stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين” 13 فبراير – شباط 2020 “

686views

الخميس من أسبوع مرفع اللحم
تذكار أبينا البار مرتينيانوس

بروكيمنات الرسائل 1:4

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 21-1:5.21-20:4

أَيُّها ٱلأَحِبّاءُ، إِن قالَ أَحَدٌ: «إِنّي أُحِبُّ ٱللهَ» وَهُوَ يُبغِضُ أَخاهُ فَهُوَ كاذِب. لِأَنَّ مَن لا يُحِبُّ أَخاهُ ٱلَّذي يَراهُ، كَيفَ يَستَطيعُ أَن يُحِبَّ ٱللهَ ٱلَّذي لا يَراه؟
وَلَنا مِنهُ هَذِهِ ٱلوَصِيَّة: أَن مَن أَحَبَّ ٱللهَ، فَليُحبِب أَخاهُ أَيضًا.
كُلُّ مَن يُؤمِنُ أَنَّ يَسوعَ هُوَ ٱلمَسيحُ، فَهُوَ مَولودٌ مِنَ ٱلله. وَكُلُّ مَن يُحِبُّ ٱلوالِدَ يُحِبُّ ٱلمَولودَ مِنهُ أَيضًا.
بِهَذا نَعلَمُ أَنّا نُحِبُّ أَولادَ ٱلله: بِأَن نُحِبَّ ٱللهَ وَنَحفَظَ وَصاياه.
لِأَنَّ هَذِهِ هِيَ مَحَبَّةُ ٱلله: أَن نَحفَظَ وَصاياهُ، وَوَصاياهُ لَيسَت بِثَقيلَة.
لِأَنَّ كُلَّ مَولودٍ مِنَ ٱللهِ يَغلِبُ ٱلعالَم. وَٱلغَلَبَةُ ٱلَّتي غُلِبَ بِها ٱلعالَمُ إِنَّما هِيَ إيمانُنا.
مَن ذا ٱلَّذي يَغلِبُ ٱلعالَمَ، إِلاّ ٱلَّذي يُؤمِنُ أَنَّ يَسوعَ هُوَ ٱبنُ ٱلله؟
هَذا هُوَ ٱلَّذي أَتى بِٱلماءِ وَٱلدَّمِ يَسوعُ ٱلمَسيح. لا بِٱلماءِ فَقَط، بَل بِٱلماءِ وَالدَّم. وَٱلرّوحُ هُوَ ٱلشّاهِدُ، لِأَنَّ ٱلرّوحَ هُوَ ٱلحَقّ.
فَإِنَّ ٱلشُّهودَ في ٱلسَّماءِ ثَلاثَة: ٱلآبُ وَٱلكَلِمَةُ وَٱلرّوحُ ٱلقُدُس. وَهَؤُلاءِ ٱلثَّلاثَةُ هُم واحِد.

إِن كُنّا نَقبَلُ شَهادَةَ ٱلنّاسِ، فَشَهادَةُ ٱللهِ أَعظَم. فَإِنَّ هَذِهِ هِيَ شَهادَةُ ٱللهِ ٱلَّتي شَهِدَ بِها لِٱبنِهِ.
مَن آمَنَ بِٱبِنِ ٱللهِ، فَعِندَهُ ٱلشَّهادَةُ في نَفسِهِ. وَمَن لَم يُؤمِن بِٱللهِ، فَقَد جَعَلَهُ كاذِبًا، لِأَنَّهُ لَم يُؤمِن بِٱلشَّهادَةِ ٱلَّتي شَهِدَ بِها ٱللهُ لِٱبنِهِ.
وَهَذِهِ هِيَ ٱلشَّهادَة: أَنَّ ٱللهَ أَعطانا ٱلحَياةَ ٱلأَبَدِيَّةَ، وَهَذِهِ ٱلحَياةُ هِيَ في ٱبنِهِ.
مَن لَهُ ٱلِٱبنُ، فَلَهُ ٱلحَياة. مَن لَيسَ لَهُ ٱبنُ ٱللهِ، فَلَيسَت لَهُ ٱلحَياة.
قَد كَتَبتُ بِهَذِهِ إِلَيكُم، أَنتُم ٱلمُؤمِنينَ بِٱسمِ ٱللهِ، لِتَعلَموا أَنَّ لَكُم ٱلحَياةَ ٱلأَبَدِيَّةِ، وَلِكَي تُؤمِنوا بِٱسمِ ٱبنِ ٱلله.
وَهَذِهِ هِيَ ٱلدّالَّةُ ٱلَّتي لَنا لَدَيه: أَنّا إِن كُنّا نَسأَلُهُ شَيئًا بِحَسَبِ مَشيئَتِهِ، فَإِنَّهُ يَسمَعُ لَنا.
وَإِن كُنّا نَعلَمُ أَنَّهُ يَسمَعُ لَنا في كُلِّ ما نَسأَلُهُ، فَنَعلَمُ أَنّا نَنالُ كُلَّ سُؤالٍ نَلتَمِسُهُ مِنهُ.
إِن رَأى أَحَدٌ أَخاهُ يَخطَأُ خَطيئَةً لَيسَت لِلمَوتِ، يَسأَلُ، فَيُعطيهِ حَياةً (كَما) لِلَّذينَ يَخطَأونَ لا لِلمَوت. مِنَ ٱلخَطيئَةِ ما هُوَ لِلمَوتِ، وَلَستُ مِن أَجلِ هَذِهِ أَقولُ لِيُطلَب.
كُلُّ إِثمٍ خَطيئَةٌ، وَمِنَ ٱلخَطيئَةِ ما لَيسَ لِلمَوت.
نَعلَمُ أَنَّ كُلَّ مَولودٍ مِنَ ٱللهِ لا يَخطَأ، بَل مَن وُلِدَ مِنَ ٱللهِ يَصونُ نَفسَهُ، وَلا يَمَسُّهُ ٱلشِّرّير.
وَنَعلَمُ أَنّا مِنَ ٱللهِ، وَأَنَّ ٱلعالَمَ كُلَّهُ مَوضوعٌ تَحتَ (حُكمِ) ٱلشِّرّير.
وَنَعلَمُ أَنَّ ٱبنَ ٱللهِ قَد أَتى وَآتانا بَصيرَةً لِنَعرِفَ ٱلإِلَهَ ٱلحَقيقِيَّ. وَنَحنُ في الإِلَهِ ٱلحَقيقِيِّ، في ٱبنِهِ يَسوعَ ٱلمَسيح. هَذا هُوَ الإِلَهُ ٱلحَقيقِيُّ وَٱلحَياةُ ٱلأَبَدِيَّة.
يا أَولادي، صونوا أَنفُسَكُم مِنَ ٱلأَوثان. آمين

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)

إنجيل القدّيس مرقس 15-1:15

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، تَشاوَرَ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ مَعَ ٱلشُّيوخِ وَٱلكَتَبَةِ وَٱلمَحفِلُ كُلُّهُ، وَأَوثَقوا يَسوعَ وَمَضَوا بِهِ وَدَفَعوهُ إِلى بيلاطُس.
فَسَأَلَهُ بيلاطُس: «هَل أَنتَ مَلِكُ ٱليَهود؟» فَأَجابَهُ قائِلاً: «أَنتَ تَقول».
وَكانَ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ يَشكونَهُ كَثيرًا.
ثُمَّ سَأَلَهُ بيلاطُسُ ثانِيَةً قائِلاً: «أَما تُجيبُ بِشَيء؟ أُنظُر كَم يَشهَدون عَلَيك!»
أَمّا يَسوعُ فَلَم يَعُد يُجيبُ بِشَيءٍ، حَتّى تَعَجَّبَ بيلاطُس.
وَكانَ يُطلِقُ لَهُم في ٱلعيدِ أَسيرًا مَن طَلَبوا.
وَكانَ رَجُلٌ يُدعى بَرأَبّا موثَقًا مَعَ أَهلِ ٱلفِتنَةِ ٱلَّذينَ ٱرتَكَبوا ٱلقَتلَ في ٱلفِتنَة.
فَصَرَخَ ٱلجَمعُ وَطَفِقوا يَطلُبونَ ما كانَ يَصنَعُهُ لَهُم دائمًا.
فَأَجابَهُم بيلاطُسُ قائِلاً: «أَتُريدونَ أَن أُطلِقَ لَكُم مَلِكَ ٱليَهود؟»
فَإِنَّهُ كانَ يَعلَمُ أَنَّ رُؤَساءَ ٱلكَهَنَةِ إِنَّما أَسلَموهُ حَسَدًا.
فَهَيَّجَ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ ٱلجَمعَ لِكَي يُطلِقَ لَهُم بِٱلحَرِيِّ بَرأَبّا.
فَأَجابَ بيلاطُسُ وَقالَ لَهُم مِن جَديد: «ماذا تُريدونَ إِذَن أَن أَصنَعَ بِٱلَّذي تَدعونَهُ مَلِكَ ٱليَهود؟»
فَصاحوا أَيضًا: «إِصلِبهُ!»
فَقالَ لَهُم بيلاطُس: «فَأَيَّ شَرٍّ فَعَل؟» فَٱزدادوا صِياحًا أَنِ «ٱصلِبهُ!»
فَأَرادَ بيلاطُسُ أَن يُرضِيَ ٱلجَمعَ، فَأَطلَقَ لَهُم بَرأَبّا. وَأَسلَمَ يَسوعَ بَعدَما جَلَدَهُ ليُصلَب.

التعليق الكتابي :

عظة منسوبة للقدّيس أفرام السريانيّ (نحو 306 – 373)، شمّاس في سوريا وملفان الكنيسة
عظة

« وأَنا إِذا رُفِعتُ مِنَ الأَرض جَذَبتُ إِلَيَّ النَّاسَ أَجمَعين » (يو 12: 32)

يتقدّم الصليب اليوم فتتهلّل الخليقة؛ فالصليب هو طريق الـضائعيـن، ورجاء المسيحيّين، وبشارة الرسل، وأمان الكون، وأساس الكنيسة، وينبوع العَطشى… لقد اقتيد الربّ يسوع بعذوبة كبيرة إلى الآلام: اقتيد إلى حكم بيلاطس؛ عند الساعة السادسة، كانوا يهزؤون به؛ وحتّى الساعة التاسعة تحمّل آلام المسامير، وبعدها أنهى موتُه آلامَه. عند الساعة الثانية عشرة، أُنزل عن الصليب: فكأنّه أسدٌ نائم…

خلال الحكم، صمتت الحكمة، والكلمة لم تتفوّه بشيء. استهزأ به أعداؤه وصلبوه… أولئك الّذين، في الأمس، أعطاهم جسده طعامًا، نظروا إليه يموت من بعيد. فبطرس، هامة الرسل، هرب أوّلاً. وأندراوس هرب أيضًا، ويوحنّا الّذي ارتاح على صدره، لم يمنع جنديًّا من أن يطعن جنبه برمحه. هرب الاثنا عشر؛ لم يقولوا كلمة واحدة من أجله، هُم الّذين من أجلهم أعطى حياته. لم يكن لعازر هنا، هو الّذي أعاده إلى الحياة. لم يبكِ الأعمى ذاك الّذي فتح عيونه للنّور، والأعرج الّذي بفضله استطاع أن يمشي، لم يُسرِع إلى جانبه.

وحده لصٌّ كان مصلوبًا قربه، اعترف به وسمّاه مَلِكَه. أيّها الّلصّ، يا زهرة شجرة الصليب المبكرة، أوّل ثمرة من خشبة الجلجلة…! مَلَك الربّ: فرحت الخليقة. انتصر الصليب، وجميع الأمم والقبائل واللغات والشعوب (راجع رؤ 7: 9) جاءوا ليسجدوا له… أعاد الصليب النور للكون بأسره، أبعد الظلمات وجَمَع الأمم في كنيسة واحدة وإيمان واحد ومعموديّة واحدة في المحبّة. انتصب في وسط العالم، مثبّتًا على الجلجلة.