stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين” 22 فبراير – شباط 2020 “

619views

السبت من أسبوع مرفع الجبن: تذكار جميع الآباء الأبرار النسّاك ?
وجود عظام الشهداء القدّيسين المكرّمة التي كانت في حيّ إفجانيوس

بروكيمنات الرسائل 1:63

يَفتَخِرُ ٱلأَبرارُ في ٱلمَجد، وَيَبتَهِجونَ عَلى مَضاجِعِهِم.
-تَعظيمُ ٱللهِ في حُلوقِهِم، وَسُيوفٌ ذاتُ حَدَّينِ في أَيديهِم. (لحن 8)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 27-25:16.23-19:14

يا إِخوَة، لِنَتَّبِع ما هُوَ لِلسَّلامِ، وَما هُوَ لِبُنيانِ بَعضُنا لِبَعض.
لا تَنقُض عَمَلَ ٱللهِ لِأَجلِ ٱلطَعام: كُلُّ ٱلأَشياءِ طاهِرةٌ، وَلَكِنَّهُ سَيِّىءٌ لِلإِنسانِ ٱلآكِلِ (أَن يَأكُلَ) بِمَعثَرَة.
إِنَّهُ حَسَنٌ أَن لا تَأكُلَ لَحمًا وَلا تَشرَبَ خَمرًا، وَلا تَعمَلَ شَيئًا يَعثُرُ بِهِ أَخوكَ أَو يُشَكَّكُ أَو يَضعُف.
أَلَكَ ٱعتِقادٌ؟ فَليَكُن لَكَ في نَفسِكَ أَمامَ ٱلله. طوبى لِلَّذي لا يَحكُمُ عَلى نَفسِهِ في ما يَستَحسِنُهُ!
وَأَمّا ٱلَّذي يَرتابُ، فَإِن أَكَلَ فَإِنَّهُ يُحكَمُ عَلَيهِ، لِأَنَّ ذَلِكَ لَيسَ مِنَ ٱلإِعتِقاد. وَكُلُّ ما لَيسَ مِنَ ٱلإِعتِقادِ فَهُوَ خَطيئَة.
وَلِلقادِرِ أَن يُثَبِّتَكُم بِحَسَبِ إِنجيلي وَبِشارَةِ يَسوعَ ٱلمَسيحِ، عَلى مُقتَضى إِعلانِ ٱلسِّرِّ ٱلَّذي كانَ مَكتومًا في ٱلأَزمِنَةِ ٱلأَزَلِيَّةِ،
وَأُظهِرَ ٱلآنَ بِٱلكُتُبِ ٱلنَّبَوِيَّةِ وَأُعلِمَ بِهِ جَميعُ ٱلأُمَمِ، بِحَسَبِ أَمرِ ٱللهِ ٱلأَزَلِيِّ لِطاعَةِ ٱلإيمانِ،
للهِ ٱلحَكيمِ وَحدَهُ، ٱلمَجدُ بِيَسوعَ ٱلمَسيحِ إِلى ٱلدُّهور. آمين

هلِّلويَّات الإنجيل

طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)

إنجيل القدّيس متّى 13-1:6

قالَ ٱلرّب: «إِحتَرِزوا مِن أَن تَصنَعوا صَدَقَتَكُم قُدّامَ ٱلنّاسِ لِكَي يَنظُروكُم، وَإِلاّ فَلَيسَ لَكُم أَجرٌ عِندَ أَبيكُمُ ٱلَّذي في ٱلسَّماوات.
فَإِذا صَنَعتَ صَدَقَةً فَلا تَهتِفُ قُدّامَكَ بِٱلبوقِ، كَما يَفعَلُ ٱلمُراؤونَ في ٱلمَجامِعِ وَفي ٱلأَزِقَّةِ، لِكَي يُمَجِّدَهُمُ ٱلنّاس. أَلحقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُم قَد نالوا أَجرَهُم. أَمّا أَنتَ فَإِذا صَنَعتَ صَدَقَةً، فَلا تَعلَم شِمالُكَ ما تَصنَعُ يَمينُكَ.
لِتَكونَ صَدَقَتُكَ في ٱلخُفيَةِ، وَأَبوكَ ٱلَّذي يَرى في ٱلخُفيَةِ هُوَ يُجازيكَ علانِيَة.
وَإِذا صَلَّيتَ فَلا تَكُن كَٱلمُرائين. فَإِنَّهُم يُحِبّونَ أَن يُصَلّوا قِيامًا في ٱلمَجامِعِ وَفي زَوايا ٱلشَّوارِعِ، لِيَظهَروا لِلنّاس. أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُم قَد نالوا أَجرَهُم.
أَمّا أَنتَ فَإِذا صَلَّيتَ، فَٱدخُل مُخدَعَكَ وَأَغلِق بابَكَ، وَصَلِّ إِلى أَبيكَ في ٱلخُفيَة. وَأَبوكَ ٱلَّذي يَرى في ٱلخُفيَةِ هُوَ يُجازيكَ عَلانِيَة.
وَإِذا صَلَّيتُم فَلا تُكثِروا ٱلكَلامَ مِثلَ ٱلوَثَنيّين. فَإِنَّهُم يَظُنّونَ أَنَّهُ بِكَثرَةِ ٱلكَلامِ يُستَجابُ لَهُم.
فَلا تَتَشَبَّهُوا بِهِم، فَإِنَّ أَباكُم يَعلَمُ بِما تَحتاجونَ إِلَيهِ قَبلَ أَن تَسأَلوه.
وَأَنتُم فَصَلّوا هَكذا: أَبانا ٱلَّذي في ٱلسَّماواتِ، لِيَتَقَدَّسِ ٱسمُكَ.
لِيَأتِ مَلَكوتُكَ. لِتَكُن مَشيئَتُكَ كَما في ٱلسَّماءِ كَذَلِكَ عَلى ٱلأَرض.
خُبزَنا كَفافَنا أَعطِنا ٱليَوم.
وَٱغفِر لَنا ذُنوبَنا كَما نَغفِرُ نَحنُ أَيضًا لِمَن أَساءَ إِلَينا.
وَلا تُدخِلنا في تَجرِبَةٍ، لَكِن نَجِّنا مِنَ ٱلشِّرّير.
لِأَنَّ لَكَ ٱلمُلكَ وَٱلقُدرَةَ وَٱلمَجدَ إِلى ٱلدُّهور. آمين».

التعليق الكتابي :

القدّيس قِبريانُس (نحو 200 – 258)، أسقف قرطاجة وشهيد
الصلاة الربيّة

فَصَلّوا أنتُم هذه الصلاة: أبانا الذي…

قبل أيّ شيء آخر، لم يشأ يسوع المسيح، معلِّم السلام وسيّد الوحدة، أن تكون الصلاة فرديّة وخاصّة، فيُصَلّي كلّ واحد منّا لنفسِهِ فقط. فنحن لا نقول: “أبي الذي في السماوات”، كما أنّنا لا نقول: “أعْطِني خُبزي كفافَ يومي”. فمَن يصلّي لا يطلبُ شيئًا له وحده، كما أنّه لا يطلبُ من الله أن يُنجّيه لوحدِهِ من التجربة ومن الشرّير. فبالنسبة إلينا، تكون الصلاة مشتركة وجماعيّة، وحين نصلّي إنّما نَتَضرّعُ لا لفردٍ واحدٍ بل للجميع، لأنّنا كلّنا واحد.

لقد أرادَ إله السلام وسيّد الوئام، الذي علَّمَ الوحدة، أن يُصلّي كلّ واحد منّا للجميع، تمامًا كما حَمَلَ هو العالم كلّه لوَحدِهِ. وقد اختبرَ الشبّان اليهود الثلاثة قدرة الصلاة هذه حين كانوا محتجزين في أتُّون النّار (دا3: 51). وبعد صعود الربّ إلى السماء، بدأ الرسل والتلاميذ يصلّون بهذه الطريقة: “وكانوا يُواظِبونَ جميعًا على الصلاة بِقَلبٍ واحدٍ، مع بَعضِ النِّسوَةِ ومَريَم أمِّ يسوع ومع إخوَتِه” (أع1: 14). فكانوا يُواظِبون على الصلاة بقلبٍ واحدٍ؛ ومن خلال تقواهم وحبّهم المتبادل، كانوا يَشهَدون على أنّ الله الذي يُسكِنُ في منزلٍ واحدٍ أشخاصًا مُتّفِقين، لا يَقبلُ في منزلِهِ السماويّ إلاّ الذين توحَّدَتْ نفوسُهم بالصلاة (مز68: 7).

أيّها الإخوة الأحبّاء، حين ندعو الله “أبانا”، يجب أن نعلَمَ بأنّه يفترض بنا التصرّف كأبناء لله؛ وإن كنّا نفرح بصفَتِنا أبناء لله، يجب أن يفرحَ هو أيضًا بصفَتِنا أبناءَه.