stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 20 أغسطس – آب 2022 “

155views

السبت الحادي عشر من زمن العنصرة

مار برنردوس المعترف (1153)

سفر أعمال الرسل 19-12.10-6.2a-1:26

يا إِخوَتِي : قَالَ أَغْرِيبَا لِبُولُس: «يُؤْذَنُ لَكَ بِٱلْكَلامِ عَنْ نَفْسِكَ». حِينَئِذٍ بَسَطَ بُولُسُ يَدَهُ، وأَخَذَ يُدَافِعُ عَنْ نَفْسِهِ فَقَال:
«أَيُّهَا ٱلمَلِكُ أَغرِيبَا، إِنِّي أَحْسَبُ نَفْسي سَعِيدًا، إِذْ أُدَافِعُ عَنْ نَفْسي أَمَامَكَ في كُلِّ مَا يَتَّهِمُنِي بِهِ ٱليَهُود،
وٱلآنَ أَنَا وَاقِفٌ أُحَاكَمُ عَلى رَجَاءِ ٱلوَعْدِ ٱلَّذِي وَعدَ بِهِ ٱللهُ آباءَنَا،
ويَرْجُو تَحْقِيقَهُ أَسْبَاطُنَا ٱلٱثْنَا عَشَرَ في مُوَاظَبَتِهِم عَلى عِبَادَةِ ٱللهِ لَيْلَ نَهَار. فَمِنْ أَجْلِ هذَا ٱلرَّجَاء، أَيُّهَا ٱلمَلِك، يَشْكُونِي ٱليَهُود.
لِمَاذَا تَرَوْنَ غَيرَ جَدِيرٍ بِٱلتَّصْدِيقِ أَنَّ ٱللهَ يُقيمُ ٱلأَمْوَات؟
فَأَنَا كُنْتُ رَأَيْتُ مِنْ وَاجِبي أَنْ أُقَاوِمَ بِشَتَّى ٱلوَسَائِلِ ٱسْمَ يَسُوعَ ٱلنَّاصِرِيّ.
وهذَا مَا فَعَلْتُهُ في أُورَشَليم، فَقَدْ نِلْتُ سُلْطَانا مِنَ ٱلأَحْبَار، فَطَرَحْتُ أَنَا بِنَفْسِي في ٱلسُّجُونِ قِدِّيسينَ كَثيرين، وكُنْتُ مِمَّنِ ٱقْتَرَعَ على قَتْلِهِم.
ولَمَّا كُنْتُ ذَاهِباً إِلى دِمَشْقَ بِسُلْطَانٍ وَإِذْنٍ مِنَ ٱلأَحْبَار،
رَأَيْتُ ، أَيُّهَا ٱلمَلِك، على ٱلطَّرِيق، في مُنْتَصَفِ ٱلنَّهَار، نُورًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ يَفُوقُ لَمَعَانَ ٱلشَّمْسِ وقَدْ غَمَرَنِي أَنَا وٱلذَّاهِبينَ مَعِي.
فَسَقَطْنَا جَمِيعُنَا على ٱلأَرْض، وسَمِعْتُ صَوْتًا يَقُولُ بِٱللُّغَةِ ٱلعِبْريَّة: شَاوُل، شَاوُل، لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟ صَعْبٌ علَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ ٱلمِهْمَاز!.
فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ يَا رَبّ ؟ . فقَالَ ٱلرَّبّ : أَنَا هُوَ يَسُوعُ ٱلَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ.
ولكِنْ قُمْ وَقِفْ على قَدَمَيْك، فقَدْ تَراءَيْتُ لَكَ لأَ}جْعَلَ مِنْكَ خَادِمًا وشَاهِدًا على مَا رَأَيْتَنِي فِيه، وعلى مَا سَوْفَ أَتَرَاءَى لَكَ فِيه.
وأَنَا أُنْقِذُكَ مِنْ شَعْبِكَ ومِنَ ٱلأُمَمِ ٱلَّذِينَ أُرْسِلُكَ أَنَا إِلَيْهِم،
لِتَفْتَحَ عُيُونَهُم فَيَعُودُوا مِنَ ٱلظَّلامِ إِلى ٱلنُّور، ومِنْ سُلْطَانِ ٱلشَّيْطَانِ إِلى ٱلله، فَيَنَالُوا، بِإِيْمَانِهِم بِي، مَغْفِرَةَ ٱلخَطَايَا ومِيرَاثا مَعَ ٱلمُقَدَّسِين.
ومِنْ ذَلِكَ ٱلحِين، أَيُّهَا ٱلمَلِكُ أَغْرِيبَا، مَا عَصَيْتُ ٱلرُّؤْيَا ٱلسَّمَاوِيَّة،

إنجيل القدّيس لوقا 53-49:12

قالَ الربُّ يَسوع: «جِئْتُ أُلْقِي عَلَى الأَرْضِ نَارًا، وَكَمْ أَوَدُّ لَوْ تَكُونُ قَدِ ٱشْتَعَلَتْ!
وَلي مَعْمُودِيَّةٌ أَتَعَمَّدُ بِهَا، وَمَا أَشَدَّ تَضَايُقِي إِلى أَنْ تَتِمّ!
هَلْ تَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ أُحِلُّ في الأَرْضِ سَلامًا؟ أقُولُ لَكُم: لا! بَلِ ٱنْقِسَامًا!
فَمُنْذُ الآنَ يَكُونُ خَمْسَةٌ في بَيْتٍ وَاحِد، فَيَنْقَسِمُون: ثَلاثةٌ عَلَى ٱثْنَيْن، وٱثْنَانِ عَلى ثَلاثَة!
يَنْقَسِمُ أَبٌ عَلَى ٱبْنِهِ وٱبْنٌ عَلَى أَبِيه، أُمٌّ عَلَى ٱبْنَتِهَا وٱبْنَةٌ عَلَى أُمِّهَا، حَمَاةٌ عَلَى كَنَّتِها وَكَنَّةٌ عَلَى حَمَاتِها!».

التعليق الكتابي :

القدّيس مكسيميليان كولبي (1894 – 1941)، راهب فرنسيسيّ وشهيد
Entretiens de 2/1932, du 20/6/1937 et 22/10/1938 (Entretiens spirituels inédits, trad. J-F Villepelée, éd. Lethielleux, 1974, p. 36-37 ; rev.)

مشتعلون بنار المحبّة

كلّ ما سنفعله، حتى لو كان أكثر من عمل بطولي يهزّ قواعد كلّ شرّ على هذه الأرض، لن يكون لعملنا أي قيمة إلا في حال موافقة إرادتنا إرادة مريم – الّتي عُصِمَتْ من الخطيئة الأصليّة – ومن خلالها إرادة الله…إنها المحبّة بكلّ عمقها (ما وراء المشاعر، رغم أن ذلك جميل أيضًا) التي يجب أن تحوّلنا في الله – من خلال مريم – والتي يجب أن تحرقنا ومن خلالنا، تشعل العالم، وتدمّر وتحرق كل شرّ فيه. إنها النار التي قال عنها المخلّص: “جِئتُ لِأُلقِيَ عَلى ٱلأَرضِ نارًا، وَما أَشَدَّ رَغبَتي أَن تَكونَ قَدِ ٱشتَعَلَت!” (لو 12: 49)

محترقين بنار المحبّة الإلهيّة (أردّد، الأمر لا يتعلّق بدموع حلوة ولا بمشاعر، إنما بإرادة، حتى وسط الاشمئزاز والكراهية)، سوف نحرق العالم كلّه! المحبّة لا ترتاح أبدًا، لكنّها تنتشر كالنار التي تحرق كلّ شيء. ونحن كبشر، علينا كلّنا أن نسعى لنحترق بنار المحبّة هذه ولتحرق النار كل النفوس الموجودة والتي ستوجد في العالم. هذا هو المثال الذي علينا أن نسعى إليه. علينا أن نتذكّر كلام الرَّب يسوع: “جِئتُ لِأُلقِيَ عَلى ٱلأَرضِ نارًا” (لو 12: 49). من جانبنا، علينا أن نقوم بكلّ ما في وسعنا لكي تضيء هذه المحبة أكثر كل يوم.