stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 6 نوفمبر – تشرين الثاني 2019 “

Bible and cross --- Image by © VStock LLC/Tetra Images/Corbis
456views

الأربعاء الحادي والثلاثون من زمن السنة

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 10-8:13

لا يَكونَنَّ عَلَيكُم لِأَحَدٍ دَينٌ إلّا حُبُّ بَعضِكُم لِبَعض. فَمَن أَحَبَّ غَيرَهُ، أَتَمَّ ٱلشَّريعَة.
فَإِنَّ ٱلوَصايا ٱلَّتي تَقول: «لا تَزنِ، لا تَقتُل، لا تَسرِق، لا تَشتَهِ» وَسِواها مِنَ ٱلوَصايا مُجتَمِعَةٌ في هَذِهِ ٱلكَلِمَة: «أَحبِب قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ».
فَٱلمَحَبَّةُ لا تُنزِلُ بِٱلقَريبِ شَرًّا، فَٱلمَحَبَّةُ إِذًا كَمالُ ٱلشَّريعَة.

سفر المزامير 9.5-4.2-1:(111)112

أَلطّوبى لِمَن يَتَّقي ٱلمَولى
بِوَصاياهُ يُسَرُّ كُلَّ ٱلسُّرور
جَليلًا في ٱلأَرضِ يَكونُ نَسلُهُ
دائِمةٌ هِيَ ٱلبَرَكَة عَلى أَبناءِ ٱلصّالحين

ظَهَرَ في ٱلظُّلمَةِ نورًا لِلمُستَقيم
حَنّانٌ صِدّيقٌ رَحيم
طوبى لِمَن كان مِنَ ٱلمُقرِضينَ ٱلعاطِفين
يُدَبِّرُ بِٱلإِنصافِ ما لَهُ مِن شُؤون

فَرَّقَ أَموالًا وَجادَ عَلى المَساكين
صَلاحُهُ يَدومُ أَبَدَ ٱلآبِدين
قَدِ ٱرتَفَعَ رَأسُهُ عِزًّا وَٱعتِزازا

إنجيل القدّيس لوقا 33-25:14

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَت جُموعٌ كَثيرَةٌ تَسيرُ مَعَ يَسوعَ فَٱلتَفَتَ، وَقالَ لَهُم:
«مَن أَتى إِلَيَّ وَلَم يَرغَب عَن أَبيهِ وَأُمِّهِ وَٱمَرأَتِهِ وَبَنيهِ وَإِخوَتِهِ وَأَخواتِهِ، بَل عَلى نَفسِهِ أَيضًا، لا يَستَطيعُ أَن يَكونَ لي تِلميذًا.
وَمَن لَم يَحمِل صَليبَهُ وَيَتبَعني، لا يَستَطيعُ أَن يكونَ لي تِلميذًا.
فَمَن مِنكُم، إِذا أَرادَ أَن يَبنِيَ بُرجًا، لا يَجلِسُ قَبلَ ذَلِكَ وَيَحسُبُ ٱلنَّفَقَة، لِيَرى هَل بِإِمكانِهِ أَن يُتِمَّهُ،
مَخافَةَ أَن يَضَعَ ٱلأَساسَ وَلا يَقدِرَ عَلى ٱلإِتمام، فَيَأخُذَ جَميعُ ٱلنّاظِرينَ إِلَيهِ يَسخَرونَ مِنهُ،
وَيَقولون: هَذا ٱلرَّجُلُ شَرَعَ في بِناءٍ وَلَم يَقَدِر عَلى إِتمامِهِ.
أَم أَيُّ مَلِكٍ يَسيرُ إِلى مُحارَبَةِ مَلِكٍ آخَر، وَلا يَجلِسُ قَبلَ ذَلِكَ فَيُفَكِّرُ لِيَرى هَل يَستَطيعُ أَن يَلقى بِعَشَرَةِ آلافٍ مَن يَزحَفُ إِلَيهِ بِعِشرينَ أَلفًا؟
وَإِلّا أَرسَلَ إِلَيهِ وَفدًا، ما دامَ ذَلِكَ ٱلمَلِكُ بَعيدًا عَنهُ، يَسأَلُهُ عَن شُروطِ ٱلصُّلح.
وَهَكَذا كُلُّ واحِدٍ مِنكُم لا يَتَخَلّى عَن جَميعِ أَموالِهِ لا يَستَطيعُ أَن يَكونَ لي تِلميذًا.

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا كاسيان (360 – 435)، مؤسّس دير في مرسيليا
المحاضرات، الجزء الأوّل

إهداءُ كنزنا الحقيقي لله

إنّ العديد من الذين نبذوا ثروات كبيرة وكميّات ضخمة من الذهب والفضّة ومساحات شاسعة من الممتلكات الرّائعة من أجل اتّباع الرّب يسوع المسيح، قد تركوا أنفسهم فيما بعد ينفعلون بسبب فرشاة أو مخرز أو إبرة أو قصبة للكتابة… وبعد أن وزّعوا جميع أموالهم حبًّا بالرّب يسوع المسيح، احتفظوا بأهوائهم القديمة ووظّفوها في أمور تافهة، وكانوا سريعي الغضب للدفاع عنها. نتيجة لذلك، أُصيبت حياتهم بالعقم لأنّه لم تكن لديهم المحبّة التي تحدّث عنها القدّيس بولس. لقد تنبّأ القدّيس بولس الرّسول بهذه المأساة حين قال: “لَو فَرَّقتُ جَميعَ أَموالي لإِِطعامِ المَساكين، ولَو أَسلَمتُ جَسَدي لِيُحرَق، ولَم تَكُنْ لِيَ المَحبَّة، فما يُجْديني ذلكَ نَفْعًا” (1كور13: 3). هذا دليل واضح على أنّنا لا نصل إلى الكمال بخطوة واحدة لمجرّد التخلّي عن الثروة واحتقار التكريم، إن لم نكن نتمتّع بهذه المحبّة التي وصف الرّسول جوانبها كافّة.

غير أنّ المحبّة ليست سوى في طهارة القلب. “فالمَحبَّةُ… لا تَحسُدُ ولا تَتَباهى ولا تَنتَفِخُ مِنَ الكِبْرِياء…ولا تَسْعى إِلى مَنفَعَتِها، ولا تَحنَقُ ولا تُبالي بِالسُّوء، ولا تَفرَحُ بِالظُّلْم، بل تَفرَحُ بِالحَقّ” (1كور 13: 4-6)؛ ألا تعني هذه الأمور كلّها إهداء قلب كامل ونقيّ إلى الله باستمرار، وحمايته من أيّ تقلبات في الأهواء؟ إذًا، يمكن القول إنّ طهارة القلب هي الهدف الوحيد لأعمالنا ولرغباتنا.