stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 20 نوفمبر – تشرين الثاني 2019 “

514views

الأربعاء من أسبوع بشارة زكريّا

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 16-9:2

يا إِخوَتِي الضِّيقُ والشِّدَّةُ عَلى كُلِّ إِنْسَانٍ يَفْعَلُ السُّوء، عَلى اليَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ عَلى اليُونَانِيّ.
وَالمَجْدُ والكَرَامَةُ والسَّلاَمُ لِكُلِّ مَنْ يَفْعَلُ الصَّلاَح، لِليَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِليُونَانِيّ؛
لأَنَّهُ لَيْسَ عِنْدَ اللهِ مُحَابَاةٌ لِلوُجُوه.
فَجَمِيعُ الَّذينَ خَطِئُوا بِدُونِ شَريعَة، فَبِدُونِ شَريعَةٍ يَهْلِكُون. وجَميعُ الَّذِينَ خَطِئُوا في الشَّرِيعَة، فَبِالشَّرِيعَةِ يُدَانُون.
فَلَيْسَ الَّذينَ يَسْمَعُونَ الشَّرِيعَةَ هُم أَبْرارًا عِنْدَ الله، بَلْ الَّذينَ يَعْمَلُونَ بِالشِّرِيعَةِ يُبَرَّرُون.
فَلَمَّا كَانَ الأُمَمُ، الَّذينَ لا شَريعَةَ لَهُم، يَعْمَلُونَ بِحَسَبِ الطَّبِيعَةِ بِمَا في الشَّرِيعَة، فَهؤلاءِ، وإِنْ كَانُوا لا شَريعَةَ لَهُم، هُم شَرِيعَةٌ لأَنْفُسِهِم.
وهُم يُظْهِرُونَ أَنَّ عَمَلَ الشَّرِيعَةِ مَكْتُوبٌ في قُلُوبِهِم، فَضَمِيرُهُم شَاهِد، وأَفْكَارُهُم تَشْكُوهُم تَارَةً، وتَارَةً تُدَافِعُ عَنْهُم
يَوْمَ يَدينُ اللهُ خَفَايَا البَشَر، بِحَسَبِ إِنْجيلي، بِيَسُوعَ المَسِيح.

إنجيل القدّيس يوحنّا 45-41:8

قالَ الرَبُّ يَسوع لليَهُود: «أَنْتُم تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبيكُم». فَقَالُوا لَهُ اليَهُودُ: «نَحْنُ لَمْ نُولَدْ مِنْ زِنًى! لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ هُوَ الله!».
قَالَ لَهُم يَسُوع: «لَو كَانَ اللهُ أَبَاكُم لأَحْبَبْتُمُونِي، لأَنِّي أَنَا مِنَ اللهِ خَرجْتُ وأَتَيْت. ومَا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي أَتَيْت، بَلْ هُوَ أَرْسَلَنِي.
لِمَاذَا لا تَفْهَمُونَ كَلامِي؟ لأَنَّكُم لا تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَولِي!
أَنْتُم مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْليس، وتُريدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا بِشَهَوَاتِ أَبيكُم، ذَاكَ الَّذي كَانَ مُنْذُ البَدْءِ قَاتِلَ النَّاس، ومَا ثَبَتَ في الحَقّ، لأَنَّهُ لا حَقَّ فِيه. عِنْدَمَا يَتَكَلَّمُ بِٱلكَذِبِ يَتَكَلَّمُ بِمَا لَدَيْه، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وأَبُو الكَذِب.
أَمَّا أَنَا، فَلأَنِّي أَقُولُ الحَقّ، لا تُصَدِّقُونَنِي.

التعليق الكتابي :

القدّيس هيلاريوس (315 – 367)، أسقف بواتييه وملفان الكنيسة
عن الثالوث

« لَو كانَ اللهُ أَباكم لأَحْبَبتُموني لأَنِّي مِنَ اللهِ خَرجتُ وأَتيت »

لم يَمنع ابن الله أولئك الذين كانوا يبشّرون بأنّهم أبناء الله، من أن يَحملوا هذا الاسم الجليل إن اعترفوا بأنّ الله هو أبيهم؛ لكنّه أدان اليهود على ادعائهم الجَسور بأنّ الله أبوهم، في حين أنّهم لم يبدوا تجاهه، أي تجاه الابن، أيّ محبّة.

لا يمكننا القول إنّ الخروج من الله والإتيان من الله هما تعبيران متطابقان؛ لكن بما أن الربّ يسوع أعلنَ بأنّ أولئك الذين يعترفون بالله كأبيهم، يجب أن يحبّوه هو لكونه خرج من الله، فإنّه أعطى إذًا دافعًا لهذا الحبّ وهو دافع ولادته، لأنّ الخروج من الله يعني الولادة غير الجسديّة منه.

إذًا، نحن لا نكون جديرين بالديانة التي من خلالها نعترف بالله كأب، إلاّ من خلال محبّتنا للربّ يسوع المسيح الذي وُلِدَ من الآب. كما لا يمكننا أن نؤمن بالآب بدون أن نحبّ الابن، كون السبب الوحيد الذي جعلنا نحبّ الابن هو خروجه من الله. لقد خرجَ الابن من الآب، ليس من خلال المجيء، بل بالولادة. والدليل الأعظم على محبّتنا تجاه الآب سيكون دائمًا إيماننا بأنّ الابن خرجَ منه.