stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 27 أبريل – نيسان 2022 “

171views

عيد مار سمعان أخو الربّ والرسول

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس 16-10:4

يا إخوَتِي، إِنَّ الَّذي نَزَلَ هُوَ نَفْسُهُ الَّذي صَعِدَ إِلى أَعْلى جَمِيعِ السَّمَاوَات، لِيَمْلأَ كُلَّ شَيء.
وهُوَ الَّذي أَعْطى بَعْضًا أَنْ يَكُونُوا رُسُلاً، وبَعضًا أَنْبِيَاء، وبَعضًا مُبَشِّرِين، وبَعضًا رُعاةً ومُعلِّمين،
لِكَمَالِ القدِّيسِين، وَلِعَمَلِ الخِدْمَة، وَلِبُنْيَانِ جَسَدِ المَسِيح،
حتَّى نَصِلَ جَميعُنَا إِلى وَحْدَةِ الإِيْمَانِ ومَعْرِفَةِ ٱبنِ الله، إِلى الإِنْسَانِ المُكْتَمِل، إِلى مِقْدَارِ قَامَةِ مِلْءِ المَسِيح،
فلا نَكُونَ في مَا بَعْدُ أَطْفَالاً، تتَقَاذَفُهُمُ الأَمْوَاج، ويَعْبَثُ بِهِم كُلُّ رِيحِ تَعْلِيم، على هَوَى البَشَر، يَجُرُّهُم بِمَكْرٍ إِلى مَكِيدَةِ الضَّلال؛
بَلْ نَنْمُو في كُلِّ شَيء، صَادِقِينَ بَالمَحَبَّة، نَحْوَ الَّذي هُوَ الرَّأْس، أَي المَسِيح،
أَلَّذي مِنْهُ يَسْتَمِدُّ الجَسَدُ كُلُّهُ تَمَاسُكَهُ، ويَلْتَئِمُ بِالأَوْصَالِ الَّتي تُعْطِيهِ مَا يَحْتَاج، بِحَسَبِ العَمَلِ المُنَاسِبِ لِكُلِّ عُضْوٍ، فَيَصْنَعُ الجَسَدُ نُمُوَّهُ بَانِيًا ذَاتَهُ بِالمَحَبَّة.

إنجيل القدّيس لوقا 19-12:6

في تِلْكَ الأَيَّام، خَرَجَ يَسُوعُ إِلى الجَبَلِ لِيُصَلِّي، وَأَمْضَى اللَّيْلَ في الصَّلاةِ إِلى الله.
ولَمَّا كانَ النَّهَار، دَعَا تَلامِيذَهُ وٱخْتَارَ مِنهُمُ ٱثْنَي عَشَرَ وَسَمَّاهُم رُسُلاً، وَهُم:
سِمْعانُ الَّذي سَمَّاهُ أَيضًا بُطرُس، وأَنْدرَاوُس أَخُوه، ويَعْقُوب، وَيُوحَنَّا، وَفِيلِبُّس، وبَرْتُلْمَاوُس،
ومَتَّى، وَتُومَا، وَيَعْقُوبُ بنُ حَلْفَى، وَسِمْعَانُ المُلَقَّبُ بِالغَيُور،
ويَهُوذَا بنُ يَعْقُوب، ويَهُوذَا الإسْخَريُوطِيُّ الَّذي صَارَ خَائِنًا.
وَنَزلَ يَسُوعُ مَعَ رُسُلِهِ، ووَقَفَ في مَكانٍ سَهْل، وكانَ هُناكَ جَمْعٌ كَثيرٌ مِن تَلامِيذِهِ، وَجُمْهُورٌ غَفيرٌ مِنَ الشَّعْب، مِن كُلِّ اليَهُودِيَّة، وأُورَشَليم، وَسَاحِلِ صُورَ وصَيْدا،
جَاؤُوا لِيَسْمَعُوه، ويُشْفَوا مِن أَمْراضِهِم. والمُعَذَّبُونَ بِالأَرْوَاحِ النَّجِسَةِ كَانُوا هُم أَيضًا يُبرَأُون.
وكانَ الجَمْعُ كُلُّهُ يَطْلُبُ أَنْ يَلْمُسَهُ، لأَنَّ قُوَّةً كَانَتْ تَخْرُجُ مِنهُ وَتَشْفِي الجَمِيع.

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة
عظة حول الرّسالة الأولى إلى أهل كورنتس 4، 3

الرسل هم شهود الرّب يسوع المسيح القائم من الموت

قال القدّيس بولس: “إنّ الضُّعْفَ مِنَ اللّه أَوفَرُ قُوَّةً مِنَ النَّاس” (1كور1: 25). أن تكون البشارة من عمل الله، فإنّ هذا واضح. فكيف استطاع اثنا عشر رجلاً، جهلة، أن يفكّروا في هكذا مسعى، هم الّذين كانوا يعيشون قرب بحيرات وأنهار وفي الصحراء؟ هم الّذين لم يزوروا قط المدن وتجمّعاتها، كيف استطاعوا أن يفكّروا في التحرّك ضدّ الأرض بكاملها؟ كانوا خائفين وبدون شجاعة: يُظهر الإنجيليّ ذلك جيّدًا، ولم يُرد أن يعذر نواقصهم ولا أن يُخفيها. هذا برهان قويّ جدًّا للحقيقة. فماذا يقول عنهم؟ عندما أُلقِيَ القبض على الرّب يسوع المسيح، بعدما صنع العجائب الّتي لا تُحصى، هرب مُعظَمُهم، والّذي كان قائدهم لم يبقَ إلّا ليُنكره.

عندما كان الرّب يسوع المسيح حيًّا، لم يكن بإمكان هؤلاء الرجال أن يواجهوا اعتداءات أعدائه. وعندما مات وقبر…، كيف تعتقدون أنّهم استطاعوا أن يتحرّكوا ضدّ الأرض بكاملها؟ أما كان يجب أن يقولوا: “لم يكن باستطاعته أنّ يخلّص نفسه، فهل يحمينا؟ عندما كان حيًّا، لم يستطع أن يدافع عن نفسه، والآن وقد مات، أيمدّ لنا اليد؟ عندما كان حيًا، لم يستطع أن يُخضع أيّ أمّة، ونحن سنُقنِع الأرض كلّها بإعلاننا اسمه؟”… إذًا الأمر واضح: لو لم يروه قائمًا ولو لم يحصلوا على إثبات بأنّه كلّيّ القدرة، لما جازفوا هكذا.