stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 20 مايو – أيار 2020 “

428views

الأربعاء السادس بعد الفصح – وداع عيد الفصح
تذكار القدّيس الشهيد ثلالاوس

بروكيمنات الرسائل 1:3

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

سفر أعمال الرسل 28-22:18

في تِلكَ ٱلأيّامِ، نَزَلَ بولُسُ إِلى قَيصَرِيَّةَ، وَصَعِدَ فَسَلَّمَ عَلى ٱلكَنيسَةِ، ثُمَّ ٱنحَدَرَ إِلى أَنطاكِيَة.
وَبَعدَ أَن قَضى مُدَّةً خَرَجَ يَطوفُ في غَلاطِيَةَ وَفِريجِيَةَ بِٱلتَّتابُعِ، وَهُوَ يُثَبِّتُ ٱلتَّلاميذَ كافَة.
وَقَدِمَ إِلى أَفَسُسَ يَهودِيٌّ ٱسمُهُ أَبُلُّسُ مَنشَأَهُ ٱلإِسكَندَرِيَّةُ، رَجُلٌ فَصيحٌ طَويلُ باعٍ في ٱلكُتُبِ،
قَد كانَ مُتَلمَذًا لِطَريقَةِ ٱلرَّبِّ، وَحارًّا بِٱلرّوحِ، يَتَكَلَّمُ وَيُعَلِّمُ بِتَدقيقٍ ما يَخُصُّ ٱلرَّبَّ، وَهُوَ لا يَعرِفُ إِلا مَعمودِيَّةَ يوحَنّا.
فَطَفِقَ يَخطُبُ في ٱلمَجمَعِ بِحُرِيَّة. فَلَمّا سَمِعَهُ أَكيلا وَبِرِسكِلَّةُ، أَخَذاهُ إِلَيهِما وَشَرَحا لَهُ طَريقَةَ ٱلرَّبِّ شَرحًا أَتَمّ.
وَإِذ كانَ يُريدُ أَن يَعبُرَ إِلى أَكائِيَةَ، حَثَّهُ عَلى ذَلِكَ ٱلإِخوَةِ، وَكَتَبوا إِلى ٱلتَّلاميذِ أَن يَقبَلوه. فَلَمّا وَصَلَ، ساعَدَ كَثيرًا بِٱلنِّعمَةِ ٱلَّذينَ كانوا قَد آمَنوا،
لِأَنَّهُ كانَ يَحُجُّ ٱليَهودَ جَهرًا حَجًّا بَليغًا، مُبَيِّنًا مِنَ ٱلكُتُبِ أَنَّ يَسوعَ هُوَ ٱلمَسيح.

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

إنجيل القدّيس يوحنّا 47-36:12

قالَ ٱلرَّبُّ لِلَّذينَ أَتَوا إِلَيهِ مِن ٱليَهود: «ما دامَ لَكُم ٱلنّورُ، فَآمِنوا بِٱلنّورِ لِتَكونوا أَبناءَ ٱلنّور». تَكَلَّمَ يَسوعُ بِهَذا ثُمَّ مَضى وَتَوارى عَنهُم.
وَمَعَ أَنَّهُ كانَ قَد صَنَعَ كُلَّ هَذِهِ ٱلعَجائِبِ أَمامَهُم، لَم يُؤمِنوا بِهِ،
لِيَتِمَّ قَولُ أَشَعيا ٱلنَّبِيِّ ٱلَّذي قال: «يا رَبُّ، مَن آمَنَ بِما سَمِعَ مِنّا؟ وَلِمَن أُعلِنَت ذِراعُ ٱلرَّبّ؟»
وَمِن أَجلِ هَذا لَم يَقدِروا أَن يُؤمِنوا، لِأَنَّ أَشَعيا قالَ أَيضًا:
«أَعمى عُيونَهُم وَقَسّى قُلوبَهُم، لِئَلاَّ يُبصِروا بِعُيونِهِم وَيَفهَموا بِقُلوبِهِم وَيَرجِعوا فَأَشفِيَهُم».
قالَ أَشَعيا هَذا لَمّا رَأى مَجدَهُ وَتَكَلَّمَ عَنهُ.
وَمَعَ ذَلِكَ فَإِنَّ كَثيرينَ مِنَ ٱلرُّؤَساءِ أَيضًا آمَنوا بِهِ، وَلَكِنَّهُم مِن أَجلِ ٱلفَرّيسِيّينَ لَم يَعتَرِفوا بِهِ لِئَلاَّ يُخرَجوا مِنَ ٱلمَجمَعِ،
لِأَنَّهُم آثَروا مَجدَ ٱلنّاسِ عَلى مَجدِ ٱلله.
فَصاحَ يَسوعُ وَقال: «مَن آمَنَ بي، فَلَيسَ بي يُؤمِنُ بَل بِٱلَّذي أَرسَلَني.
وَمَن رَآني، فَقَد رَأى ٱلَّذي أَرسَلَني.
أَنا أَتَيتُ إِلى ٱلعالَمِ نورًا، حَتّى إِنَّ كُلَّ مَن يُؤمِنُ بي لا يَمكُثُ في ٱلظَّلام.
وَمَن يَسمَعُ أَقوالي وَلا يُؤمِنُ بِها فَأَنا لا أَدينُهُ، لِأَنّي لَم آتِ لِأَدينَ ٱلعالَمَ بَل لِأُخَلِّصَ ٱلعالَم.

التعليق الكتابي :

تعليم الكنيسة الكاثوليكيّة
§ 238, 240-242

« مَن آمَنَ بي لم يُؤمِنْ بي أَنا بل بالَّذي أَرسَلَني. ومَن رآني رأَى الَّذي أَرسَلَني »

إنّ مناداة الله بالآب معروفة في كثير من الديانات. فالله يعتبر في غالب الأحيان “كأب الآلهة والبشر”. في إسرائيل، يدعون الله أبّ لأنه خالق العالم. وأكثر من ذلك هو أبّ بسبب العهد وهبته السلطة لإسرائيل “ابنه البكر” (راجع خر 4: 22). هو أيضاً يدعى أبّ ملك إسرائيل(راجع 2صم 7: 14). وهو بالأخصّ “أب الفقراء”، أب اليتيم والأرملة الذين هم تحت حمايته المُحبّة (راجع مز 68[67]: 6).

كشف لنا الرّب يسوع أن الله هو أبّ بمعنى غريب: هو ليس بأب فقط لأنه الخالق، هو أب أزلي بعلاقته بابنه الوحيد، وهذا الأخير هو أيضاً لا يكون “ابن” إلا بعلاقته مع أبيه: “…وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الابْنَ إِلاَّ الآبُ، وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الابْنُ وَمَنْ أَرَادَ الابْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ.” (مت 11: 27). لذلك اعترف الرسل بالرّب يسوع بأنه”…كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ.” (يو1: 1)، وهو “صورة الآب المحجوب” (كول 1: 15)، و “الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ…) (عب 1: 3).

بالتالي، وبحسب التقاليد الرسولية، اعترفت الكنيسة في العام 325 خلال المجمع المسكوني الأول في نيقيا أن الابن هو “مساوٍ للآب في الجوهر”، أي أنّ الآب والابن هما إله واحد. والمجمع المسكوني الثاني، في القسطنطينية عام 381، حافظ على هذه العبارة في نصه لقانون الإيمان في نيقيا واعترف “ابن الله الوحيد، المولود من الآب قبل كل الدهور، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساوٍ للآب في الجوهر…”

فالثالوث هو سرّ إيمان بكل ما للكلمة من معنى، وأحد الأسرار المخبئة في الله، ولا يمكن معرفتها إلا إذا كُشف عنها من عَلو. إن الله قد ترك بالتأكيد أثر لوجود ثالوثه في عملية الخلق ومن خلال ظهوره في العهد القديم. ولكن المودّة في كونه ثالوث أقدس ينشئ سرّ يتعذّر بلوغه بالعقل أو حتى بإيمان شعب اسرائيل قبل تجسّد ابن الله وعمل الرُّوح القدس.