stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 16 مايو – أيار 2020 “

533views

السبت الخامس بعد الفصح: وداع أحد السامريّة
تذكار أبينا البارّ ثيوذورس المتقدّس، تلميذ البارّ باخوميوس

بروكيمنات الرسائل 1:6

إِفرَحوا بِٱلرَّبِّ وَٱبتَهِجوا أَيُّها ٱلصِّدّيقون، وَٱفتَخِروا يا جَميعَ ٱلمُستَقيمي ٱلقُلوب.
-طوبى لِلَّذينَ غُفِرَت ذُنوبُهُم، وَٱلَّذينَ سُتِرَت خَطاياهُم. (لحن 6)

سفر أعمال الرسل 41-35:15

في تِلكَ ٱلأيّامِ، لَبِثَ بولُسُ وَبَرنابا في أَنطاكِيَةَ، يُعَلِّمانِ وَيُبَشِّرانِ بِكَلِمَةِ ٱلرَّبِّ مَعَ آخَرين.
وَبَعدَ أَيّامٍ قالَ بولُسُ لِبَرنابا: «لِنَرجِع وَنَفتَقِد إِخوَتَنا في كُلِّ مَدينَةٍ بَشَّرنا فيها بِكَلِمَةِ ٱلرَّبِّ كَيفَ هُم».
فَٱرتَأى بَرنابا أَن يَأخُذا مَعَهُما يوحَنّا ٱلمُسمّى مَرقُس.
لَكِنَّ بولُسَ كانَ يَستَحسِنُ أَن لا يُؤخَذَ مَعَهُما مَن كانَ فارَقَهُما مِن بَمفيلِيَة، وَلَم يَذهَب مَعَهُما لِلعَمَل.
فَوَقَعَت بَينَهُما مُشاجَرَةٌ حَتّى فارَقَ أَحَدُهُما ٱلآخَرَ، فَأَخَذَ بَرنابا مَرقُسَ وَأَقلَعَ إِلى قُبرُسَ،
وَٱختارَ بولُسُ سيلا، وَمَضى بَعدَ أَنِ ٱستَودَعَهُ ٱلإِخوَةُ نِعمَةَ ٱلله.
فَطافَ سورِيَةَ وَكيليكِيَةَ يُثَبِّتُ ٱلَكَنائِس.

هلِّلويَّات الإنجيل

طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)

إنجيل القدّيس يوحنّا 38-27:10

قالَ ٱلرَّبُّ لِلَّذينَ أَتَوا إِلَيهِ مِن ٱليَهود: «إِنَّ خِرافي تَسمَعُ صَوتي وَأَنا أَعرِفُها وَهِيَ تَتبَعُني،
وَأَنا أُعطيها حَياةً أَبَدِيَّةً، فَلا تَهلِكُ إِلى ٱلأَبَدِ، وَلا يَختَطِفُها أَحَدٌ مِن يَدي.
إِنَّ أَبي ٱلَّذي أَعطاني هُوَ أَعظَمُ مِنَ ٱلكُلِّ، وَلا يَقدِرُ أَحَدٌ أَن يَخطَفَ مِن يَدِ أَبي.
أَنا وَٱلآبُ واحِد».
فَتَناوَلَ ٱليَهودُ مِن جَديدٍ حِجارَةً لِيَرجُموهُ.
فَأَجابَهُم يَسوع: «إِنّي أَرَيتُكُم أَعمالاً كَثيرَةً حَسَنَةً مِن عِندِ أَبي، فَلِأَيِّ عَملٍ مِنها تَرجُموني؟»
فَأَجابَهُ ٱليَهودُ قائِلين: «إِنَّنا لَسنا لِعَمَلٍ حَسَنٍ نَرجُمُكَ وَلَكِن لِلتَّجديفِ، وَلِأَنَّكَ تَجعَلُ نَفسَكَ إِلَهًا وَأَنتَ إِنسان».
فَأَجابَهُم يَسوع: «أَما هُوَ مَكتوبٌ في ناموسِكُم: أَنا قُلتُ إِنَّكُم آلِهَة؟
فَإِن كانَ قَد دَعا آلِهَةً أُولَئِكَ ٱلَّذينَ صارَت إِلَيهِم كَلِمَةُ ٱللهِ، وَلا يُمكِنُ أَن يُنقَضَ ٱلكِتابَ،
فَٱلَّذي قَدَّسَهُ ٱلآبُ وَأَرسَلَهُ إِلى ٱلعالَمِ، أَتَقولونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّف، لِأَنّي قُلتُ: إِنّي ٱبنُ ٱلله؟
إِن لَم أَعمَل أَعمالَ أَبي، فَلا تُؤمِنوا بي.
وَإِن كُنتُ أَعمَلُ وَلَو لَم تُؤمِنوا بي، فَآمِنوا بِٱلأَعمالِ، لِتَعلَموا وَتُؤمِنوا أَنَّ ٱلآبَ فِيَّ وَأَنا فيه».

التعليق الكتابي :

لاون الثالث عشر، بابا روما من 1878 حتّى 1903
الرّسالة العامّة: العطيّة الإلهيّة (Divinum Illud Munus) بتاريخ 09/ 05/ 1897

« أَنا والآبُ واحِد »

يُسمّى سِرُّ الثالوث الأقدس من قِبَل ملافنة الكنيسة جوهر العهد الجديد، أي الأعظم بين جميع الأسرار ومصدر وأساس تلك الأُخرى. فإنّ الملائكة قد خُلِقوا في السماء وخُلِق البشر على وجه الأرض كذلك بهدف معرفته والتأمّل فيه… وبهدف إظهار هذا السرّ بوضوح أكبر انحدر الله نفسه من مسكن الملائكة نحو البشر…

أعلن الرَّسول بولس ثالوث الأقانيم ووحدة طبيعتهم عندما كتب: ” فَكُلُّ شَيءٍ مِنهُ وَبِهِ وَإِلَيه. لَهُ ٱلمَجدُ أَبَدَ ٱلدُّهور”(رو 11: 36)… كذلك كتب القديس أوغسطينس، تعليقاً على هذا المقطع: “هذه الكلمات لا ينبغي أن تؤخذ عشوائيّاً. “منه” تعني الآب، “به” تعني الابن، “إليه” تعني الرُّوح القدس “. لقد اعتادت الكنيسة بحقٍّ أن تنسب إلى الآب أعمال اللاهوت حيث تشرق القدرة، وإلى الابن تلك التي فيها تشرق الحكمة، وإلى الرُّوح القدس تلك التي فيها يشرق الحبّ. هذا لا يعني أبدًا أنّ كلّ الكمالات والأعمال الخارجيّة ليست مشترَكة بين الأقانيم الإلهيّة: “فأعمال الثالوث غير قابلة للتجزئة، كما أنّ جوهر الثالوث هو غير قابل للتجزئة …” (القدّيس أوغسطينس).

ولكن، من خلال مقارنة معيّنة، هناك تقارب معيَّن بين هذه الأعمال وخصائص الأقانيم، وتُعزى الأعمال أو “تُنسَب”، كما يقال، إلى واحد من الأقانيم أكثَر من الآخرين… بهذه الطريقة، الآب الذي هو “مبدأ كلّ الألوهة” (القدّيس أوغسطينس)، هو أيضاً السبب الفعّال لكلّ شيء، ولتجسّد الكلمة، وتقديس النفوس: “كلّ شيء منه”. ولكنّ الابن، الكلمة، كلمة الله وصورة الله، هو أيضاً السبب-النموذج، النموذج الأصليّ. من خلاله كلّ ما تمّ خلقه يتلقّى شكله وجماله، النظام والتناسق. هو لنا “الطريق والحقّ والحياة” (راجع يو 14: 6)، مُصالِح الإنسان مع الله: “كلّ شيء هو من خلاله”. الرُّوح القدس هو السبب النّهائيّ لكلّ شيء…، الخير الإلهيّ والمحبّة المتبادَلة بين الآب والابن؛ من خلال قوّته القديرة ولكن اللطيفة، يُكَمِّل الحبّ المتبادَل للآب والابن. من خلال قوّته القديرة ولكن اللطيفة، يُكَمّل العمل الخفيّ للخلاص الأبديّ للإنسان ويقوده إلى الكمال: “كلّ شيء إِلَيه”.