stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني” 16 نوفمبر – تشرين الثاني 2019 “

645views

عيد مار متّى الإنجيليّ والرسول

 

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس 19-12:1

يا إِخوَتي، أَشْكُرُ المَسِيحَ يَسُوعَ رَبَّنَا، الَّذي قَوَّاني، لأَنَّهُ حَسِبَنِي أَمِينًا فَجَعَلَنِي لِلخِدْمَة،
أَنَا الَّذي كُنْتُ مِنْ قَبْلُ مُجَدِّفًا ومُضْطَهِدًا وشَتَّامًا، لكِنَّ اللهَ رَحِمَنِي، لأَنِّي فَعَلْتُ ذلِكَ وأَنَا جَاهِلٌ غَيرُ مُؤْمِن.
لَقَد فَاضَتْ عَلَيَّ نِعْمَةُ رَبِّنَا معَ الإِيْمَانِ والمَحَبَّةِ الَّتِي في الْمَسِيحِ يَسُوع.
صَادِقَةٌ هِيَ الكَلِمَةُ وجَدِيرَةٌ بكُلِّ قَبُول: أَنَّ المَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلى العَالَمِ لِيُخَلِّصَ الخَطأَة، وَأَوَّلُهُم أَنَا.
لكِنَّ المَسِيحَ يَسُوعَ رَحِمَنِي، لِيُظْهِرَ كُلَّ أَنَاتِهِ فِيَّ أَنَا أَوَّلاً، مِثَالاً للَّذِينَ سَيُؤمِنُونَ بِهِ لِلحَياةِ الأَبَدِيَّة.
فَلِمَلِكِ الدُّهُورِ الخَالِدِ غَيرِ المَنْظُور، الإِلهِ الوَاحِد، ٱلكرَامَةُ والمَجْدُ إِلى أَبَدِ الآبِدِين. آمين!
أَسْتَودِعُكَ هذِهِ الوَصِيَّة، يَا ٱبْنِي طِيمُوتَاوُس، بِمُقتَضَى النُّبُوءَاتِ السَّابِقَةِ الَّتي تُلِيَتْ عَلَيْك، لِكَي تُجَاهِدَ بِهَا الجِهَادَ الحَسَن،
مُتَمَسِّكًا بِالإِيْمَانِ والضَّمِيرِ الصَّالِح، وقَد رَفَضَهُمَا أُنَاسٌ فَتَحَطَّمَتْ سَفِينَةُ إِيْمَانِهِم،

إنجيل القدّيس متّى 13-9:9

فيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاك، رَأَى رَجُلاً جَالِسًا في دَارِ الجِبَايَة، إِسْمُهُ مَتَّى، فَقَالَ لَهُ: «إِتْبَعْنِي». فقَامَ وتَبِعَهُ.
وفيمَا يَسُوعُ مُتَّكِئٌ في البَيْت، إِذَا عَشَّارُونَ وخَطَأَةٌ كَثِيرُونَ قَدْ جَاؤُوا وٱتَّكَأُوا مَعَ يَسُوعَ وتَلامِيذِهِ.
ورَآهُ الفَرِّيسِيِّوُنَ فَأَخَذُوا يَقُولُونَ لِتَلامِيْذِهِ: «مَا بَالُ مُعَلِّمِكُم يَأْكُلُ مَعَ العَشَّارِيْنَ والخَطَأَة؟».
وسَمِعَ يَسُوعُ فَقَال: «لا يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلى طَبِيْب، بَلِ الَّذينَ بِهِم سُوء.
إِذْهَبُوا وتَعَلَّمُوا مَا مَعْنَى: أُرِيدُ رَحْمَةً لا ذَبِيْحَة! فَإنِّي مَا جِئْتُ لأَدْعُوَ الأَبْرَارَ بَلِ الخَطَأَة».

التعليق الكتابي :

القدّيس نيقولاس كاباسيلاس (نحو 1320 – 1363)، لاهوتيّ علمانيّ يونانيّ
الحياة في الرّب يسوع المسيح

« لَيسَ الأصِحَّاءُ بِمُحتاجينَ إِلى طَبيب، بَلِ المَرْضى »

نزل الرّب يسوع إلى الأرض، وكان الأوّل الذي نادى أولئك الذين لم يكونوا قد نادوه بعد، والذين لم يكونوا حتى قد فكّروا فيه. قال: “ما جِئتُ لأَدعُوَ الأَبْرارَ، بَلِ الخاطِئين”. إن بحث بهذه الطريقة عن أولئك الذين لم يكونوا يريدونه، فأي أمر لن يفعله إن طُلب منه ذلك؟ إن أحبّ أولئك الذين كانوا يكرهونه، كيف يمكن أن يُبعِد أولئك الذين يحبّونه؟ كما قال القدّيس بولس: “فإِن صالَحَنا اللهُ بِمَوتِ َابِنه ونَحنُ أَعداؤُه، فما أَحرانا أَن نَنجُوَ بِحَياتِه ونَحنُ مُصالَحون!” (رو 5: 10).

إذًا، فلنفكر فيما تتضمنه صلاتنا. نحن لا نستحقّ الحصول على ما يجدر أن يطلبه الأصدقاء وينالوه، بل على ما يُمنح للخدّام المتمرّدين، وللمَدِينين الخاطئين. نحن لا نطلب من ربّنا أن يمنحنا مكافأة أو خدمة، بل أن يرحمنا. إنّ الصلاة للرّب يسوع المسيح، صديق البشر، وطلب الرحمة والمسامحة أو مغفرة الخطايا وعدم المغادرة بيدين فارغتين بعد هذه الصلاة،هو الأمر الأكثر مناسبَةً للخاطئين، إذ “لَيسَ الأصِحَّاءُ بِمُحتاجينَ إِلى طَبيب، بَلِ المَرْضى”. بالمختصر، إن تم اعتبار أنّه يفترض أن يرفع البشر نحو الله صوتًا يتوسّل شفقته، فلا يمكن إلاّ أن يكون صوت أولئك الذين يحتاجون إلى الرحمة، صوت الخاطئين.

إذًا، فلنستدعِ الله، ليس من خلال فمنا فحسب، لكن أيضًا من خلال رغباتنا وأفكارنا، بغية تقديم لكلّ ما خطئنا من خلاله، العلاج الوحيد الذي يستطيع إنقاذنا، “لأَنَّه ما مِنِ اسمٍ آخَرَ تَحتَ السَّماءِ أُطلِقَ على أَحَدِ النَّاسِ نَنالُ بِه الخَلاص” (أع 4: 12).