stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 25 مارس – أذار 2020 “

402views

عيد بشارة سيدتنا والدة الإله الفائقة القداسة الدائمة البتوليّة مريم

بروكيمنات الرسائل 1:165

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

الرسالة إلى العبرانيّين 18-11:2

يا إِخوَة، إِنَّ ٱلمُقَدِّسَ وَٱلمُقَدَّسينَ كُلُّهُم مِن واحِد. فَلِهَذا ٱلسَّبَبِ لا يَستَحيِي أَن يَدعُوَهُم إِخوَةً،
قائِلاً: «سَأُخبِرُ بِٱسمِكَ إِخوَتي، في وَسَطِ ٱلجَماعَةِ أُسَبِّحُكَ»
وَأَيضًا: «سَأَكونُ مُتَوَكِّلاً عَلَيهِ» وَأَيضًا: «هاءَنَذا وَٱلأَولادُ ٱلَّذينَ أَعطانيهِمِ ٱلله».
إِذَن إِذ قَدِ ٱشتَرَكَ ٱلأَولادُ في ٱللَّحمِ وَٱلدَّمِ، ٱشتَرَكَ هُوَ كَذَلِكَ فيهِما، لِكَي يُبطِلَ بِٱلمَوتِ مَن لَهُ سُلطانُ ٱلمَوتِ أَعني إِبليسَ،
وَيُعتِقَ جَميعَ ٱلَّذينَ كانوا مُدَّةَ حَياتِهِم خاضِعينَ لِلعُبودِيَّةِ مَخافَةً مِنَ ٱلمَوت.
فَإِنَّهُ وَلا شَكَّ لا يَتَّخِذُ ٱلمَلائِكَةَ، بَل إِنَّما يَتَّخِذُ نَسلَ إِبرَهيم.
فَمِن ثَمَّ كانَ يَجِبُ أَن يَكونَ شَبيهًا بِإِخوَتِهِ في كُلِّ شَيءٍ، لِيَصيرَ رَئيسَ كَهَنَةٍ رَحيمًا وَأَمينًا في ما للهِ، حَتّى يُكَفِّرَ خَطايا ٱلشَّعب.
لِأَنَّهُ إِذ قَد تَأَلَّمَ وَجُرِّبَ، فَهُوَ قادِرٌ عَلى أَن يُغيثَ ٱلمُجَرَّبين.

هلِّلويَّات الإنجيل

يَنزِلُ كَٱلمَطَرِ عَلى ٱلجِزَّة، كَٱلقَطرِ ٱلقاطِرِ عَلى ٱلأَرض.
-يَكونُ ٱسمُهُ مُبارَكًا إِلى ٱلدُّهور. ما دامَتِ ٱلشَّمسُ يَدومُ ٱسمُهُ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس لوقا 38-24:1

في تِلكَ ٱلأَيّامِ، حَبِلَت أَليصاباتُ ٱمرَأَتُهُ، فَٱختَبَأَت خَمسَةَ أَشهُرٍ قائِلةً:
«هَكذا صَنَعَ بِيَ ٱلرَّبُّ في ٱلأَيّامِ ٱلَّتي نَظَرَ إِلَيَّ فيها، لِيَصرِفَ عَنّي ٱلعارَ بَينَ ٱلنّاس».
وَفي ٱلشَّهرِ ٱلسّادِسِ، أُرسِلَ ٱلمَلاكُ جِبرائيلُ مِن قِبَلِ ٱللهِ إِلى مَدينَةٍ في ٱلجَليلِ تُسَمّى ٱلنّاصِرَةُ،
إِلى عَذراءَ مَخطوبَةٍ لِرَجُلٍ ٱسمُهُ يوسُفُ مِن بَيتِ داوُد. وَٱسمُ ٱلعَذراءِ مَريَم.
فَلَمّا دَخَلَ إِلَيها ٱلمَلاكُ قال: «أَلسَّلامُ عَلَيكِ يا مُمتَلِئَةً نِعمَةً! ٱلرَّبُّ مَعَكِ. مُبارَكَةٌ أَنتِ في ٱلنِّساء».
فَلَمّا رَأَتهُ ٱضطَرَبَت مِن كَلامِهِ، وَفَكَّرَت «ما عَسى أَن يَكونَ هَذا ٱلسَّلام!»
فَقالَ لَها ٱلمَلاك: «لا تَخافي يا مَريَمُ، فَقَد نِلتِ نِعمَةً عِندَ ٱلله.
وَها أَنتِ تَحبَلينَ وَتَلِدينَ ٱبنًا وَتُسَمّينَهُ يَسوع.
هَذا سَيَكونُ عَظيمًا، وَٱبنَ ٱلعَلِيِّ يُدعى، وَسَيُعطيهِ ٱلرَّبُّ ٱلإِلَهُ عَرشَ داوُدَ أَبيهِ،
وَيَملِكُ عَلى آلِ يَعقوبَ إِلى ٱلدُّهورِ، وَلا يَكونُ لِمُلكِهِ ٱنقِضاء».
فَقالَت مَريَمُ لِلمَلاك: «كيفَ يَكونُ هَذا وَأَنا لا أَعرِفُ رَجُلاً؟»
فَأَجابَ ٱلمَلاكُ وَقالَ لَها: «إِنَّ ٱلرّوحَ ٱلقُدُسَ يَحِلُّ عَلَيكِ، وَقُدرَةَ ٱلعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، وَلِذَلِكَ فَٱلقُدّوسُ ٱلمَولودُ مِنكِ يُدعى ٱبنَ ٱلله.
وَها إِنَّ أَليصاباتَ نَسيبَتَكِ قَد حَبِلَت هِيَ أَيضًا بِٱبنٍ في شَيخوخَتِها، وَهَذا ٱلشّهرُ هُوَ ٱلسّادِسُ لِتلكَ ٱلمَدعُوَّةِ عاقِرًا،
لِأَنَّهُ لَيسَ أَمرٌ غَيرَ مُمكِنٍ لَدى ٱلله».
فَقالَت مَريَم: «ها أَنا أَمَةُ ٱلرَّبّ. فَليَكُن لي بِحَسَبِ قَولِكَ». وَٱنصرَفَ ٱلمَلاكُ مِن عِندِها.

التعليق الكتابي :

القدّيس إبيفانُس (؟ – 403)، أسقف سالامين
العظة رقم 5

« افَرحي، أَيَّتُها الـمُمتَلِئَةُ نِعْمَةً » (لو 1: 28)

ماذا يسعني أن أقول؟ أيّ ثناء أقدّمه للعذراء المجيدة والقدّيسة؟ فهي تفوق الكائنات كلّها، باستثناء الله وحده؛ إنّها بطبيعتها أجمل من الشّيروبيم والسّيرافيم وطغمات الملائكة كلّها. لن تكفي لغة السماء ولا لغة الأرض ولا حتّى لغة الملائكة لتعظيمها. أنتِ العذراء الطوباويّة، الحمامة النقيّة، العروس السماويّة، وهيكل الألوهيّة وعرشها! إنّ الرّب يسوع المسيح، الشمس السّاطعة في السماء وعلى الأرض هو ابنكِ. أنتِ الغمام النيّر الذي أنزل الرّب يسوع المسيح، النّور الساطع الذي ينير العالم.

افرحي وتهلّلي يا ممتلئة نعمة، يا باب السماء؛ عنكِ تحدّث كاتب نشيد الإنشاد… حين قال: “أُختِيَ العَروسُ جَنَةٌ مُقفَلَة، جَنًة مُقفَلةٌ وَينبوعٌ مَخْتوم” (نش 4: 12)… يا والدة الله القدّيسة، أيّتها النعجة الطاهرة، لقد حملت إلى العالم الحمل، الرّب يسوع المسيح، الكلمة المتجسّد فيكِ… يا لهذه الروعة المدهشة في السموات: “اِمرَأَةٌ مُلتَحِفَةٌ بِالشَّمْس” (رؤ 12: 1)، حاملة النور بين ذراعيها!… يا لهذه الروعة المدهشة في السّماوات: إنّ ربّ الملائكة أصبح طفل العذراء الصغير. اتّهم الملائكة حوّاء؛ أمّا الآن، فهم يطوّبون مريم لأنّها رفعت حوّاء من سقطتها وأدخلت إلى السّماوات آدم الذي طُرِد من الفردوس.

كبيرة هي النعمة الممنوحة لهذه العذراء القدّيسة. لذا، وجّه إليها الملاك جبرائيل هذا السلام: “افَرحي، أَيَّتُها الـمُمتَلِئَةُ نِعْمَةً”، أيّتها المتألّقة كالسموات، “افَرحي، أَيَّتُها الـمُمتَلِئَةُ نِعْمَةً”، يا أيّتها العذراء المزدانة بفضائل لا تعدّ ولا تحصى… “افَرحي، أَيَّتُها الـمُمتَلِئَةُ نِعْمَةً”، فأنتِ تروين العطشى إلى حنان النبع الأبديّ. افرحي أيّتها الأمّ القدّيسة الطاهرة؛ لقد ولدتِ الرّب يسوع المسيح الذي كان قبلك منذ الدّهر. افرحي، يا أيّها الأرجوان الملكيّ؛ فقد كسيتِ ملك السماء والأرض. افرحي، يا كتابًا مختومًا؛ فقد حملت الكلمة، ابن الآب إلى العالم.