stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 14 يناير – كانون الثاني 2020 “

703views

الثلاثاء الثاني والثلاثون بعد العنصرة وفيه يُودَّع عيد الظهور الإلهيّ (يُطلب فِيهِ إنجيل الاثنين الثالث عشر بعد الصليب)

وداع عيد الظهور الإلهي

آبائنا الأبرار المقتولين في سيناء ورايثو

 

بروكيمنات الرسائل 1:2

يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)

رسالة القدّيس يعقوب 10-1:3

يا إِخوَة، لا يَكُن مِنكُم مُعَلِّمونَ كَثيرونَ، وَٱعلَموا أَنّا بِذَلِكَ نَجلُبُ عَلَينا دَينونَةً أَعظَم!
فَإِنّا جَميعَنا نَزِلُّ كَثيرًا. إِن كانَ أَحَدٌ لا يَزِلُّ في ٱلكَلامِ فَهُوَ رَجُلٌ كامِلٌ، قادِرٌ أَن يَضبِطَ جَسَدَهُ كُلَّهُ أَيضًا بِلِجام.
ها إِنّا نَضَعُ ٱللُّجُمَ في أَفواهِ ٱلخَيلِ لِتَنقادَ لَنا، فَنُديرُ بِها جِسمَها كُلَّهُ.
وَها إِنَّ السُّفُنَ، وَهِيَ عَظيمَةٌ بِهَذا ٱلمِقدارِ وَتَدفَعُها رِياحٌ عاصِفَةٌ، تُديرُها دَفَّةٌ صَغيرَةٌ جِدًّا إِلى حَيثُ عَزمُ ٱلمُدَبِّر.
كَذَلِكَ ٱللِّسانُ، فَإِنَّهُ عُضوٌ صَغيرٌ وَهُوَ يَفتَخِرُ بِعَظائِم. ها إِنَّ نارًا يَسيرَةً تُضرِمُ غابَةً كَبيرَة.
وَٱللِّسانُ نارٌ! وَعالَمُ ٱلإِثم. هَكَذا جُعِلَ ٱللِّسانُ بَينَ أَعضائِنا، وَهُوَ يُدَنِّسُ ٱلجِسمَ كُلَّهُ، وَيُلهِبُ دائِرَةَ ٱلعُمرِ وَتُلهِبُهُ جُهَنَّم.
فَإِنَّ كُلَّ طَبيعَةِ ٱلوُحوشِ وَٱلطُّيورِ وَٱلدَّباباتِ وَذَواتِ ٱلبَحرِ تُقمَعُ. وَقَد قُمِعَت لِلطَّبيعَةِ ٱلبَشَرِيَّة.
وَأَمّا ٱللِّسانُ، فَلا يَستَطيعُ أَحَدٌ مِنَ ٱلنّاسِ أَن يَقمَعَهُ. هُوَ شَرٌّ لا يُضبَطُ، مَملوءٌ سَمًّا مُميتًا.
بِهِ نُبارِكُ ٱللهَ ٱلآبَ، وَبِهِ نَلعَنُ ٱلنّاسَ ٱلَّذينَ صُنِعوا عَلى مِثالِ ٱلله.
مِنَ ٱلفَمِ ٱلواحِدِ تَخرُجُ ٱلبَرَكَةُ وٱللَّعنَةُ! فَلا يَنبَغي يا إخوتي أَن يَكونَ ٱلأَمرُ هَكَذا!

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)

إنجيل القدّيس مرقس 21-11:8

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَتى ٱلفَرّيسِيّونَ إِلى يَسوعَ وَأَخَذوا يُباحِثونَهُ، سائِلينَ إِيّاهُ آيَةً مِنَ ٱلسَّماءِ لِيُجَرِّبوهُ.
فَتَنَهَّدَ بِروحِهِ وَقال: «وَما بالُ هَذا ٱلجيلِ يَطلُبُ آيَة؟ أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُ لَن يُعطى هَذا ٱلجيلُ آيَة».
ثُمَّ تَرَكَهُم وَرَكِبَ ٱلسَّفينَةَ مِن جَديدٍ وَمَضى إِلى ٱلعِبر.
فَنَسِيَ تَلاميذُهُ أَن يَأخُذوا خُبزًا، وَلَم يَكُن مَعَهُم في ٱلسَّفينَةِ سِوى رَغيفٍ واحِد.
وَأَوصاهُم قائِلاً: «أُنظُروا وَتَحَرَّزوا مِن خَميرِ ٱلفَرّيسِيّينَ وَخَميرِ هيرودُس».
فَفَكَّروا قائِلينَ بَعضُهُم لِبَعض: «إِنَّهُ لَيسَ مَعَنا خُبز».
فَعَلِمَ يَسوعُ فَقالَ لَهُم: «لِماذا تُفَكِّرونَ أَن لَيسَ مَعَكُم خُبز؟ أَحَتّى ٱلآنَ لا تَعقِلونَ وَلا تَفهَمون؟ أَحَتّى ٱلآنَ قُلوبُكُم غَليظَة؟
أَفَلا تُبصِرونَ وَلَكُم عُيونٌ، أَوَ لا تَسمَعونَ وَلكُم آذانٌ، أَوَ لا تَذكُرون؟
إِذ كَسَرتُ ٱلخَمسَةَ ٱلأَرغِفَةَ لِلخَمسَةِ ٱلآلافٍ، كَم قُفَّةً مَملوءَةً كِسَرًا رَفَعتُم؟» قالوا لَهُ: «إِثنَتَي عَشرَة».
«وَإِذ كَسَرتُ ٱلسَّبعَةَ ٱلأَرغِفَةَ لِلأَربَعَةِ ٱلآلافٍ، كَم سَلَّةً مَملوءَةً كِسَرًا رَفَعتُم؟» قالوا لَهُ: «سَبعًا».
فَقالَ لَهُم: «فَكَيفَ لا تَفهَمون؟»

التعليق الكتابي :

القدّيس بيّو من بييتريلشينا (1887 – 1968)، راهب كبّوشيّ
CE,57 ; Ep 3, 400s

ما بالُ هذا الجيلِ يَطلُبُ آية؟ الحَقَّ أَقولُ لَكم: لَن يُعْطى هذا الجيلُ آية!

إنّ أجمل فعلٍ إيمان هو ذلك الذي تلفظه على شفتيك في الظلام الدامس، وسط التضحيات والآلام والمعاناة والجهد الجبّار الذي يعبّر عن إرادة ثابتة لعمل الخير. إنّ فعل الإيمان هذا يشقّ ظلام نفسك كالبرق، فيرفعك ويحملك في وسط برق العاصفة ويقودك نحو الله.

إنّ الإيمان الحيّ واليقين الذي لا يتزحزح والالتزام غير المشروط بإرادة الرّب يشكّلون الضّوء الذي ينير خطى شعب الله في الصحراء. إنّه النور نفسه الذي يتألق في كلّ حين في كلّ نفسٍ مقبولة لدى الآب. إنه النّور نفسه أيضاً الذي أنار طريق المجوس وقادهم إلى الرّب يسوع المسيح المولود وجعلهم يعبدونه. انه الكوكب التي تنبّأ به بَلعام (راجع عد 24: 17) والشّعلة التي تقود خطى كلّ إنسانٍ يبحث عن الله.

والحال هذه، فإن هذا النّور وهذا النّجم وهذه الشّعلة هي أيضًا ما ينير نفسك وما يوجه خطواتك لتمنعك من التزعزع، وهي التي تقوّي روحك في حبّ الله. أنت لا تراه ولا تفهمه، لكنّ ذلك ليس بضروريّ. أنت لن ترى سوى الظّلام، طبعًا ليس ذلك الذي يأتي من ابن الهلاك، إنّما ذلك الذي يحيط بالشمس الأزليّة. فكن على يقين أنّ الشمس تشرق في نفسك، كما في النشيد الذي غنّاه النبي: “لأنَّ يَنْبوعَ الحَياةِ عِندَكَ ونُعايِنُ النُورَ بِنورِكَ” (مز 36[35]: 10).