْ لأَبِيكَ الَّذي في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك.
لا تَكْنِزُوا لَكُم كُنُوزًا على الأَرْض، حَيْثُ العُثُّ والسُّوسُ يُفْسِدَان، وحَيْثُ اللُّصُوصُ يَنْقُبُونَ ويَسْرِقُون،
بَلِ ٱكْنِزُوا لَكُم كُنُوزًا في السَّمَاء، حَيْثُ لا عُثَّ ولا سُوسَ يُفْسِدَان، وحَيْثُ لا لُصُوصَ يَنْقُبُونَ ويَسْرِقُون.
فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلبُكَ.

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا بولس الثاني (1920 – 2005)، بابا روما
المقابلة العامّة بتاريخ 16/ 02/ 1983

«إِرجعوا إِلَيَّ بكُلِّ قُلوبِكم وبِالصَّوم والبُكَاءَ والِآنتِحاب» (يوئيل 2: 12)

يتميّز هذا الوقت من السنة الليتورجيّة بالرسالة الآتية من الكتاب المقدّس والتي يمكن أن تتلخّص بكلمة واحدة: … “توبوا”… تدفع رتبة تبريك الرماد المليئة بالإيحاء أنفسنا نحو الحقيقة الأزليّة التي لا تزول أبدًا، ونحو الله الذي هو البداية والنهاية وسبب وجودنا (راجع رؤ 21: 6). ليست التوبة في الحقيقة سوى الرجوع إلى الله، مقدّرين الحقائق الأرضيّة على ضوء حقيقته التي لا تغيب. إنّه تقدير يوصلنا إلى أن نعي بوضوح أكثر بأنّنا لسنا سوى عابري سبيل في وسط التقلّبات المتعبة لهذه الأرض، والتي تدفعنا وتحثّنا على بذل كلّ جهودنا ليقام ملكوت الله فينا ولتنتصر عدالته.

إنّ كلمة “توبة” مرادفة تمامًا لكلمة “اهتداء”. يدعونا الصوم إلى تطبيق روح التوبة، ليس بمعناها السلبي، أي الحزن والحرمان، بل في ارتفاع النَّفس والتحرّر من الشرّ والانفصال عن الخطيئة وعن كل التأثيرات التي يمكن أن تعيق مسيرتنا نحو كمال الحياة. إنّ التوبة كطريقة علاج وإصلاح وتغيير في العقليّة، تستسلم للإيمان والنعمة، ولكنّها تتطلّب في الوقت عينه الإرادة والمجهود والمثابرة. إنّ التوبة هي تعبير عن ارتباط حرّ وكريم باتّباع الرّب يسوع.